الخميس، 18 يونيو 2020

ما هي الاطباق السبعة؟






أخي العزيز طالب التوحيد وفقك الله لكل خير

سؤال

ما هي الاطباق السبعة؟

ممكن تشرح لي جزاك الله خير؟

الجواب:

لن تجد أخي الكريم من تكلم عن الأطباق السبعة من روايات أهل البيت عليهم السلام مثل ما تكلمت عنها في هذه الصفحة

ومن الاساس صارلي كم سنة اتكلم عنها

فمعرفة الأطباق السبعة هي من اساسيات المعرفة النورانية لأهل البيت عليهم السلام

ومعرفة الأطباق السبعة تعني معرفة ما هو الصراط المستقيم

من هو الصراط المستقيم؟ هذه الكثيرون يعرفونها أو يعرفونه

لكن ما هو الصراط المستقيم لم اسمع من المسلمين من يتكلم عنه ضمن معارف الاطباق السبعة

معرفة الأطباق السبعة هي معرفة الشاكرات السبعة

هي معرفة ابواب جهنم السبعة وابواب الجنة الثمانية

معرفة الاطباق السبعة يعني معرفة دين التأويل

يعني معرفة طبقات النور السبعة

يعني معرفة السماوات السبعة

معرفتها تعني معرفة درجات الإيمان العشرة

معرفتها تعني معرفة منازل الايمان السبعين

معرفتها تعني معرفة التسعة عشر الباطنيين الذين هم اقرب لنا من حبل الوريد

معرفتها تعني معرفة معنى العقبة

معرفتها تعني معرفة معنى الجمل ومعنى سمّ الخياط

معرفتها تعني معرفة معنى نهر الكوثر

معرفتها تعني معرفة العرش

معرفتها تعني معرفة الطريق للفوز

معرفتها تعني المعرفة التي دارت عليها القرون الأولى

معرفتها تعني معرفة ليلة القدر

معرفتها تعني معرفة السلام ومعرفة سبل السلام

معرفتها تعني معرفة النفس الحسية والقدسية والالهية الكلية ومعرفة العقل الذي هو وسط الكل

معرفتها تعني معرفة العالم الأكبر وكيف انه فيك انطوى العالم الأكبر

معرفتها تعني معرفة السر المستودع فيها

معرفتها تعني معرفة الطينات العشرة ومعرفة فاضل طينتهم

ماذا اقول وانهي المقال الذي لا يمكن له أن ينتهي ؟

من لا يعرف الأطباق السبعة من أهل العمايم مو بس تحط عليه أكس وبس، لكن تحط عليه اكس وفوق الإكس تحط زربة قديمة

َّ قَالَ الإمام الصادق عليه السلام:

«إِنَّمَا أُولُوا الْأَلْبَابِ الَّذِينَ عَمِلُوا بِالْفِكْرَةِ حَتَّى وَرِثُوا مِنْهُ حُبَ‏ اللَّهِ،

فَإِنَّ حُبَّ اللَّهِ إِذَا وَرِثَهُ الْقَلْبُ اسْتَضَاءَ وَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ اللُّطْفُ،

فَإِذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ اللُّطْفِ صَارَ فِي أَهْلِ الْفَوَائِدِ تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ،

فَإِذَا تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ صَارَ صَاحِبَ فِطْنَةٍ،

فَإِذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ الْفِطْنَةِ عَمِلَ بِهَا فِي الْقُدْرَةِ،

فَإِذَا عَمِلَ بِهَا فِي الْقُدْرَةِ عَــرَفَ الْأَطْــبَــاقَ الــسَّــبْــعَــةَ،

فَإِذَا بَلَغَ إِلَى هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ صَارَ يَتَقَلَّبُ فِكْرُهُ بِلُطْفٍ وَ حِكْمَةٍ وَ بَيَانٍ،

فَإِذَا بَلَغَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ جَعَلَ شَهْوَتَهُ وَ مَحَبَّتَهُ فِي خَالِقِهِ،

فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ نَزَلَ الْمَنْزِلَةَ الْكُبْرَى، فَعَايَنَ رَبَّهُ فِي قَلْبِهِ،

وَ وَرِثَ الْحِكْمَةَ بِغَيْرِ مَا وَرِثَهُ الْحُكَمَاءُ،

وَ وَرِثَ الْعِلْمَ بِغَيْرِ مَا وَرِثَهُ الْعُلَمَاءُ،

وَ وَرِثَ الصِّدْقَ بِغَيْرِ مَا وَرِثَهُ الصِّدِّيقُونَ،

إِنَّ الْحُكَمَاءَ وَرِثُوا الْحِكْمَةَ بِالصَّمْتِ،

وَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرِثُوا الْعِلْمَ بِالطَّلَبِ،

وَ إِنَّ الصِّدِّيقِينَ وَرِثُوا الصِّدْقَ بِالْخُشُوعِ وَ طُولِ الْعِبَادَةِ.

فَمَنْ أَخَذَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ إِمَّا أَنْ يَسْفُلَ أَوْ يُرْفَعَ،

وَ أَكْثَرُهُمْ يَسْفُلُ وَ لَا يُرْفَعُ، إِذْ لَمْ يَرْعَ حَقَّ اللَّهِ، وَ لَمْ يَعْمَلْ بِمَا أُمِرَ بِهِ،

فَهَذِهِ مَنْزِلَةُ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، وَ لَمْ يُحِبَّهُ حَقَّ مَحَبَّتِهِ،

فَلَا تَغُرَّنَّكَ صَلَاتُهُمْ، وَ صِيَامُهُمْ، وَ رِوَايَاتُهُمْ، وَ كَلَامُهُمْ، وَ عُلُومُهُمْ،

فَإِنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ»......إنتهى

فَإِنَّهُمْ شنو؟

فَإِنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ

يعني شنو حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ؟

يعني الذين يقدسونهم ويصدقونهم ويمشون وراهم هم اضرب منهم

يعني خلفالله على الإكس والزربة

فَلَا تَغُرَّنَّكَ صَلَاتُهُمْ، وَ صِيَامُهُمْ، وَ رِوَايَاتُهُمْ، وَ كَلَامُهُمْ، وَ عُلُومُهُمْ، فَإِنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ

يعني الإمام يقول لنا لا تمشون وراهم

فالذي يمشي ورى الحمار يستحمل ضراطه


رحلة النور والضياء بين الزيت والمصباح // الجزء الثّالث







بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأوّل:-- أين أنت الآن يا طالب؟

طالب: -- في الحقيقة لا زلت أفكّر بهذا الأمر منذ أن وعيت على نفسي في هذه الرحلة

فمن جهة لا يمكنني ان اتحرك أي حركة مهما كانت ، كما ولا يمكنني أن اشعر بوجود أي طرف من أطرافي

ومن جهة أخرى يمكنني أن أفكر وذلك يعني أنني موجود

فإنني متأكد من وجودي في أين ما ، وذلك لاستطاعتي التفكير

لكنني لم أستطع أن أتصور أيّ ملمح من ملامح هذا الأين وكيف هو

كما أن الظلمة والهدوء اللذان يحيطان بي لم أختبر مثلهما من قبل

الأوّل:-- لا بأس من أن تصيبك الحيرة هنا يا طالب، فأنت في وضع فريد لم تمرّ به من مستوى وعيك الحالي من قبل ولم تسمع به ايضا ، وحتى لو سمعت به سماعا فانك لم تكن لتفهمه كما ستفهمه الآن عيانا

أنت الآن موجود كنقطة وعي في عالم الظلال

بتعبير آخر

أنت موجود الآن في ذاتي كنقطة وعيّ مجردة من أي إضافات سوى علمها بذاتها

ولأنني أريدك أن تفهم فإنني لم أسلب منك علمك بحالك الذي كنت عليه قبل ان تدخل في هذه التجربة معي

طالب: -- لم أفهم قصدك فهل يمكنك التوضيح؟

الأوّل:-- من الواضح الآن أنك تستطيع التفكير وتستطيع أن تعي بنفسك

وذلك لأنك اكتسبت العلم بوعيك قبل أن تدخل في هذه التجربة الجديدة

ولذلك يمكنك التفكير والوعي بنفسك هنا بهذه الطريقة

يعني تخيّل أنّني سلبتك ذاكرتك حين دخلت لهذا المكان

فكيف يمكنك أن تتصور وضعك في هذه الظُلمة؟

طالب: -- مممم ، أقرب ما يمكنني أن أتصوره هو أنني سيكون وضعي مثل وضع الجنين في مشيمة أمّه

فهو يستمدّ حياته من المشيمة

وتحيطه فيها الظلمة به من كل مكان

ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا

ولا يمكنه حتى التفكير لفروغ عقله من كل الحروف والمعاني

فهو رغم أنه حيّ وقادر ومعلوم

لكنه لن يعلم بذلك الا حين يتعلم الحروف والمعاني

الأوّل:-- نعم يا طالب ، أحسنت بضرب المثال

فذاتي هي فعلا مثل الرحم ، لكنها لا تحوي أجنّة تطفوا في الماء ،، بل تحوي كل علمي وقدرتي وحياتي

فذاتي هي مشيّتي أو مشيئتي

وعلاقة مشيّتي أو مشيئتي بكل اجزاء علمي هي تشبه علاقة الأجنة بمشيمات أو أرحام أمهاتهم

فكما أن الأطفال احياء وقادرين ومعلومين في مشيمات أمهاتهم المظلمة

فإن أجزاء وتفاصيل علمي أيضا كلها قادرة وحية في مشيّتي

طالب: -- هل يمكنك بمثل ان تقرب لعقلي هذه الصورة التي وصفتها

الأوّل:-- إنك تعرف المثل يا طالب ، وكثيرا ما إنّك رددته لأصحابك

طالب: -- سماعه منك أجمل

الأوّل:-- بما أنك لا زلت تستطيع هنا أن تتخيل

فلو أنني كشفت الآن عن عينك الغطاء لأريك صور أجزاء علمي التي قلت لك ان كل جزء منها حيّ وقادر معلوم

فانك سترى رؤوس عددها بعدد الخلائق الذين سأخلقهم

وكلها مصفوفة بجانب بعضها البعض

ولكل رأس وجه وعلى وجه كل رأس منها مكتوب اسمه

ومنها ما هي مكشوفة الوجه

ومنها من لا يزال عليها سترٌ ملقىً

روي‌ المجلسي‌ّ عن‌ «علل‌ الشرايع‌» باسناد العلوي‌ عن‌ أميرالمؤمنين‌ عليه‌ السلام‌:

إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّي‌ اللَهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مِمَّا خَلَقَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ؟

قَالَ: خَلَقَهُ مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ، مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ،

وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ، وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ.

وَاسْمُ ذَلِكَ الإنسان علي‌ وَجْهِ ذَلِكَ الْرَأْسِ مَكْتُوبٌ.

وَعلي كُلِّ وَجْهٍ سِتْرٌ مُلْقيً لاَ يُكْشَفُ ذَلِكَ السِّتْرُ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ حَتَّي‌ يُولَدُ هَذَا الْمَوْلُودُ وَيَبْلُغُ حَدَّ الرِّجَالِ أَوْ حَدَّ النِّسَاءِ؛

فَإذَا بَلَغَ، كُشِفَ ذَلِكَ السِّتْرُ، فَيَقَعُ فِي‌ قَلْبِ هَذَا الإنسان نُورٌ فَيَفْهَمُ الْفَرِيضَةَ وَالسُّنَّةَ وَالْجَيِّدَ وَالرَّدِيَّ.

أَلاَ وَمَثَلُ الْعَقْلِ فِي‌ الْقَلْبِ كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي‌ وَسَطِ الْبَيْتِ.....إنتهى

فأنت الآن يا طالب موجود في ذاتي بوضع فريد ليس كوضع غيرك من العقول

فمن جهة انت مرفوع عن وجهك الستر فتستطيع ان تفكر وتعي بنفسك

ومن جهة أخرى انت الآن في عالم الظلال او في ظُلمة مشيّتي

طالب: -- إذن فالستر الذي لا يرفع عن وجه العقول التي لم تبلغ حد الرجال وحد النساء هو رحمة بها لكي لا تعيش الحيرة والانقطاع في هذه الظلمة ،

فلو أن الجنين فتح عينيه في مشيمة امّه ووعى حينها بنفسه ، فانه سيصاب حينئذٍ بالحيرة والإنقطاع والرهبة وتعذّب كعذاب المساجين في الزنازين الانفرادية المظلمة

الأوّل:-- نعم يا طالب وأحسنت التشبيه

فذاتي هي مشيّتي وهي صورتي الأنزعية

وهي اسمي الأعظم الذي خلقته وجعلته كلمة تامة على أربعة أسماء :

العلم والقدرة والحياة ونوري المكنون بهم جميعهم

فعلمي كله قادر وحي بنوري المكنون بهم
وقدرتي كلها حية وعالمة بنوري المكنون بهم
وحياتي كلها قادرة وعالمة بنوري المكنون بهم

طالب: -- وهل تقصد ان صورتك الأنزعية وذاتك هي نفسها البحر الأجاج الظلماني الذي نحن الأن فيه؟

الأوّل:-- إن لم تكن ذاتي مظلمة ظلمة سوداء فما الفرق إذن بينها وبين الضياء

طالب: -- يبدو أننا سندخل في تبيان معناك ومعناي اللذان اتفقنا عليهما

يعني بيان معنى النور والضياء

لكن كيف يكون النور مظلما هذه الظلمة السوداء الدامسة؟

الأوّل:-- ألا تعرف انه كان نورا واحد فقسمهم نصفين وخالف بينهما في الأسماء والصفات؟

طالب: -- نعم أعرف ذلك؟

الأوّل:-- فعندما يكون أحد النصفين هو الضياء وهو الشمس المضيئة فما هي الصفة المقابلة لصفة الشمس المضيئة هذه؟

طالب: -- انها بالتأكيد صفة الظلمة السوداء البحر الأجاج الظلماني

فبالاضافة لتقابل صفتي الضياء والظلام بهما فتتقابل بهما كذلك صفتي المركزية والاحاطة أيضا

فالبحر الاجاج الظلماني هو إسم محيط بكل ما هو فيه

والشمس المضيئة هي اسم اشعاعي مركزي يساويه في المقدار ويعاكسه في الإتجاه

يعني لو أتينا بغرفة فارغة نهائيا ومغلقة وسوداء ووضعنا بوسطها مصباح

فان نور المصباح سيملأ فضاء هذه الغرفة بكاملها

لكن رغم ذلك ستبقى الغرفة بكل فضائها سوداء مظلمة إلّا حين ننظر للمصباح وسطها

فالغرفة محيطة تمام الإحاطة بالمصباح ونوره

وبنفس الوقت المصباح يملأ تمام الغرفة وفضائها بنوره

الأوّل:-- يا طالب ، أنت الآن في بحر علمي الأسود الدامس مجرد رأس من تلك الرؤوس التي بعدد الخلائق

فهل ترى لنفسك من فضل على بقية الرؤوس يجعلك أفضل منها أو أعلى منها شأنا؟

طالب: -- من نفسي فإنني دائما وأبدا لم أرى في نفسي إلّا الضعف والحاجة

الأوّل:-- وحين سأجعلك شمسي وضيائي هل سترى لنفسك فضل على من سيقع نورك عليهم من بقية تلك الرؤوس المصفوفة إلى جانبك؟

طالب: -- بل سأبقى عبدك ورسولك لهم لأخرجهم من ظلمات العدم لنور وجودك

الأوّل:-- ماذا تقصد انك ستبقى عبدي ورسولي لهم لتخرجهم من ظلمات العدم لنور وجودي؟

هل يمكنك أن تضرب مثلا لما تريد أن تقوله؟

طالب: -- أنت البحر الأسود الدامس الذي كلّه رؤوس ملقىً عليها الستر

وحين تجعلني ضيائك فإنني سأكون مجرد مصباح بيدك

ومن تريد من علمك ان ترفع عن وجهه الستر ليَعِيَ بنفسه ويخرج من ظلمة العدم والجهل لنور الوجود

فانك ستوجهني نحوه فأرفع بضيائي الذي سيقع عليه ستر الظلمة عن وجهه فيعي حينها بنفسه ووجوده

الأوّل:-- يا طالب : حالك إذن حال بقية الرؤوس ، فما الذي جعلني اختارك أنت لكي أجعلك شمسي وضيائي ومصدر نوري للبقية؟

طالب : سبحانك لا علم لي الا ما علمتني، تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك، انك انت علام الغيوب

لكن اختيارك لي في كل الأحوال فضل ونعمة تتفضل وتُنعم بها عليّ

الأوّل:-- يا طالب ، قبلك جعلت ألف ألف ألف رأس من تلك الرؤوس شموسا وضياءا أنرت بهم البقية

وبعدك سأجعل ألف ألف ألف رأس منهم شموسا وضياءا لي على البقية

وبعدهم سأجعل مثلهم أضعاف أضعاف أضعاف من جعلت حتى الآن

فقبلك جعلت ألف ألف ألف آدم خليفة

وبعدك سأجعل ألف ألف ألف آدم خليفة جديد

وبعدهم سأجعل ألف ألف ألف خليفة جديد

خليفة بعد خليفة

وكل خليفة يوصلها للخليفة الجديد الذي بعده

وكل ذلك لن يزيد ولن ينقص من ذاتي شيئا

ولطبيعة تكوينكم الجزئي ومحدودية ادراككم كعقول جزئية فإن عيونكم عمشاء وقاصرة عن إدراك نوري كاملا وذاتي كاملة كما هي هي

لكن من علو مكاني ومقامي المكنون في كل ذاتي فانني لا أرى ذاتي كما ترونها بحرا اسودا دامسا

بل انني أراها بحرا مسجورا بالنور

بحرا كل جزيئاته شموسا مضيئة ومشعة بالنور

لا أراها إلا كبحر من نور واحد جوانبه تضيئ بعضها بعضا

من أنت يا طالب؟

طالب : إنني لك كما تريديني أن أكون ولا حول ولا قوة لي إلا بك

الأوّل:-- وكيف أكلمك الآن يا طالب وتسمعني؟

طالب: -- تكلمني بالوحي من وراء حجاب

الأوّل:-- سأتبادل معك الأدوار يا طالب من البداية للنهاية ومن النهاية للبداية

طالب: -- اوضح لي ذلك لو سمحت

الأوّل:-- نعم سأفعل

في البداية سأكون أنا النور ((الزيت))

وحين أشرق ستكون أنت ضيائي ((المصباح))

وحين تضيء سأكون أنوارك الأثني عشر ((نور على نور))

نور واحد من الإثني عشر سيكون لساني والناطق باسمي

ونور ثاني منهم سيكون لسانك والناطق باسمك

وسأقرن نوري الناطق بلساني منهم بنورك الناطق بلسانك منهم

فنصبح جسدا جوهريا واحدا متراكب من طينتين او من نورين

فتكون طينتك نفسي وتكون طينتي روحك

وتحيط بنا الأنوار أو الطينات العشرة الباقية

خمسة منهم سيكونون طينتي وأنواري

وخمسة منهم سيكونون طينتك وانوارك

وعندما أريد أن أكشف الستر عن وجه أي رأس من تلك الرؤوس التي هي بعدد الخلائق

فساوجّهك كمصباحي عليه ، فتكشف بنورك ستر الظلمة الذي كان ملقىً عليه

طالب: -- ماذا عن بقية هذه الأنوار؟

الأوّل:-- لا تقلق يا طالب ، فسأختارهم لي ولك من بين بقية الرؤوس كما اخترتك واصطفيتك لي من بينهم وسآخذ لك منهم جميعهم العهد على الطاعة والولاء

وهذا الأمر لن يقف عند الإثني عشر نور فقط ، بل سيشمل أفراد الثلل الثلاثة والقليل الفائزون كلهم

فكلكم ستكونون شجرة خلق جديدة

وكل واحد منكم سيكون له مكانه ومقامه المعلوم فيها

ومن سأختارهم لكم من بين بقية تلك الرؤوس الملقى عليها الستر

سيكونون هم اوراق شجرتكم

كلما ولد واحد منهم في عالم الخلق نبتت ورقة في شجرتكم فاذا مات سقطت تلك الورقة فإذا انولد مرة اخرى بكرّة جديدة نمت مكانها ورقة جديدة

والفائزون من شجرتكم سيكونون هما أفضل ثمارها

ومنهم ستكون الشجرة الجديدة

يتبع إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
..
...
....
.....