
خَلَقَ
الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً وَ جَعَلَهَا
لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِ
السلام
عليكم اخي الكريم
اختك
من المتابعات لمنشوراتك
ارجوك
واذا ممكن أن تشرح لي حاله قد مررت بها
وهي لم تكن رؤيا أو حلم في منام
بل
كانت حالة حقيقة مررت بها وأنا صاحية
وحدثت قبل شهرين تقريبا
وكثيرا
ما كنت بعد صلاة المغرب أذهب لزيارة مولاي
موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
وكانت
حاجتي الوحيدة التي كنت اطلبها دائما هي
القرب منهم
واقول
له :
ياسيدي
انني ازورك بقلبي لا بجسدي
واطلب
قُربك المادي والمعنوي وأطلب قُربا منك
هو اقرب من كل ذلك
وفي
احد الليالي قبل شهرين كما اشرت في البداية
بينما كنت ساجدة في ضريح مولاي موسى بن
جعفر الكاظم عليه السلام أعدت طلبي منه
بالقرب منهم
فاختفى
كل الزائرين من حولي وكأني سافرت الى مكان
بعيد جدا
وسمعت
هناك صوت يردد ثلاث كلمات هن:
ارواح
اشباح
أظله
وفي
الليلة التي بعدها ايضا كررت الطلب بالقرب
منهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
فحدثت
معي نفس الحالة التي حدثت معي قبل يوم
وكأني سافرت في بحر عميق
لكن
هذه المرة ترددت الى سمعي ثلاث كلمات أخرى
وهي:
اسوار
انوار
بحر
لجي
ارجوك
اخي بحق الزهراء عليك وضّح لي هذا الامر
الجواب:
وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته
لا
بد أنك أختي الكريمة قد قرأت المقال الأخير
الذي نشرته صباح هذا اليوم وكان عنوانه
خمس
روئا مترابطة وصلتني خلال يومين
وجئت
به على ذكر الأظلة والأشباح
نأتي
أولا للرؤيا التي رأيتيها والكلمات
الثلاثة التي سمعتيها اول مرة
الأظلة
الأشباح
الأرواح
هذه
الكلمات الثلاثة بها وصف كل انواع الموجودات
في الوجود ، يعني مضمونها نفس مضمون حديث
الحقيقة لأمير المؤمنين عليه السلام مع
كميل رضوان الله عليه
(((نور
اشرق من صبح الأزل فلاحت على هياكل التوحيد
آثاره)))
و
الكلام هنا في حديث الحقيقة عن الموجودات
يمكن اختصاره ايضا بثلاث كلمات تعادل في
مضمونها نفس مضمون الكلمات الثلاثة التي
سمعتيها في المكاشفة التي حصلت معك
وهي:
نور
هياكل
التوحيد
الآثار
فــ
نور
=
الأظلة
،، فالأظلة هي نور على نور
وهياكل
التوحيد =
الأشباح
،، فهي لباس الأظلة
والأرواح
=
الآثار
وأنت
كمخلوقة من المخلوقات يجب أن تكوني واحدة
من تلك الأصناف الثلاثة
ومن
الواضح انك لست من الأظلة
ولا
من الأشباح
فلم
يبقى إلا أن تكوني من الأرواح أو الآثار
في
المقال الذي نشرناه البارحة شرحنا من
خلال ما قاله الصادق عليه السلام في
الرواية التي اوردناها هناك العلاقة بين
الأظلة والأشباح
وخلاصته
أن الأشباح هي لباس للأظلة
والأظلة
هنا يمثلون الإمامة الإلهية في أعلى
مراتبها التكوينية
وأقربها
من المعنى والسر المستودع فيهم والناطق
منهم
فهم
الذين خلقهم الغيب المنيع وألقى بهم مثاله
وأظهر عنهم أفعاله
يعني
خلقهم والقى بهم مثاله وبهم خلق كل شيء
تخيلي
الآن أنه يوجد 12
الف
الف عالم وكلها عوالم مرقومة
رُوِيَ
أَنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ ثَلَاثِينَ
أَلْفَ بُرْجٍ
كُلُّ
بُرْجٍ فِيهِ ثَلَاثُونَ أَلْفَ صِنْفٍ
بِعَدَدِ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ وَ
بِعَدَدِ أَنْفَاسِهِمْ وَ شُعُورِهِمْ
وَ عِظَامِهِمْ
وَ
إِذَا كَانَ وَقْتُ الصَّلَاةِ يَقُومُونَ
صَفّاً لِصُفُوفِ الْآدَمِيِّينَ فِي
الصَّلَاة......إنتهى
كل
تلك الأبراج يمكنك ان تقولي عنها انها
كمبيوترات عملاقة ومقتدرة ومترابطة مع
بعضها البعض وتشكل بمجملها ومع بعضها
البعض مظهر من مظاهر العقل الكلي الذي له
رؤوس بعدد الخلائق
ما
رواه الصدوق في كتاب علل الشرائع بإسناده
عن أمير المؤمنين عليه السلام:
أن
النبي صلى الله عليه و آله و سلم سئل مما
خلق الله عز و جل العقل فقال:
خلقة
ملك له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق و من
يخلق إلى يوم القيامة.....بقية
الرواية
فالروح
تجسدت بتجسد واحد وبه أظهرت صور كل الخلائق
وهذا
التجسد الواحد هو تلك الأبراج الثلاثين
ألفا والتي بها
900.000.000
صنف
من الخلائق
يعني
900
مليون
صنف من أصناف الخائق
فالروح
تجسدت أولا بصورة تلك الأبراج او الكمبيوترات
المرقومة ((الديجتال))
وفي
كل برج او في كل كمبيوتر منها
سيخلقون
به أشباحا لتلبسها الأظلة فتفعل منها
وبها
فالأشباح
هنا يمثلون ظهور المرتبة الثانية للإمامة
الإلهية
وهذه
المرتبة الثانية باطنها او الذي يلبسها
هو المرتبة الأولى والأعلى للإمامة
الإلهية وهي الأظلة كما قال الصادق وقلنا
قبل قليل
.
نأتي
الآن لعالم الظهور داخل تلك الكمبيوترات
أو تلك الأبراج الـ30
الف
وعالم
الظهور الذي اقصده هنا هو عالم الخلق الذي
سيظهر الأئمة فيه كأشخاص صورهم تشبه صورنا
لكن
باطنهم الذي يحركهم هم الأشباح
والتي
قلنا أن باطنها الفاعل منها وبها هي الأظلة
وباطن
الأظلة هو النقطة أو الإسم المكنون أو
مرتبة الولاية الإلهية
وهي
التي سيمثلها أمير المؤمنين في عالم
الظهور
ما
سأصفه لك تاليا هو ليس عن علاقتك بالأئمة
الظاهرين كأشخاص مثلي ومثلك في عالم
الظهور
بل
عن علاقتك بالأشباح في العالم المرقوم
ما
هي الأشباح وما هي علاقتهم بك؟
لكي
تتصوري معي علاقتك بالأشباح يجب أن تخرجي
بخيالك أولا من هذا العالم الذي نقول عنه
أنّه عالم مادي
تصوري
نفسك الآن أنّك مجرد نقطة وعي بارئة من
((الأبرار))
مخزونة
في كتاب مرقوم ((برنامج
ديجتال))
في
عليين
وعلّيون
هو أيضا كتاب مرقوم
كَلاَّ
إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي
عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا
عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
هنا
نعود للرؤيا وما سمعتيه فيها ونعقد مقاربة
سريعة لنفهم منها وجه العلاقة
بين
الأظلة
والأشباح والأرواح
وبين
الأبرار
وكتابهم وعلييون والذي هو أيضا كتاب مرقوم
.
أنت
كما قلنا أنّك أحد الارواح ((الأبرار))
وتحيط
بك الأشباح
((يعني
الأشباح هنا هم كتابك المرقوم وانت واحدة
من الأبرار في هذا الكتاب المرقوم))
فالأشباح
هم كتابك
والأشباح
لباس الأظلة
والأشباح
هم كتابك
((يعني
الأشباح في علّيين ،، وعليون كتاب مرقوم
،، يعني الأظلة كتاب مرقوم))
فأنت
الأن مجرد روح او نقطة وعي هي مثال الإسم
المكنون
وتحيط
بك الأشباح ((كتابك
المرقوم))
او
لنقل انت نقطة وعي في كتاب والكتاب في
علّيين وعلّيون هو كتاب مرقوم
الآن
ما هي علاقتك كنقطة وعي بالأشباح او
بالكتاب المرقوم؟
الجواب
هو أن كتابك او لأشباح الذين يحيطون بك
هم من يخلقون لك عالمك الذي تشعرين انك
تعيشين فيه ووسطه
ولتقريب
الصورة لخيالك أكثر
تخيلي
انك كنقطة وعي مجرد عين موضوعة في غرفة
مكعبة هي كتابك
وهذه
الغرفة كلها مرايا داخل مرايا داخل مرايا
وكلها
مرايا عقلية
وكل
تلك المرايا العقلية المرقومة متصلة
عقليا بك أنت كنقطة وعي أو كعقل جزئي
ومهمة
تلك المرايا هي أن تعكس لك صورة العالم
الذي تتحركين وسطه تماما كما تتخيلينه
وتماما كما تشائينه
وهذه
الصورة يتم فرضها عليك فرضا
لأنك
تنولدين وسطها ويتم تثقيفك وتعليمك وحبسك
فكريا وعقليا داخلها
فلا
يمكنك بعدها ان تتصوري العالم على صورة
مختلفة غيرها
يعني
لو انك كنقطة وعي انولدتي في عالم أخر ولك
به ثلاثة ايدي ورأسين وستة أقدام فلن يكون
هذا الأمر عليك غريبا ، ولن تتخيلي انك
من الممكن ان تكوني بقدمين ويدين وراس
واحد فقط
هذه
المرايا العقلية التي تحيط بك وتصور لك
العالم كما يتم وضعك وحبسك فيه فتشائينه
وتتفاعلين معه حسب تلك الصورة هم نفسهم
الأشباح
هم
نفسهم الكتاب المرقوم الذي يحيط بك كروح
او كاحد الأبرار
اذا
فهمتي معنى هذا الكلام ستفهمين أنّ الأشباح
يمكنهم بلحظة واحدة أن يغيروا صورة العالم
الذي يحيط بك بصورة كاملة شاملة
فهم
يستطيعون أن يوقفوا حركة كل شيء من حولك
ويبقونك
انت المتحركة الوحيدة به
يستطيعون
ان يخفوا كل شيء من حولك ويبقونك انت لوحدك
في الظلام
يستطيعون
كل ذلك لأنهم هم من يصورون لك عالمك كما
تنظرين له وعلى مد بصرك
عندي
صديق عاش نفس حالتك هذه او حالة مشابهة
لها في مكة وفي ساعة طوافه حول الكعبة
صديقي
هذا هو شيعي الولادة لكنه أيامها كان
متأثر بالوهابية
وكنّا
سنتها نحجّ سوية وبنفس الحملة
المهم
ساعة الطواف كان صديقي هذا وسط مجموعة
كبيرة من الحجاج الشيعة من حملتنا ومن
حملات أخرى أيضا
وكانوا
جميعهم يصيحون عاليا وبصوت واحد:
لبيك
يا حسين ،، لبيك يا حسين
الرسّ
الوهابي غلب عليه ساعتها فصاح بهم عاليا
((لا
تشركوا))
في
تلك اللحظة كما اخبرني هو لاحقا توقف كل
شيء حوله عن الحركة
كل
الناس كانوا واقفين جامدين مكانهم من
حوله
كل
الحمام واقف في السماء وجامد في مكانه
وهو فارد جناحيه لكن بدون حركة
كل
شيء واقف وجامد لا يتحرك
وفقط
هو كان يستطيع أن يمشي بينهم
يقول:
بقيت
لدقائق قليلة انظر حولي متعجبا واحاول
أن أتحدث مع الناس او أحركهم
لكن
بلا فائدة
ثم
أخيرا سمع صوت يدوي من السماء ويخاطبه
قائلا:
لولا
الحسين لما خلقتك
ولما
خلقت هذه السماء
ولما
خلقت هذا الخلق
يقول
صاحبي سمعت هذا الخطاب مرتين او ثلاثة
ثم
فجأة بدء كل شيء بالتحرك من جديد ولا كانّه
شيء حصل على الإطلاق
بينما
بقى هو جامد مكانه والناس تتحرك من حوله
وهم يطوفون حول الكعبة
.
انهم
اقرب لنا من حبل الوريد لأنهم هم من يخلقون
لنا كل شيء حولنا
لأنهم
هم الأشباح لباس الأظلة الذين خلقهم الله
وخلق بهم كل شيء
أما
بالنسبة لـ
اسوار
انوار
بحر
لجي
فأعتقد
أنه وصف لمراحل عملية الخلق داخل تلك
الأبراج او الكمبيوترات الرقمية
ارواح
معلقة في المحل الأعلى وقبب تفصل العوالم
عن بعضها ، وكل عالم منها يتنزل باذن ربه
من كل امر يجري في العالم الذي هو ادنى
منه
وصفنا
هذا الأمر أكثر من مرة في العديد المقالات
والتعليقات تحتها
لكن
ليس بهذا الربط بين الاشباح والاظلة
والارواح والكتاب المرقوم وعلّيون
يبقى
أن نقول أن النور الظلي هي زهرة الحياة
والأظلة هم تقسيمات زهرة الحياة او هم
شجرة الحياة
والأشباح
هم المتنافسين الذين سيفوزون في المنافسات
سيجعلونهم حينها هم الأشباح في أحد تلك
الأبراج ويكونون فيها لباسا للأظلة
فالأظلة
هي من ستلبسهم حينها وهي من ستفعل حينها
من خلالهم
هذا
التوضيح خاص بك وللرؤيا التي رأيتيها
وان
شاء الله سأنشر رؤياك هذه في وقت لاحق لكن
بدون أن أشير لك ومن أنت وربما سأبدل جنس
مرسل الرسالة من أنثى لذكر ما لو احببتي
ذلك
الأخت
الكريمة:
جزاك
الله خير جزاء المحسنين اخي الكريم ويمكنك
أن تتصرف كما تشاء واترك لك هذا الامر
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.