6- فَلَاحُ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ :
مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ ع
بَدَأَ وَ كَبَّرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً
وَ سَبَّحَهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً
وَ وَصَلَ التَّسْبِيحَ بِالتَّكْبِيرِ
وَ حَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً
وَ وَصَلَ التَّحْمِيدَ بِالتَّسْبِيحِ
وَ قَالَ بَعْدَ مَا يَفْرُغُ مِنَ التَّحْمِيدِ :ـ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ-
إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً
لَبَّيْكَ رَبَّنَا لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ-
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ
وَ عَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ
وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
وَ أَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيمَ مِنَّا لَهُمْ
وَ الِايتِمَامَ بِهِمْ وَ التَّصْدِيقَ لَهُمْ
رَبَّنَا آمَنَّا وَ صَدَّقْنَا وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ
اللَّهُمَّ صُبَّ الرِّزْقَ عَلَيْنَا صَبّاً صَبّاً
بَلَاغاً لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا
مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَ لَا نَكَدٍ
وَ لَا مِنْ مَنِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ
إِلَّا سَعَةً مِنْ رِزْقِكَ وَ طَيِّباً مِنْ وُسْعِكَ
مِنْ يَدِكَ الْمَلْأَى عَفَافاً لَا مِنْ أَيْدِي لِئَامِ خَلْقِكَ
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي
وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي
وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي
وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي
وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِي
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج83، ص: 7
وَ ذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ عَلَى لِسَانِي
وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي
اللَّهُمَّ لَا تَجِدُنِي حَيْثُ نَهَيْتَنِي
وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي
وَ ارْحَمْنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا
وَ عَافَاهُ مِنْ يَوْمِهِ وَ سَاعَتِهِ وَ شَهْرِهِ وَ سَنَتِهِ إِلَى أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ
مِنَ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ
وَ مِنْ مِيتَةِ السَّوْءِ وَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ
وَ كَتَبَ لَهُ بِذَلِكَ شَهَادَةَ الْإِخْلَاصِ بِثَوَابِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَ ثَوَابُهَا الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ
فَقُلْتُ لَهُ :
هَذَا لَهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ؟ـ
فَقَالَ :
لَا وَ لَكِنْ هَذَا لِمَنْ قَالَ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ مَرَّةً وَاحِدَةً
يُكْتَبُ لَهُ وَ أَجْزَأَ لَهُ إِلَى مِثْلِ يَوْمِهِ وَ سَاعَتِهِ وَ شَهْرِهِ وَ مِنَ الْحَوْلِ الْجَائِي الْحَائِلِ عَلَيْهِ.......إنتهى
نود هنا أن نلفت الانتباه لمعنى بعض هذه الفقرة:ـ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ
وَ عَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ـ
وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .....
.
.
.
من هم ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ في هذا الدعاء؟؟
هل هم من يلبسون العمائم السوداء هذه الأيام وأكثرهم ينكرون فضل محمد وآل محمد؟
أم هم ذرية الأئمة بني آدم الذين أعطوا العهد يوم أشهدهم آدم الأول على أنفسهم قائلا لهم ألست بربكم؟
وَإِذْ أَخَذَ
1-- رَبُّكَ ((رب محمد))
مِن
2-- بَنِي آدَمَ
مِن ظُهُورِهِمْ
3-- ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ((رب محمد اشهدهم على انفسهم))
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ ((رب محمد هو رب ذرية بني آدم))
قَالُواْ بَلَى ((ذرية بني آدم قالوا بلى))
شَهِدْنَا ((بني آدم هم الأئمة الإثني عشر أهل البيت قالوا شهدنا))
أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ((يعني بني آدم الأئمة أهل البيت سيشهدون على ذرياتهم))
وقوله ((رَبَّنَا آمَنَّا وَ صَدَّقْنَا وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ))
من هم ((الشَّاهِدِينَ)) الذين تريدون أن تكونوا منهم؟
هل هم نفسهم المقصودون في سورة آل عمران في الاية 53 منها:
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ
تريدون أن تكونوا من الشاهدين على من؟
جواب هذا السؤال هو أن تكونوا شاهدين على الناس
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ
وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ
وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ
فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
التركيب اللفظي القرأني ((هم المفلحون)) ورد بهذه الصيغة 12 مرة وكلها للتوكيد
((واولئك هم المفلحون)) ستة موارد
((فاولئك هم المفلحون)) أربعة موارد
((اولئك هم المفلحون)) مورد واحد
((اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون)) مورد واحد
---
ومرة واحدة جاء بصيغة ((المفلحين))
وجاء بصيغة الاحتمال لا التوكيد:
فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ
---
والمفلحون بدون شكّ هم الفائزون من ذرية محمد وعلي المتنافسين
فذريّة محمد
هم نفسهم ذرية الأئمة الإثني عشر الذين اولهم محمد وأخرهم محمد وأوسطهم محمد وكلهم محمد
من ذرية كل إمام من الأئمة الإثني عشر سيفوز 12000
وكل 12000 سيكون أفضلهم منزلة وأثقلهم موازينا هو أميرهم
والأثقل موازينا بين كل الأمراء سيكون هو قائدهم
وسيكون نوره يوم الجمع أكثرهم وأعظمهم وأنورهم نورا
وبالنهاية سيتحد الجميع معه بنوره فتتضاعف انوارهم أضعافا كثيرة باتحادهم معه في نوره
ويتضاعف نوره أيضا أضعافا كثيرة باتحادهم معه في نوره
وكل واحد منهم سيورثونه الكتاب
يعني سيورثون كل واحد منهم علم محمد وآل محمد
ألف ألف باب من العلم ينفتح له من كل باب الفا الف باب جديد
وعندها سيكونون جاهزين لأن يكوّنوا شجرة خلق جديدة
أو قد أصبحوا بالفعل شجرة خلق جديدة
فهم أساسا قد دخلوا في هذه المنافسة من أجل الفوز بهذه الجائزة
وعندما يصبحون شجرة خلق جديدة سيصبحون شاهدين على الناس
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ
وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء
وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
هذا العالم الذي نعيش فيه الأن يوجد علينا وعلى جميع الناس فيه شهداء ولا يحتاج لشهداء إضافيين
وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء تعني شهداء على الناس
في العالم الجديد
الذي سيكونون هم فيه أركان البلاد وساسة العباد
وستكون لهم فيه دولتان
دولة الظل في الدنيا
ودولة العلن في الآخرة
ومن يدري ما هي تفاصيل القصة القادمة التي سيبرأونها بإذن ربهم مع الملائكة والروح؟
وهل ستكون من فصلين او أكثر من فصلين؟
وهل ستكون مدتها خمسين الف سنة او أكثر من ذلك بكثير؟
وهل ستكون تحت هذه القبة أم تحت قبة آخرى؟
ننتظر لنرى
أليس الصبح بقريب