بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على المصطفى المختار
محمد وآله الطيبين الطاهرين
فضع يدك يا سيدي ومولاي على أناااااااي
فضع يدك يا سيدي ومولاي على أناااااااي
من سيطلع على الهندسة المقدسة لزهرة الحياة وعلى معانيها العميقة لن يكون عنده أي إشكال في أن يقول عنها أنها هي الأول وهي الآخر وهي الظاهر وهي الباطن و و و و و
وكذلك من سيطلع على ابحاث
((Marko Rodin))
الرياضية فلن يكون عنده أيضا أي اشكال في أن
يقول أن الرقم تسعة (9) هو الأول في الوجود وهو الآخر وهو الظاهر وهو الباطن و و و
و و
وكذلك من يهتمون بالهندسة المقدسة للاشكال الافلاطونية لن يكون عندهم أي اشكال في أن يقولوا أن التيتراهيدرون هو أول الأشكال الهندسية التي بنى الله منها وعلى اساسها هذا الكون
وأن جميع ما نراه من حولنا هو مجرد مضاعفات لهذا الشكل الهندسي
فهو الاول وهو الآخر وهو الظاهر وهو الباطن في كل هذا الوجود
بل هو نفسه هذا الوجود بكله وكليله
والسبب في استعدادهم جميعا للتسليم وبكل بساطة وسهولة من خلال تلك العلوم لهذه النتيجة العظيمة هو لانها جميعها علوم طبيعية رياضية هندسية
وجميعها لا تشكل أي خطر على الأنااااا التي تطلع عليها وتدرسها وتحاول ان تفهم من خلالها العلاقة بين الله وبين مخلوقاته على اختلاف مراتبهم
وأيضا لأن الباحث من خلال تلك العلوم أول ما يفعله حين يتوجه للبحث فيها هو انه يلقي بأناه على قارعة الطريق قبل أن يدخل في عرين تلك العلوم ليكتشفها
بينما نجد أن كلّ المشكلة تتضح وتكبر وتبرز فقط عندما يكون النظر لها دينيا
فالأناااااا عند اتباع الأديان والمذاهب متضخمة جدا جدا جدا عند كل فرد من أفراد جميع تلك الأديان والمذاهب
وذلك رغم أن جميع النصوص والتعاليم الدينية تدفع اتباعها دفعا لكي ينكروا الأنااااا
لكننا على أرض الواقع نجد أن الوضع يختلف تماما
فالانا عند اتباع الاديان متضخمة جدا طوال الوقت ،، وخصوصا عندما يدخلون في أبحاث ونقاشات دينية مع بعضهم البعض
فنجدهم حينها لا يبحثونها على اساس علمي او عقلي بحت كما يحدث مع من يدرسون العلوم الرياضية والهندسية
بل يدخلون بنقاشاتهم على اساس الدفاع عن الأنا وعن الدين وعن المذهب
وقبل كلّ شيء عن رجل الدين الذي يتبعوه أو عن المرجع الذي يقلدوه
إجمالا سنجد ان المتناقشين يضعون أناااااهم أمامهم ويسيرون من خلفها كيفما سارت
ورغم إنّ نصوص الكتب السماوية لجميع الأديان السماوية تقول لنا دائما حين نتوجه لنبحث عن الحقيقة:ـ
اتركوا انااااكم خلفكم وستجدونني أمامكم حينها واضح وجليّ لا شكّ بي ولا شريك لي
لكن حزب الشيطان حينما تسلط على المؤسسات الدينية قلب الآية في قلوب وعقول الناس
فبدل أن يتركوا الأنا خلفهم كما أمرتهم التعاليم السماوية جعلوهم بدل ذلك يجرون خلف الأنااااا
فهمّ أغلب المتدينين اليوم ، هو أن يثبتوا للعالم من حولهم ، أن دينهم
ومذهبهم هو فقط الصحيح
وطريقتهم هي الصحيحة فقط
وعالِمهم هو الصحيح
وشيخهم هو الصحيح
وسيدهم هو
ومعممهم هو
وافنديهم هو فقط الصحيح
وأنّه هو الطريق الأقرب، وأنّه هو الباب الذي لا نجاة للناس الا منه
الرقم تسعة (9) له ظهور مادي في عالم التجلي ،، لكنه غالبا ظهور أو وجود سرّي غير علني
فلقد كان للرقم (9) وجود سري مع جميع الأنبياء الا مع المصطفى المختار محمد صلى الله عليه وآله ،، فإن وجوده معه كان وجود علني
قال مولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "أنا كنت مع الأنبياء باطنا ومع رسول الله ظاهرا"
"يا علي إن الله أيد بك النبيين سرا وأيدني بك جهرا"
"يا علي كنت مع الأنبياء سرا ومعي جهرا"
"بعث علي مع كل نبي سرا وبعث معي جهرا"
وكون وجوده صلوات الله وسلامه عليه وآله كان وجود علني مع رسول الله صلى الله عليه وآله فكان من الطبيعي أن ينطق بما هو له حق تكويني ، وبما يدل على تمام حقيقته الباطنية التي هو ظهورها العلني ولسانها الناطق في عالم الخلق
والرقم تسعة الذي هو باطن كل ما هو ظاهر ،، وكل ما هو ظاهر هو ظهور له
اذا ما اراد ان يصف نفسه فمن الطبيعي أن يقول:ـ
أَنَا وَجْهُ اللَهِ ؛
أَنَا جَنْبُ اللَهِ ؛
أَنَا يَدُ اللَهِ ؛
أَنَا الْقَلَمُ الاْ علی ؛
أَنَا اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ؛
أَنَا الْكِتَابُ الْمُبِينُ ؛
أَنَا الْقُرآنُ النّاطِقُ ؛
أَنا كهيعص ؛
الم ذَلِكَ الْكِتَابُ؛
أَنَا طَاءُ الطَّوَاسِيمِ ؛
أَنَا حَاءُ الْحَوامِيم ؛
أَنَا الْمُلَقَّبُ بِيَاسِينِ ؛
أَنَا صادُ الصَّافَّاتِ؛
أَنا سِينُ الْمُسَبِّحَاتِ ؛
أَنا النُّونُ وَالْقَلَمِ ؛
أَنَا مَايِدَةُ الْكَرَمِ ؛
أَنا خَلِيلُ جَبْرَئِيلَ؛
أَنَا صِفْوَةُ مِيكَائِيلَ ؛
أَنا الْمَوصُوفُ بِ «لا فَتَي» ؛
أَنَا الْمَمْدُوحُ فِي «هَلْ أَتَي» ؛
أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ ؛
أَنَا الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ؛
أَنَا الاْوَّلُ ؛
أَنَا الآخِرُ؛
أنَا الظَّاهِرُ ؛
أَنَا الْبَاطِنُ ؛
أنا أنا أنا ........
ومن الطبيعي ان يقول رغم كل ذلك وقبل كل ذلك أيضا :ـ
انني نور مخلوق وعبد مرزوق
((هذه يجب أن تتذكروها دائما،، نور مخلوق وعبد مرزوق))
إذا اردت أن تعرف عليّ يجب أن تحطم أناك تحطيما وأن تطحنها طحنا وأن تذروها بعد ذلك بالرياح ذروا
حينها فقط ربما سيمكنك ان تعرف من هو عليّ
حينها فقط ربما سيمكنك ان تعرف من هو الولي
حينها فقط ربما سيمكنك ان تعرف معنى الولاية
وحينها فقط ربما سيمكنك ان تعرف معنى المعرفة بالنورانية
لكن بالولاية فقط سيمكنك ان تعرف الولاية ،، فنور الله لا يُهتدى إليه الا بنفس النور
لا يهديك للنور الا نفس النور
يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء ،، وبنوره يهديك لنوره
لا يهدي للامام الا نفس الامام
فتعلق بالامام ليهديك إليه
تعلق باهداب النور ليهديك إليه
تعلق بالوليّ ليهديك إليه
لكن النور له أنوار هي نور على نور ،، فكلها انواره وكلها هو وهو كلها
هي منه وهو منها
حسين مني وأنا من حسين
فاطمة مني وانا من فاطمة
فاطمة روحي التي بين جنبي
الحسن مني وانا من الحسن
و
و
و
أنفسنا وأنفسكم
كلهم نور واحد
كلهم زهرة الحياة
كلهم مظاهر للتسعة
كلهم التسعة
فاطمة وأبيها وبعلها وبنوها والتسعة المعصومين من ابناء الحسين
عليّ هو محطم الأصنام
سواء أكان الصنم من الحجر أو كان صنم الأنااااااا
فحين يضع عليّ يده على الصنم الحجري فإنه يحطّمه تحطيما
وكذلك حين يضع يده على أناااااك فإنّه سيحطمها تحطيما
فضع يدك يا سيدي ومولاي على أناااااااي
وانسفها نسفا
وذرها قاعا صفصفا
وحطمها تحطيما
حتى لا يُرى منها عوجا ولا أمتا
سيدي ومولاي انك انت قسيم الجنة والنار
فحطم ناري لأدخل جنتك
حطم أنااااااي الزائفة لتظهر أناك الحقيقية
وحطم وجودي الفاني ليبقى وجودك الباقي
ويا وليا عند الله اشفع لي عند الله
وصلى الله على (النتر-النترو-التاسوع)
المصطفى المختار محمد وآله الآطهار
.
..
...
....
.....
amin
ردحذف