إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ// الجزء الثاني
بسم
الله الرحمن الرحيم
والصلاة
والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وآله
بيته الطيبين الطاهرين
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
رب
اشرح لي صدري
وضع
عني وزري الذي انقض ظهري
وارفع
لي ذكري
واجعل
لي من بعد العسر يسرا
واجعل
لي من بعد العسر يسرا
السلام
عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين والمتنافسات
الكرام ورحمة الله وبركاته
سيدور
حديثنا لهذا اليوم ان شاء الله عن روح
القدس فاطمة سلام الله وليلة قدره ونوره
الظلي وشجرة طوبى وسدرة المنتهى ومشكاته
ونور سماواته وحجته على حججه
إجمالا
فإننا سنتكلم عن النور الفاطمي وعن علاقته
بإمره الذي إن اراد شيئا إنما يقول له كن
فيكون
وبالتالي
سيكون عنوان حديثنا لهذا اليوم هو نفس
عنوان المقال السابق لكن مع إضافة الجزء
الثاني له:
إِنَّمَا
أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ
يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ//
الجزء
الثاني
في
المقال السابق وصلنا إلى أن المعنى سبح
نفسه فخلق معانيه وصورهم من تسبيح نفسه
وأن
معانيه هم الروح ثم عاد وخلق بمعانيه
صورته الأنزعية وسطهم
فمعانيه
هم الروح وهم بأمره يعملون
يعني
المعنى إذا أراد شيئا يقول لمعانيه أو
للروح كن ما أريد فتكون الروح كما أراد
المعنى
فالروح
هي بأمر المعنى أو بأمر الصورة الأنزعية
وهذا هو معنى قوله تبارك وتعالى :
وَيَسْأَلُونَكَ
عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ
رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ
إِلاَّ قَلِيلاً
والخطاب
كان موجها لرسول الله صلى الله عليه وآله
بمعنى يا أيها الرسول قل
إن
الروح من أمر ربي
بمعنى
أن الرسول يقرّ بالربوبية للصورة الأنزعية
وأنه
رسوله
وأن
الروح من أمر ربه الصورة الأنزعية
في
المقال السابق وصلنا لمعنى كل ما سبق
وفي
هذا المقال سنتكلم إن شاء الله بما سييسره
لنا الله وأهل بيته صلواته وسلمه عليهم
أجمعين عن الإرادة والقدر والقضاء والامضاء
بنفس هذا الترتيب الذي ورد في الرواية
التالية:
238
عَنْهُ
عَنْ
أَبِيهِ
عَنْ
مُحَمَّدِ
بْنِ
أَبِي
عُمَيْرٍ
عَنْ
مُحَمَّدِ
بْنِ
إِسْحَاقَ
قَالَ:
قَالَ
أَبُو
الْحَسَنِ
ع
لِيُونُسَ
مَوْلَى
عَلِيِّ
بْنِ
يَقْطِينٍ:
يَا
يُونُسُ
لَا
تَتَكَلَّمْ
بِالْقَدَرِ
قَالَ:
إِنِّي
لَا
أَتَكَلَّمُ
بِالْقَدَرِ
وَ
لَكِنِّي
أَقُولُ
لَا
يَكُونُ
إِلَّا
مَا
أَرَادَ
اللَّهُ
وَ
شَاءَ
وَ
قَضَى
وَ
قَدَّرَ
فَقَالَ:
لَيْسَ
هَكَذَا
أَقُولُ
وَ
لَكِنِّي
أَقُولُ:
لَا
يَكُونُ
إِلَّا
((إنتبهوا
هنا
لكلمة
لا
يكون
حيث
سيتضح
لنا
بعد
قليل
انه
هو
نفسه
الإمضاء))
مَا
شَاءَ
اللَّهُ
وَ
أَرَادَ
وَ
قَدَّرَ
وَ
قَضَى
ثُمَّ
قَالَ:
أَ
تَدْرِي
مَا
الْمَشِيَّةُ؟
فَقَالَ:
لَا
فَقَالَ:
هَمُّهُ
بِالشَّيْءِ
أَ
وَ
تَدْرِي
مَا
أَرَادَ؟
قَالَ:
لَا
قَالَ:
إِتْمَامُهُ
عَلَى
الْمَشِيَّةِ
فَقَالَ:
أَ
وَ
تَدْرِي
مَا
قَدَّرَ؟
قَالَ:
لَا
قَالَ:
هُوَ
الْهَنْدَسَةُ
مِنَ
الطُّولِ
وَ
الْعَرْضِ
وَ
الْبَقَاءِ
ثُمَّ
قَالَ:
إِنَّ
اللَّهَ
إِذَا
شَاءَ
شَيْئاً
أَرَادَهُ
وَ
إِذَا
أَرَادَهُ
قَدَّرَهُ
وَ
إِذَا
قَدَّرَهُ
قَضَاهُ
وَ
إِذَا
قَضَاهُ
أَمْضَاهُ
يَا
يُونُسُ
إِنَّ
الْقَدَرِيَّةَ
لَمْ
يَقُولُوا
بِقَوْلِ
اللَّهِ-
وَ
ما
تَشاؤُنَ
إِلَّا
أَنْ
يَشاءَ
اللَّهُ
وَ
لَا
قَالُوا
بِقَوْلِ
أَهْلِ
الْجَنَّةِ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي
هَدانا
لِهذا
وَ
ما
كُنَّا
لِنَهْتَدِيَ
لَوْ
لا
أَنْ
هَدانَا
اللَّهُ
وَ
لَا
قَالُوا
بِقَوْلِ
أَهْلِ
النَّارِ
رَبَّنا
غَلَبَتْ
عَلَيْنا
شِقْوَتُنا
وَ
كُنَّا
قَوْماً
ضالِّينَ
وَ
لَا
قَالُوا
بِقَوْلِ
إِبْلِيسَ
رَبِّ
بِما
أَغْوَيْتَنِي
وَ
لَا
قَالُوا
بِقَوْلِ
نُوحٍ
وَ
لا
يَنْفَعُكُمْ
نُصْحِي
إِنْ
أَرَدْتُ
أَنْ
أَنْصَحَ
لَكُمْ
إِنْ
كانَ
اللَّهُ
يُرِيدُ
أَنْ
يُغْوِيَكُمْ
هُوَ
رَبُّكُمْ
وَ
إِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ
المحاسن،
ج1،
ص:
245
ثُمَّ
قَالَ:
قَالَ
اللَّهُ
يَا
ابْنَ
آدَمَ
بِمَشِيَّتِي
كُنْتَ
أَنْتَ
الَّذِي
تَشَاءُ
((وهنا
نسأل
من
هم
مشيئة
الله
أو
محال
مشيئة
الله؟
والجواب
من
الروايات
الكثيرة
انهم
هم
صلوات
الله
وسلامه
عليهم
اجمعين
مشيئته))
وَ
بِقُوَّتِي
أَدَّيْتَ
إِلَيَّ
فَرَائِضِي
((وهنا
نسأل
مرة
أخرى
من
هم
قوة
الله؟
والجواب
من
الروايات
الكثيرة
أيضا
انهم
هم
صلوات
الله
وسلامه
عليهم
اجمعين
قوة
الله))
وَ
بِنِعْمَتِي
قَوِيتَ
عَلَى
مَعْصِيَتِي
((وهنا
نسأل
مرة
ثالثة
من
هم
نعمة
الله؟
والجواب
من
الروايات
الكثيرة
أيضا
انهم
هم
صلوات
الله
وسلامه
عليهم
اجمعين
نعمة
الله))
وَ
جَعَلْتُكَ
سَمِيعاً
بَصِيراً
قَوِيّاً
فَمَا
أَصَابَكَ
مِنْ
حَسَنَةٍ
فَمِنِّي-
وَ
ما
أَصابَكَ
مِنْ
سَيِّئَةٍ
فَمِنْ
نَفْسِكَ
وَ
ذَلِكَ
لِأَنِّي
لَا
أُسْأَلُ
عَمَّا
أَفْعَلُ
وَ
هُمْ
يُسْئَلُونَ
ثُمَّ
قَالَ:
قَدْ
نَظَمْتُ
لَكَ
كُلَّ
شَيْءٍ
تُرِيدُهُ........إنتهى
...
((يعني
أطفئ
السراج
فلقد
طلع
الفجر))
فمعانيه
هم
محال
مشيئته
وقوته
ونعمته
وبــــ
هم
يجعل
من
يشاء
سَمِيعاً
بَصِيراً
قَوِيّاً
فالروح
هم
محال
مشيئته
وقوته
ونعمته
وبــــ
هم
يجعل
من
يشاء
سَمِيعاً
بَصِيراً
قَوِيّاً
تكلمنا
سابقا ولمرات كثيرة سواء عبر مقالات كاملة
او عبر الردود او الرسائل الخاصة
عن
أن فهمنا لكيفية ظهور الموجودات من خلال
ايماننا بالوجود العقلي
هو
أن نقطة الوعي لكل انسان هي مثال للأنا
الواعية الكلية
أو
أنّ نقطة الوعي هي المشيئة الجزئية
مثال
المشيئة الأولى الكلية التي خلقها الله
بنفسها وخلق الأشياء بها
وكلمات
أهل البيت عليهم السلام كلها تؤدي لهذا
المعنى العميق
فمثلا
قول أمير المؤمنين عليه السلام:
الرُّوحُ
وَاحِدَةٌ
وَ
الصُّوَرُ
شَتَّى
وبعد
أن عرفنا أن المعنى خلق الروح وهي من أمره
وبأمره يخلق بها ما يريد سيكون نفس معنى
قولهم:
فَإِنَّا
صَنَائِعُ
رَبِّنَا
وَ
النَّاسُ
بَعْدُ
صَنَائِعُ
لَنَا
فهم
الروح
الواحدة
الكلية
والصور
الجزئية
لكل
الخلائق
هم
كروح
واحدة
كلية
من
يصنعونها
بنفسهم
ومن
نفسهم
وهذا
هو
معنى
قولهم
في
قرآنهم:
وَلَقَدْ
خَلَقْنَاكُمْ
ثُمَّ
صَوَّرْنَاكُمْ
ثُمَّ
قُلْنَا
لِلْمَلائِكَةِ
اسْجُدُواْ
لآدَمَ
فَسَجَدُواْ
إِلاَّ
إِبْلِيسَ
لَمْ
يَكُن
مِّنَ
السَّاجِدِينَ
وقلنا
مرارا
أن
ضمير
الجمع
في
القرآن
الكريم
يعود
لهم
صلوات
الله
وسلامه
عليهم
أجمعين
فهم
كروح
هم
الخالقون
الذين
لا
نصدق
انهم
من
خلقونا
نَحْنُ
خَلَقْنَاكُمْ
فَلَوْلا
تُصَدِّقُونَ
والذي
خلقهم
هو
اللَّهُ
أَحْسَنُ
الْخَالِقِينَ
.
.
قلنا
قبل
قليل
أننا
سنتكلم
عن
الإرادة
والقدر
والقضاء
والامضاء
ونبدء
الكلام
هنا
بالقول
بما
أن
الإرادة
والقدر
والقضاء
والامضاء
كلها
تدخل
ضمن
المخلوقات
فهي
من
اختصاص
وفعل
الروح
يعني
من
اختصاص
وفعل
المعاني
الذين
هم
محال
مشيئة
وقدرة
ونعمة
الله
ولكي
نفهم
كيف
تتحول
المشيئة
الى
خلق
وبنفس
المراحل
التي
وردت
في
الرواية
السابقة
يعني:
الإرادة
أولا
والقدر
ثانيا
والقضاء
ثالثا
والامضاء
رابعا
فإننا
سنتناول
الرواية
التالية
ونحاول
ان
نفهم
هذه
المراحل
من
خلالها
58-
شي،
تفسير العياشي
عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ الصَّيْرَفِيِّ
عَن مَّنْ أَخْبَرَهُ
عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:
إِنَّ
اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ
رُوحَ الْقُدُسِ
وَ
لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً أَقْرَبَ إِلَيْهِ
مِنْهَا
وَ
لَيْسَتْ بِأَكْرَمِ خَلْقِهِ عَلَيْهِ
فَإِذَا
أَرَادَ أَمْراً أَلْقَاهُ إِلَيْهَا
فَأَلْقَتهُ
إِلَى النُّجُومِ فَجَرَتْ بِهِ........إنتهى
انتبهوا
للمقطع الأخير من هذه الرواية علاقته
بالأية الكريمة :
إِنَّمَا
أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ
يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
وحينها
يمكننا أن نزاوج بين الأية والرواية بهذه
الصورة :
إِنَّمَا
أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ
يلقيه للروح القدس أولا فتلقيه إلى النجوم
فَيَكُونُ أو فتجري به
وقوله
تجري به المقصود منه أن النجوم ستستمر
بخلقه صورة بعد صورة والامر بعد الأمر
فمشيئته
مستمرة لا انقطاع لها
وكذلك
جري النجوم بمشيئته مستمر لا انقطاع له
ومن
الروايات نعرف أن النجوم هم نفسهم هم
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
44-
وَ
عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ
عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي
الصَّبَّاحِ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ
بْنُ سَيَابَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
ع قَالَ:
إِنَّا
لَنَعْلَمُ مَا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ
وَ النَّهَارِ الْأَمْرَ بَعْدَ الْأَمْرِ
وَ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ
يُنْكَتُ فِي قُلُوبِنَا وَ يُنْقَرُ
فِي آذَانِنَا فَنَعْرِفُهُ........إنتهى
الأن
إذا عرفنا أنهم هم نفسهم هم الروح وأنهم
هم نفسهم
النجوم فكيف سنفهم معنى النجوم هنا داخل
الروح
لنفهم
ذلك نرجع للهندسة المقدسة لزهرة الحياة
ومعناها
الهندسة المقدسة للروح ، فزهرة الحياة
هي الروح وهي العرش وهي نور السماوات
والأرض وهي النور العلوي المحمدي الفاطمي
كما
تشاهدون في الصورة للشكل الهندسي لزهرة
الحياة أن النقطة تتوسط هذا الشكل
ويحيط
بالنقطة شكل سداسي في الصورة الثنائية
الأبعاد لكن بالشكل الثلاثي الأبعاد
سيصبح شكل هندسي له اربعة عشر وجه
ونفس
هذا الشكل الهندسي الأربععشري محاط
بنجمتين ثلاثيتين بالشكل الثنائي الأبعاد
ورباعيتين بالشكل الثلاثي الأبعاد
وبحيث
يكون الشكل السداسي في الرسم ثنائي الأبعاد
او الأربععشري في الرسم الثلاثي الأبعاد
متموضع وسط النجمتين في كلتا الحالتين
وتلك
النجمتان محاطتان ايضا بنجمتين مثلهما
والنور
الذي يصدر من النقطة أو الإسم المكنون
يملأ الشكل الهندسي المقدس لزهرة الحياة
بشكل كامل
والمتابعين
معنا يعرفون ان هذا الشكل الهندسي المقدس
يريد ان يصف الروح ويصف النفس الإنسانية
معها
فمعرفة
معاني هذا الرسم هي نفسها معرفة النفس
وقواها
ولقد
تكلمنا كثيرا فيما سبق عن معرفة النفس من
خلال الهندسة المقدسة
وبيّنّا
الروايات التي تصف الهندسة المقدسة لكن
ليس كرسوم هندسية، بل بالفاظ وكلمات وجمل
وروايات عميقة ما لو اننا ترجمناها لرسوم
هندسية فسينتج عندنا نفس تلك الاشكال
والعلاقات الهندسية الموجودة في الهندسة
المقدسة لزهرة الحياة
قبل
أن نستمر بالحديث أود أن أقول أنكم حين
تنظرون لهذا الشكل الهندسي المقدس فإنكم
تنظرون لما تريد أية المشكاة في سورة
النور أن تصفه
وأقصد
ان هذا الشكل الهندسي المقدس يريد ان يصف
لنا المشكاة والزجاجة والمصباح والشجرة
المباركة وزيتها الذي يكاد ان يضيء ولو
لم تمسسه نار
وسأحاول
أن أصف من خلاله ومن خلال الروايتان
السابقتان مراحل الخلق التي تبدء من
المشيئة ثم الإرادة
ثم
القدر
ثم
القضاء
وأخيرا
الامضاء
والإمضاء
كما
قلنا
هو
نفسه
التكوين
كما
قلنا
مرارا
وتكرارا
أن
الإسم
المكنون
هو
المشيئة
التي
خلقها
الله
بنفسها
وخلق
الأشياء
بها
فالمشيئة
هنا
هي
زيت
الشجرة
المباركة
الذي
يكاد
ان
يضيء
ولو
لم
تمسسه
نار
فالمشيئة
والتي
هي
أو
هو
زيت
الشجرة
المباركة
في
حال
عدم
تفعيلها
سيكون
المصباح
مظلم
وكذلك
الزجاجة
والمشكاة
أيضا
سيكونان
مظلمين
لأن
الزيت
لم
يبدء
بالإضائة
وبالتالي
لن
يصدر
النور
لكن
بمجرد
أن
يتم
تفعيلها
سيصدر
منها
النور
فالنور
هنا
هو
الصادر
الأول
من
الزيت
المبارك
وتفعيل
المشيئة
هو
النار
التي
ستمس
زيت
الشجرة
المباركة
فيضيء
وهذا
النور
الصادر
من
المشية
هو
الإرادة
التي
قال
الامام
عنها
أنها
اتمام
الهم
بالمشيئة
فَقَالَ:
هَمُّهُ
بِالشَّيْءِ
أَ
وَ
تَدْرِي
مَا
أَرَادَ؟
قَالَ:
لَا
قَالَ:
إِتْمَامُهُ
عَلَى
الْمَشِيَّةِ
فصاحب
المشيئة قد يشاء شيئا لكنه لا يهمّ به
لأنه لا يريده
لكنها
متى ما همّ به فسيريده
وهمّه
به هو ما عبّرت عنه قبل قليل بتفعيل المشيئة
فالإرادة
التي هي اتمام المشيئة او تفعيل المشيئة
هي الصادر الأول من المشيئة
وقلنا
أن النور الصادر من الإسم المكنون هو
الصادر الأول
فالمشيئة
هي النور العلوي هو زيت الشجرة المباركة
والنور
الأول أو الصادر الأول أو الإرادة هو
النور المحمدي
والرواية
الثانية تقول لنا أن الله إِذَا
أَرَادَ أَمْراً أَلْقَاهُ إِلَيْهَا
((يعني
ألقاه إلى روح القدس))
فَأَلْقَتهُ
((يعني
الروح القدس ألقته))
إِلَى
النُّجُومِ فَجَرَتْ بِهِ ((يعني
النجوم جرت به))
نعرف
من الروايات أن الروح القدس هي النور
الفاطمي الزهرائي
وهي
الدائرة او المشكاة التي تحيط بكل هذه
المنظومة الالهية
فهي
رحم الوجود أو رحم المنظومة الالهية
فالملقي
لإرادته هو المشيئة او الاسم المكنون او
النور العلوي
ووسيلة
الالقاء هو نوره وهو كما قلنا النور
المحمدي او نور الارادة
والملقى
إليه هو النور الفاطمي
وحسب
ترتيب مراحل الإيجاد التي بينها الامام
حين قال (((المشيئة
ثم الإرادة
ثم
القدر
ثم
القضاء
وأخيرا
الامضاء))
فالنور
الفاطمي سيكون هو نور القدر
ولذلك
قالوا لنا فاطمة هي ليلة القدر وأن من عرف
فاطمة أدرك ليلة القدر
عَنْ
أَبِي
عَبْدِ
اللَّهِ
أَنَّهُ
قَالَ
إِنَّا
أَنْزَلْناهُ
فِي
لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
اللَّيْلَةُ
فَاطِمَةُ
وَ
الْقَدْرُ
اللَّهُ
فَمَنْ
عَرَفَ
فَاطِمَةَ
حَقَّ
مَعْرِفَتِهَا
فَقَدْ
أَدْرَكَ
لَيْلَةَ
الْقَدْرِ
وَ
إِنَّمَا
سُمِّيَتْ
فَاطِمَةُ
لِأَنَّ
الْخَلْقَ
فُطِمُوا
عَنْ
مَعْرِفَتِهَا.......إنتهى
النقل
وفي
رواية
أخرى
عن
من
أدرك
ليلة
القدر
في
شهر
رمضان
قال
فَقَدْ
أَدْرَكَ
لَيْلَةَ
الْقَدْرِ
وَ
فَازَ
بِجَائِزَةِ
الرَّبِّ
عَزَّ
وَ
جَلَّ.......إنتهى
النقل
1835-
وَ
قَالَ
أَبُو
عَبْدِ
اللَّهِ
ع
فَازُوا
وَ
اللَّهِ
بِجَوَائِزَ
لَيْسَتْ
كَجَوَائِزِ
الْعِبَادِ.......إنتهى
النقل
فالنور
العلوي الاسم المكنون عندما يشاء شيئا
أن يكون فسيتمم مشيئته بنور الارادة النور
المحمدي والذي سيلقى الأمر إلى نور القدر
النور الفاطمي ليلة القدر بشكل إجمالي
لا تفصيل به
النور
الفاطمي هو المسؤول عن القدر
والقدر
كما قال الإمام هُوَ
الْهَنْدَسَةُ
مِنَ
الطُّولِ
وَ
الْعَرْضِ
وَ
الْبَقَاءِ
يعني
النور
الفاطمي
سيستلم
ذلك
الأمر
بشكل
إجمالي
لا
تفصيل
به
وبدوره
سيقوم
بهندسة
مقادير
ذلك
الأمر
مِنَ
الطُّولِ
وَ
الْعَرْضِ
وَ
الْبَقَاءِ
وبعد
اتمامها
هندسة
ذلك
الأمر
تلقيه
للنجوم
وعملية
الالقاء
هي
نفسها
عملية
القضاء
فبعد
ان
استلمته
قدرته
وبعد
ان
قدرته
قضته
وقضائها
بالمقادير
المقدرة
هو
نفسه
القائها
للنجوم
يعني
عندما
يلقي
لك
المدير
بورقة
مكتوب
بها
اوامر
معينة
انت
لن
تسأله
ماذا
يجب
أن
افعل
بها
،
فانت
ستعرف
ان
عليك
ان تباشر
بالتنفيذ
فإلقائها
بالمقادير
للنجوم
هو
نفسه
قضائها
بإجرائها
ولذلك
كانت
فاطمة
هي
الحجة
على
الحجج
فهي
حجة
المعنى
الإسم
المكنون
على
حججه
وحججه
حجة
على
صنائعهم
أو
حججه
على
الذين
سيجرون
بهم
وجري
النجوم
بما
قضته
أو
ألقته
إليهم
من
الأمر
المقدّر
هو
نفسه
الإمضاء
والإمضاء
كما
قلنا
سابقا
هو
نفسه
التكوين
الذي
قال
الإمام
عنه:
لَا
يَكُونُ
إِلَّا
مَا
شَاءَ
اللَّهُ
وَ
أَرَادَ
وَ
قَدَّرَ
وَ
قَضَى
يعني
لا
يُمْضَى
أمرٌ
إِلَّا
مَا
شَاءَ
اللَّهُ
وَ
أَرَادَ
وَ
قَدَّرَ
وَ
قَضَى
يعني
لا
يُمْضَى
النجوم
أمرا
إِلَّا
مَا
شَاءَ
النور
العلوي
أولا
وَ
أَرَادَ
النور
المحمدي
ثانيا
وَ
قَدَّرَه
وقضاه
النور
الفاطمي
ثالثا
قلنا
قبل
قليل
أن
النجوم
هم
نفسهم
النجوم
الثلاثية
الأربعة
المتداخلة
في
زهرة
الحياة
والنجمتان
السداسيتان
في
هذا
الشكل
الهندسي
المقدس
هما
بأمر
الكاف
والنون
كما
سيتضح
لنا
بعد
قليل
من
ما
ورد
لنا
عن
الإمام
السجاد
عليه
السلام
في
احد
أدعيته
ومن
اكتشاف
ماركو
رودن
الرياضي
وقلنا
سابقا
أن
الإسم
المكنون
هو
نفسه
الرقم
تسعة
المكنون
في
جميع
الأعداد
ولا
ظهور
له
ومن
اكتشاف
ماركو
رودن
الرياضي
نفهم
ان
الكاف
والنون
هما
الرقمان
ثلاثة
وستة
والإسم
المكنون
الرقم
تسعة
متردد
بينهما
قبل
أن
نستمر
سنقرء
سوية
دعاء
الإمام
السجاد
عليه
السلام
للتعوذ
والاستجارة
من
ما
يخاف
الانسان
منه
ويحذر:
المصباح
للكفعمي
(جنة
الأمان
الواقية)،
ص:
216
:
بِسْمِ
اللَّهِ
اسْتَعَنْتُ
وَ
بِبِسْمِ
اللَّهِ
اسْتَجَرْتُ
وَ
بِهِ
اعْتَصَمْتُ
وَ
ما
تَوْفِيقِي
إِلَّا
بِاللَّهِ
عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ
وَ
إِلَيْهِ
أُنِيبُ
فَأَعِذْنِي
اللَّهُمَّ
مِنْ
كُلِّ
طَارِقٍ
طَرَقَ
فِي
لَيْلٍ
غَاسِقٍ
أَوْ
صُبْحٍ
بَارِقٍ
وَ
مِنْ
كَيْدِ
كُلِّ
مَكِيدٍ
أَوْ
ضِدٍّ
أَوْ
حَسَدِ
حَاسِدٍ
زَجَرْتُهُمْ
بِـ
قُلْ
هُوَ
اللَّهُ
أَحَدٌ
اللَّهُ
الصَّمَدُ
لَمْ
يَلِدْ
وَ
لَمْ
يُولَدْ
وَ
لَمْ
يَكُنْ
لَهُ
كُفُواً
أَحَدٌ
وَ
بِالاسْمِ
الْمَكْنُونِ
الْمُتَفَرِّجِ
الْمُتَرَدِّدِ
بَيْنَ
الْكَافِ
وَ
النُّونِ
وَ
بِالاسْمِ
الْغَامِضِ
الْمَكْنُونِ
الَّذِي
تَكَوَّنَ
مِنْهُ
الْكَوْنُ
قَبْلَ
أَنْ
يَكُونَ
((الآن
ينطرح
هنا
سؤال
عن
قوله
قَبْلَ
أَنْ
يَكُونَ
هل
هو
عائد
على
الكون
ام
عائد
على
نفس
الإسم
المكنون؟
وأعتقد
أنه
عائد
على
نفس
الإسم
المكنون
،
فهو
كما
قلنا
سابقا
يتسبح
نفسه
إبتدع
معانيه
وبمعانيه
كوّن
صورته
وسطهم،
يعني
بهم
أظهر
لهم
صورته
الأنزعية
وسطهم))
أَتَدَرَّعُ
بِهِ
مِنْ
كُلِّ
مَا
نَظَرَتِ
الْعُيُونُ
وَ
خَفَقَتِ
الظُّنُونُ
وَ
جَعَلْنا
مِنْ
بَيْنِ
أَيْدِيهِمْ
سَدًّا
وَ
مِنْ
خَلْفِهِمْ
سَدًّا
فَأَغْشَيْناهُمْ
فَهُمْ
لا
يُبْصِرُونَ
وَ
كَفى
بِاللَّهِ
وَلِيًّا
وَ
كَفى
بِاللَّهِ
نَصِيراً.........إنتهى
انتبهوا
هنا مرة أخرى لقوله
وَ
بِالاسْمِ
الْمَكْنُونِ
الْمُتَفَرِّجِ
الْمُتَرَدِّدِ
بَيْنَ
الْكَافِ
وَ
النُّونِ
وَ
بِالاسْمِ
الْغَامِضِ
الْمَكْنُونِ
الَّذِي
تَكَوَّنَ
مِنْهُ
الْكَوْنُ
قَبْلَ
أَنْ
يَكُونَ
فالاسم
المكنون متفرّج وبنفس الوقت متردد بين
الكاف
والنون ، يعني التسعة مراقب ورايح جاي
للكاف وبنفس الوقت مراقب ورايح جاي للنون
وهذا
هو نفس ما يوضحه المبدع الملهم ماركو رودن
في اكتشافه الرياضي الذي اكتشفه من
العلاقات العددية والهندسية لما تصفه
رواية الإمام الصادق عليه السلام عن الإسم
المخلوق المجعول كلمة تامة على اربعة
اسماء ثلاثة ظاهرة لفاقة الخلق وواحد
مكنون بهم وهو الإسم المكنون
ولا
يجب ان نتعجب كيف ان ماركو رودن خرج لنا
بهذا الاكتشاف فهو لم يخرج به الا من عندهم
أهل البيت عليهم السلام
قَالَ
أَبُو
جَعْفَرٍ
عليه
السلام
لِسَلَمَةَ
بْنِ
كُهَيْلٍ
و
الْحَكَمِ
بْنِ
عُتَيْبَةَ:
«شَرِّقَا
و
غَرِّبَا،
فَلَا
تَجِدَانِ
عِلْماً
صَحِيحاً
إِلَّا
شَيْئاً
خَرَجَ
مِنْ
عِنْدِنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ».
وبدوري
أقول
لكل
الإخوة
والأخوات
ولكل
من
يبحث
عن
المعرفة
النورانية
لأهل
البيت
عليهم
السلام
شرّقوا
وغرّبوا
بحثا
عن
المعرفة
النورانية
لأهل
البيت
عليهم
السلام
ولن
تجدوا
من
يصفها
لكم
بهذه
الصورة
التي
وصلتني
لا
اقول
لكم
انني
اكتشفتها
بل
اقول
أنها
وصلتني
لكي
أوصلها
لمستحقيها
وما
دوري
الّا
أنني
اقوم
بتوصيلها
ووصفها
لكل
يستحقها
ويبحث
عنها
الكاف
والنون
هما
يمينك
وشمالك
والاسم
المكنون
مكنون
في
قلبك
وفاطمة
تحيط
بك
والنجوم
يجرون
بك
جريا
في
كل
كرّة
من
كراتك
من
المهد
إلى
اللحد
من
يحبون
أهل
البيت
فرصتهم
اكبر
من
غيرهم
في
الاتصال
بنورهم
ولمعرفة
ربهم
ولمناجاة
ربهم
ولمخافة
مقام
ربهم
فهم
يعرفون
النجوم
بأسمائهم
ويعرفون
روح
القدس
فاطمة
بإسمها
ويعرفون
نورها
ونور
معناها
المحمدي
باسمه
ويعرفون
المعنى
العلوي
باسمه
يعرفونهم
بأسماء
هم
اختاروها
ليخاطبهم
بها
شيعتهم
ليناجوهم
بها
ليخافوا
مقامهم
بها
ليتخذوها
وسيلة
للمعنى
وهذا
الأمر
غير
متوفر
حاليا
لكل
الأقوام
ولكل
الأديان
المنتشرة
في
العالم
ما
عدى
اتباع
أهل
البيت
عليهم
السلام
بجميع
فرقهم
لا
فرق
ان
يكون
اثنيعشري
او
علوي
او
اسماعيلي
او
درزي
او
أي
فرقة
أخرى
فأتباع
أهل
البيت
كلهم
تحت
رايتهم
مهما
تعددت
فرقهم
سترفع
إثني
عشر
راية
قبل
الظهور
المبارك
ليست
بين
الشيعة
فقط
بل
في
كل
العالم
الشيعة
او
المسلمين
يتكلمون
عن
الرايات
وكأنهم
هم
وحدهم
في
ساحة
المنافسة
وهذا
امر
غير
صحيح
فشيعتهم
من
الأمة
الواحدة
منتشرين
بين
كل
امم
العالم
وأديانها
فكل
الأديان
أديانهم
وكل
الشرائع
شرائعهم
وهم
من
جعلوا
امتهم
الواحدة
شعوبا
وقبائل
والإثني
عشر
راية
متوزعة
اليوم
في
كل
العالم
وبين
كل
الأمم
ولا
يوجد
بينهم
من
يعرف
امّه
فاطمة
بالاسم
كما
تعرفونها
ولا
يوجد
بينهم
من
يعرف
أبواه
بالاسم
كما
تعرفونها
انهم
يحيطون
بك
ويجرون
بك
ويصنعونك
ويصنعون
كل
ما
يجري
منك
ولك
ومن
حولك
تحتاج
فقط
ان
تؤمن
بانهم
لك
صانعون
وأنك
لهم
صنيعة
وتناجيهم
وتتكلم
معهم
وانت
متأكد
أنهم
يسمعونك
تطيعهم
وكانك
تراهم
فأنهم
يرونك
ويعلمون
ماضيك
وحاضرك
ومستقبلك
وماضيك
غير
مهم
بالنسبة
لهم
على
الإطلاق
إن
أنت
بدأت
تؤمن
أن
مقام
ربك
بقلبك
ويحيط
بك
وأنه
وأنهم
اقرب
لك
من
حبل
الوريد
فإيمانك
بهم
بهذه
الصورة
سيجبّ
كل
ما
قبله
من
الجهالات
وإيمانك
بهم
بهذه
الصورة
هو
الحسنة
التي
لا
تضر
معه
سيئة
وإيمانك
بهم
بهذه
الصورة
هو
الذي
سيجعلك
لا
تفكر
من
الأساس
بارتكاب
السيئات
الّا
اللمم
منها
وإيمانك
بهم
بهذه
الصورة
هو
من
سيسقيك
الرحيق
المكنون
والخلاصة
المركزة
لجامع
السعادات
ومكارم
الأخلاق
وإيمانك
بهم
بهذه
الصورة
سيجعلك
مُرادا
منهم
بعد
أن
كنت
مُريدا
لهم
والمراد
منهم
سيجعلونه
يطير
بالهواء
لهم
طيرا
سريعا
بينما
سيبقى
المُريد
لهم
يزحف
لهم
زحفا
فوق
الاحجار
والاشواك
كيفما
قلبنا
وتدبرنا
كلامهم
صلوات
الله
وسلامه
عليهم
اجمعين
فإننا
نعود
دائما
وأبدا
لنفس
المكان
وهو
أن
أسمائهم
في
الأسماء
وارواحهم
في
الأرواح
وأنفسهم
في
النفوس
وأجسادهم
في
الأجساد
فما
احلى
اسمائهم
وارواحهم
وانفسهم
واجسادهم
وما
أطيب
ذكرهم
وتذكرهم
واحياء
امرهم
صلوات
الله
وسلامه
عليهم
اجمعين
اقول
قولي
هذا
وأستغفر
الله
لي
ولكم
والسلام
عليكم
ورحمة
الله
وبركاته
وصلى
الله
على
خير
خلقه
أجمعين
محمد
وآل
بيته
الطيبين
الطاهرين
.
..
...
....
.....