الخميس، 8 سبتمبر 2016

الأرض المسطحة والقبة التي تحيط بها والقرآن




بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 لو تابعنا متابعة سريعة لنظرية الأرض المسطحة وجميع توابعها التي يتكلم عنها جميع من ينشرون عنها مقالات في الانترنت او ينشرون عنها أفلام وثائقية أو توضيحية ويحاولون بها أن يثبتوا صحتها وتبيان أركانها ووجوهها وكذلك تبيان أوجه تناقض نظرية الأرض الكروية

فسيمكننا أن نعرف حينها أنهم لا يتكلمون عن الأرض المسطحة فقط 

بل انهم يتكلمون كما قلنا سابقا عن قبة السماء أو السقف المرفوع الذي تم تزيينه بصور الكواكب والنجوم وأحاطوا بها الارض المسطحة

ويتكلمون بها أيضا عن حتميّة وجود الذين بنوا هذا السقف المرفوع وهم يحاولون أن يعرفوا من هم.

كما ويريدون أن يعرفوا أيضا موقعهم من الإعراب كأفراد يعيشون تحت هذه القبة المرفوعة من حولهم

ويريدون أن يعرفوا من هم

ولماذا أن الذين بنوا هذه القبة الكبيرة حرصوا طوال الآلآف السنين السابقة على أن يخفوا أمر هذه القبة عنهم

وما الهدف الذي من أجله قد تم انزالهم كبشر تحت هذه القبة

ولماذا هم محبوسون تحتها

وماذا يوجد خلفها وفوقها

ومن هم الذين بنوها

ومن هو قائدهم؟

والكثير من مثل هذه الأسئلة

 وسنحاول إن شاء الله في هذا المقال أن نتبين هل أن الإيمان بالارض المسطحة وقبة السماء التي يتكلمون عنهما يتوافق مع آيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام ، أم أنه يعارضهما أو ينفيانهما

لنبدء مع الأرض أولا ونبحث لنرى هل يوجد في القرآن الكريم ما يثبت الارض المسطحة أو ما ينفيها

عندما بحثنا وجدنا التالي:

1-  الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء

الأرض مفروشة والسماء مبنية

2- وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا

الأرض ممدودة ،، والمدودة كما سيأتي في رواية اهل البيت تأتي بمعنى المدحية

3-  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا 

الأرض الكروية ليست لها أطراف ، فقط الأرض المسطحة لها أطراف

4- وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ

الأرض ممدودة

5-  وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد قال له السائل: 


أخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟ 


قال (عليه السلام): بل يحشرون في أكفانهم، 


قال: أنى لهم الأكفان وقد بليت؟ 


قال: إن الذي أحيى أبدانهم جدد أكفانهم، 


قال: فمن مات بلا كفن؟ 


قال ستر الله عورته بما يشاء من عنده، 


قال: أفيعرضون صفوفاً؟ 


قال: نعم، هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف في عــــــرض الأرض......إنـــتـــهــــى


الأرض يؤمئذ ستسوى فتُدكَ الجبال وتسوى بالأرض حتى تصبح الأرض كخبزة بيضاء

6- أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا 

 الأرض قراراً تعني أن الأرض ثابتة ومستقرة في مكانها لا تتحرك

7- وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا

معنى البساط واضح جدا الا ان نتكلف تأويله

8- وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ

فرشناها وليس دورناها او لففناها

9- أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا 

المهد يجب أن يكون مبسوطا ومفروشا ومسطحا

10- وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ 

مدّ الشيء هو الانطلاق بهذا الشيء مبتعدين عن مركزه وموضع ابتداء ومدّه على نفس مستواه

11- وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ 

كل شيء مسطوح يجب أن يكون مسطّح

12- وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ

الجبال رواسي للأرض المسطحة المخلوقة فوق الماء

13- وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا 

ويمكن الاستدلال من حديث الامام الباقر عليه السلام على أن معنى الأرض المدحية ليست أرض كروية كما ذهب مفسري الرأي من الرجال الذين انطلت عليهم وتنطلي عليهم دائما حبائل الشيطان ، إنما هي أرض مسطحة والذي يقول فيه أن الأرض خٌلقت فوق الماء والماء مستوي سطحه على الدوام فتكون الأرض مسطحة ومستوية وممدودة فوق سطح الماء

 عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: 

" لما أراد الله أن يخلق الأرض 
أمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجا 

ثم أزبد فصار زبدا واحدا 
فجمعه في موضع البيت 

ثم جعله جبلا من زبد 
ثم دحــــــــــــــــــى الأرض من تحته 

وهو قول الله: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا، 
فأول بقعة خلقت من الأرض الكعبة 

ثم مـــــــــــــــــــدّت الأرض منها"......إنـــــــتـــــهـــــــى

كل هذه الأيات الكريمة تقول لنا أن الأرض مسطحة وممدودة ومفروشة ومبسوطة  

ولم نجد آية واحدة تقول او تدل على أن الأرض كروية 

وحتى كلمة دحـــــــــــــــاها التي فسرها الرجال بأهوائهم متأثرين بما قالته وكالة ناسا  وغيرها من أن الارض كروية نـــفـــــاهـــــا الامام الباقر بهذه الرواية حين قال أن الارض مخلوقة فوق الماء وأنها ممدودة عليه

نأتي الآن للسماء لنرى كيف تصفها الآيات القرآنية الكريمة 

1-  إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

فالسماء لها ابواب تؤدي إلى الجنة 

2- وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ 

السماء مرة أخرى لها ابواب متعددة

3-  وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ 

يوجد في السماء بروجا ،، وهي مزينة للناظرين

4- وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ 

السماء في حقيقتها هي سقف محفوظ ومزينة للناظرين

5- وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ 

السماء السقف المحفوظ ممكن أن يقع بإذن ربه على الأرض

6-  وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا

تشقق السماء هو انفتاح ابوابها ومنها ستنزل الملائكة

7- تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا 

السماء السقف المحفوظ فيها بروج ، والشمس والقمر مجعولان تحت سقفها سراجا ونورا

8- خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا 

توجد عمد ترفع السماء لكننا لا نراها 

9- إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ () وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ () لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ

زينة السماء السقف المحفوظ هي الكواكب 

والملأ الأعلى هم من يسكنون فوق السقف المحفوظ

10-  هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا 
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ    

11-  فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ 

توجد قبة كبيرة تم تقسيمها بحيث أن القبة الكبير الأعلى تحيط بقبب أخرى تحتها ،، فقبتنا ليست قبة واحدة ذات سماء أو سقف مرفوع ومحفوظ واحد ،، لكن تحت القبة الكبيرة توجد ستة أو سبع قبب أخرى 

قبة فوق أرض 
وأرض فوق قبة 
وقبة فوق أرض 
وهكذا الى سبعة



قيل لابي الحسن الرضا عليه السلام اخبرني عن قول الله عزوجل:{والسماء ذات الحبك}

فقال: هي محبوكة الى الارض، وشبك بين اصابعه،

فقلت كيف تكون محبوكة الى الارض، والله يقول رفع السماء بغير عمد ترونها؟

فقال سبحان الله، اليس الله يقول بغير عمد ترونها؟

فقلت بلى.

فقال : ثَم عمد، ولكن لا ترونها.

قلت كيف ذلك جعلني الله فداك؟

قال : فبسط كفه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها،

فقال: هذه ارض الدنيا والسماء الدنيا عليها فوقها قبة،

والارض الثانية فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبة،

والارض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبة،

والارض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبة،

والارض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبة،

والارض السادسة فوق السماء الخامسة، والسماء السادسة فوقها قبة،

والارض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة،

وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق السماء السابعة،

وهو قوله عزوجل : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا …....انتهى

 12-  أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ

 السماء مبنية بناءا محكما لا شقوق ولا فروج بها كما أنها مزينة وهي ليست مجرد فراغ ممتد بشكل لا نهائي 

13- يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا 

سيأتي يوم تمور فيه السماء أو السقف المرفوع

14- فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ 

السقف المرفوع او المحفوظ سينشق بعد أن مار مورا استعدادا لانشقاقه

15- وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ () وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ

لينزل رب العالمين من شقوق أو أبواب السقف المحفوظ مع ملائكته 

16-   يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ () وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ

 السقف المرفوع او المحفوظ ستتبدل هيئته والجبال ستتبدل هيئتها أيضا فتدكّ دكا فتسوّى بالأرض استعدادا لنزول رب العالمين من السقف المرفوع فوقنا ليوم الجمع الذي سيجمع الناس فيه على عرض الأرض المبسوطة صفوفا تبلغ 124 الف صف

17 - وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا 

وحتى يوم النزول والجمع سيبقى السقف المرفوع محروسا بحرس شديد وشهبا ضد كل متطفل من جماعة ناسا وأخواتها

18- السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا 

يوم النزول هو من الوعد الذي لا محو ولا تبديل ولا بداء فيه

19-وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ  

20-  وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا  

ستنفرج السماء فينفتح منها إلينا أبوابا

21- أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا () رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا 

22-  وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ  

23- وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ  

24- إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ    

25- إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ   

26- إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ 

 كل هذه الأيات الكريمة تدل على أن السماء من فوقنا هي سقف مرفوع ومحفوظ ومزين بالكوكب وله أبواب وسيمور يوما ما بإذن ربه وينفطر ويتشقق وينفتح وينطوي ويكشط ،، ويوجد خلفه مجتمع كامل ومتطور علميا وروحيا بدرجة كبيرة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا 

وأنهم من فوق هذا السقف المرفوع المحفوظ المزين الذي له ابواب يراقبوننا من خلاله ويتفاعلون معنا يوما بيوم وساعة بساعة  

نحن ننزل من فوق السقف المرفوع بنظام الكرات كرة بعد كرة لكي نتكامل بالمعرفة وسنبقى نكر ونكر ونكر فيها حتى يصل احدنا لدرجة المتقين وحينها سيتم تنجيته ورفعه للعوالم التالية

فمن سينجّونه من المتقين منّا ويخرجونه من تحت هذا السقف المحفوظ فإنهم سيصطحبونه معهم حين يعودون للأعلى من ابواب السقف المرفوع التي فتحوها ونزلوا إلينا منها 

 ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا

أما الباقين منّا وهم الظالمين فسيذرونهم فيها جثيّا في سموم وحميم جهنم الأرض يعانون نيران مشاعرها المختلفة من الحر والبرد ومعاناة سفر البر والبحر وآثار الحروب والسياسة 

وفي كل ذلك سنسعى لتوفير احتياجاتنا من الأكل والشرب والعمل والنكاح والزواج والسكن والسيارة والامان والصحة والخوف من عدم تحصيل اي رغبة من رغباتنا على سطح هذه الأرض

 وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ  فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ  وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ  لّا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ

وخلال بقاء الظالمين عليها وحتى يستكملون ويبلغون درجة المتقين فسيولّي الملآء الأعلى بعضهم فيها على بعضهم الأخر

 وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

في حركة يتبادل فيها الناس المواقع والأدوار عبر مرور الزمان وتوالي الكرات عليهم فيتداولون أحوالها


فالظالم في كرة ما يصبح مظلوم في كرة تالية 


والقاتل في كرة ما سيُقتل من نفس الذي قتله في الكرة التي تليها


وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء 

وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 


 ومرة أخرى نعيد ونقول أن من يتكلمون ويؤمنون بالارض المسطحة فإنهم لا يتكلمون عن الأرض المسطحة فقط 

بل يتكلمون كما قلنا عن قبة السماء أو السقف المرفوع الذي تم تزيينه بصور الكواكب والنجوم 

ويتكلمون أيضا عن الذين بنوا هذا السقف المرفوع ويحاولون أن يعرفوا من هم

كما ويريدون أن يعرفوا موقعهم من الإعراب كبشر يعيشون تحت هذه القبة المرفوعة

ويريدون أن يعرفوا من هم

ولماذا أن الذين بنوا هذه القبة الكبيرة حرصوا طوال الآلآف من السنين السابقة على أن يخفوا أمر هذه القبة عنهم؟

ولماذا هم محبوسون تحتها؟

وماذا يوجد خلفها وفوقها؟

 وبمعنى أتمّ فإنهم يحاولون ان يعرفوا الاجابات على جميع تلك الإسئلة التي تدور حول فكرة الأرض المسطحة والسقف المرفوع أيضا:

 وفي هذه الصفحة تكلمنا سابقا وبإسهاب عن كل هذه المواضيع والتي حسب فهمي فأن فكرة الأرض المسطحة والسقف المرفوع قامت بلملمة أطراف جميع تلك الأفكار وجمعتها تحت إطار وسقف واحد يفسرها ويجمعها كلها في صورة كونية واحدة 


وسنتكلم بحول الله وقوته ومشيئته في المقال القادم عن علاقة البيت المعمور الذي كما تقول الروايات يدخله كل يوم 70 الف ملك لا يعودون له بعد ذلك أبدا،، 

وسنحاول أن نعرف علاقته بفكرة الارض المسطحة وبالسقف المرفوع الذي سيظهره لنا الإمام في وقت ظهوره المبارك وعلاقته بالقبب الأخرى الكثيرة الموجودة في الجنة وهو هو بيت معمور واحد لكل القبب أم ان كل قبة لها بيت معمور خاص بها

وهل لكل ذلك علاقة بالكتاب المرقوم ، وما معنى الكتاب المرقوم وما معنى أن الكتاب المرقوم يشهده الأبرار المقربون.


وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
..... 

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

من أين؟ وفي أين؟ وإلى أين؟






بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 من أين؟ وفي أين؟ وإلى أين؟

 هذه هي الأسئلة الثلاثة التي تدور مجمل مواضيع ومقالات ومناقشات هذه الصفحة حولها

في الكثير من مواضيع الصفحة وخاصة في بدايتها ووسطها تم الحديث عن أن هذا الكون بكله وكليله وبجميع اجزائه صغيرها وكبيرها مخلوق من نور واحد

وتبين لنا أن هذا النور الواحد تم تسميته من قبل الناطق بالقرآن الكريم الله نور السماوات والأرض، وقلنا أن نور السماوات والأرض هو نفسه الإسم المخلوق الذي لا تجوز عبادته مع المعنى 

 ثم عدنا وبمقالات كثيرة تحدثنا بها عن نفس هذا النور وكيف أنه نور مركب من عدة أنوار ، بمعنى أنه نور واحد لا يتجزء لكنه نور على نور 

وبمقالات متعددة أخرى كثيرة تكلمنا وبالروايات والآيات عن أن هذا الإسم المخلوق النور على النور هو العقل الكلي الذي يحوي بوجوده كل العقول الجزئية،، فهذه العقول الجزئية متحدة تكوينيا ووجوديا مع هذا النور المخلوق او الاسم المخلوق 

وأوردنا بها العديد من الروايات والايات التي تقول اننا مبثوثون بثّا من نفس واحدة وزوجها

فالله خلق تلك النفس الواحدة وخلق منها زوجها ثم بثّ منهما رجالا كثيرا ونساءا
  
وتبين لنا من مقالات الهندسة المقدسة ان النفس الواحدة هي الدائرة التي تحيط بالوجود كله 

فهي ليلة القدر ودائرة الوجود

وقلنا أن هذا هو المقام الفاطمي ، ففاطمة هي اشارة للاسم المخلوق الذي افتتح بها  الله المعنى المعبود عملية خلقه

وقلنا أن نور فاطمة او الدائرة او ليلة القدر هي نور الله الذي أحاط وجمع به كل الانوار، واستودع بها كل أسراره وعلمه

فهي كدائرة الوجود ورحمه تمثّل اسم الله الأعظم المحيط 

أمّا زوجها فهو النقطة 
أو هو الاسم المكنون 
او هو نقطة دائرة الوجود 
وهو نفسه القرآن العظيم 

وكونه هو الاسم المكنون فهو الاسم المخلوق الباطن في الاشياء 

 فهو اسم الله الأعظم الباطن المكنون في الأشياء 

من هذه النفس الواحدة وزوجها 
من هذا العقل الكلي 
من الدائرة والنقطة 

بث منهما رجالا كثيرا ونساءا

الدائرة هي النور أو الابداع الأول الذي ابتدعه الله المعبود

والنقطة هي نور مشيئة الله المعنى المعبود واسم الله الباطن

وقلنا أن النقطة أو إسم الله الأعظم الباطن وكما تشير الروايات الكثيرة هو مقام الولاية العلوية 

من الدائرة والنقطة خلق الله المعنى المعبود نور إرادته واسمه الظاهر وهو العرش 

وظهور نور ارادته واسمه الظاهر العرش في عالم التجلي تمثّل بظهور الاسماء الثلاثةبأركانها الاثني عشر

الإثني عشر ركن هؤلاء كلهم هم إسم الله الظاهر او العرش الذي ظهر من اسم الله الباطن أو اسمه المكنون

وهذا هو مقام الرسالة المحمدية ، فالأركان أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد وكلهم محمد صلى الله عليه وآله

الابداع والمشيئة والارادة ،، هذه هي الاسماء الثلاثة التي تمثل بوجودها نور واحد 

فالابداع والمشيئة والارادة هي الانوار المتوحدة في نور واحد  الذي لا يسبق أوله آخره ولا أخره أوله

 عندما بحثنا عن اجابات الاسئلة الثلاثة 
من أين أتينا؟ 
وفي أين نحن؟ 
وإلى أين سنعود؟ 

من خلال البحث عن معاني واسرار العقل الكلي ونور السماوات والأرض والاسماء العظمى والحسنى أجبنا حينها عن هذا الأسئلة الثلاثة بأننا:

من النور خُلِقنا بأحسن تكوين

وفي النور رددنا لأسفل سافلين

والى النور سنعود مرة أخرى في أحسن تكوين

 فنحن كنفوس ناطقة قدسية او كنفوس مطمئنة فإننا جميعنا انوار 
من النور 
وفي النور 
والى النور سنعود 
بعد رحلة طويلة حين نصفى ونكمل

ثم انتقلنا بعد ذلك لمرحلة أخرى قمنا بها بتسليط عدسة التفكر أكثر وأكثر على الجزئيات الكلّيّة وأقصد علاقتنا بعالم الأمر وعالم الخلق 


ووجدنا أننا جزء لا يتجزء من عالم الأمر 

منه نزلنا في عالم الخلق 
لكي نتكامل بالمعرفة 

وبعد أن نتكامل به معرفيا للدرجة المطلوبة بحيث تثقل موازيننا فأننا سنعود إليه مرة أخرى 


فأجبنا حينها عن تلك الأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين من أننا:


من عالم الأمر نزلنا

وفي عالم الخلق نزلنا 

وإلى عالم الأمر سنعود مرة أخرى بعد أن تصفوا طينتنا مرة أخرى من ماء الطينة المعجونة بالماء الملح الأجاج الذي رُددنا به لأسفل سافلين  

 ثم انتقلنا لتبيان علاقة السقف المرفوع 
بعالم الأمر وموجوداته وعالم الخلق وموجوداته 

وخلصنا إلى أن عالم الأمر هو العالم ما فوق السقف المرفوع 


وأن عالم الخلق هو العالم الموجود تحت السقف المرفوع 


وكانت الإجابة حينها عن تلك الأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين 


هي أننا:


خُلقنا فوق السقف المرفوع 

وفي عالم الخلق تحت السقف المرفوع تم إنزالنا

والذي سيتم تنجيتنا ورفعنا منه مرة أخرى بعد أن نكمل وتصفوا طينتنا من جنود الجهل ،، والتي هي نفسها الطينة المعجونة بماء الملح الأجاج، 

وقلنا أن الملح الأجاج هو نفسه جنود الجهل


وفي المقالات التي تحدثنا بها عن معرفة النفس قلنا أن كل أنسان يتكون من:

 أربعة أجزاء رئيسية ويتوسطها جميعها العقل وهو الإسم المكنون وهو خامسها


إثنين من تلك الأجزاء الأربعة صناعيين يتم صناعتها صنعا من قبل مخلوقات عالم الأمر التي عندها أجزاء العلم السبعة والعشرون كاملة 


عن الإمام الصادق (عليه السلام) :ـ(العلم سبعة وعشرون جزء ، فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، لم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام القائم أخرج الخمس والعشرين حرفاً ، فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً) ....إنــتــهــــــــــــــى

وقلنا أن نسبة الجزئين للـ 27 جزء لا تعني أنه 27 ضعف فقط لما ستعرفه الدنيا من العلوم حتى وقت الظهور 


بل هي أقرب ما تكون من نسبة 2 إلى 


27000000000000000000000000000 


وقلنا أن هذا الفرق بين النسبتين هو الفرق الحالي بين نسبة العلم الذي هو الآن فعلا وواقعا عند الامام والملائكة والروح 


وبين نسبة العلم الذي عندنا الآن او سيكون عندنا حين الظهور مهما تضاعفت نسبته من اليوم وحتى ذلك الزمان المبارك


 وقلنا أن من يملكون أجزاء العلم كلها يستطيعون أن يخلقوا بها أو أن يصنعوا بها ما يشاؤون ،، وتبارك الله أحسن منهم جميعهم خلقا وصنعا 

لأنه هو من خلقهم وجميع ما يصنعون 


فعالم الخلق أبتداءا من سقفه المرفوع وصولا لما تحت أرضه وجذوره هو عالم صناعي لكنه يشبه في تكوينه تكوين نفس الأنسان 

فكما أن الإنسان يتكون من أربعة أجزاء ويتوسطها العقل ، فكذلك فإن عالم الخلق لكل قبة أو سقف مرفوع منها هو أيضا يتكون من أربعة أجزاء

 وكما أن الانسان خُلق مكورا كما تقول الروايات فلا بد أن تكون عوالم الخلق أيضا مكورة

ولا أقصد هنا أن الأرض هي المكورة ،، بل أن كل عالم من عوالم الخلق تحت القبب او تحت السقوف المرفوعة الكثيرة هو عالم مكوّر ويتكون من أربعة أجزاء وهي بمجموعها تشكل كائن واحد مكور


لنقترب من تخيل الصورة التي نتحدث عنها نرجع للعقل الكوني ذلك الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق ونقول: 


أن القبب التي نتكلم عنها كل قبة منها تشكل عالم منفصل عن غيره من العوالم 


وجميع هذه القبب التي قالت الروايات أن عددها 12 الف الف قبة او عالم ،، جميعها هي جزء من تكوين هذا العقل الكوني 


كل قبة منها هي جزء من هذا الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق


أو من هذه النفس الواحدة التي خلق الله بها ومنها جميع الخلائق

أو من هذا النور الواحد الذي خلق الله به منه جميع الخلائق على الإطلاق 



أو من هذا النور الواحد الذي قسمه لنصفين وخالف بين النصفين بالصفات والأسماء ثم جمعهما بجسد واحد جوهري وجعل فعله ومقامه في الخلق هو فعل ومقام رب العالمين الذي يحيط بجميع الخلائق بلا استثناء

هذا الجسد الواحد الجوهري أو العقل الكلّي الذي يربي العالمين أو الذي يربي جميع العقول الجزئية شكله الاجمالي بالهندسة المقدسة هو شكل مكور 


لكنه يتكون من دائرتان منطبقتان على بعضهما البعض ويشكلان مع بعضهما البعض دائرة أو كرة واحدة كاملة نصفها موجب ونصفها الآخر سالب أو نصفها ينغ ونصفها الآخر يانغ أو نصفها عقل ونصفها الآخر جهل ومرة أخرى أقول لا تتعلقوا بالاسماء والصفات فانها تشير الى عملية التقابل فقط


واتحدا مع بعضهما البعض كما في هذا الشكل









وهما نفسهما يشكلان مع بعضهما البعض صورة الميركابا المحاطة بكرة واحدة نصفها العلوي هو السماء ونصفها السفلي هو الأرض





والإنسان كعقل جزئي هو مخلوق أيضا على صورة العقل الكلّي لكنه يرى نفسه كصورة جزئية واحدة

قال الامام الصادق عليه السلام: 

خَلَقَ اللَّهُ عَالَمَيْنِ مُتَّصِلَيْنِ
فَعَالَمٌ عِلْوِيٌّ وَ عَالَمٌ سِفْلِيٌّ 

وَ رَكَّبَ الْعَالَمَيْنِ جَمِيعاً فِي ابْنِ آدَمَ 
وَ خَلَقَهُ كُرَوِيّاً مُدَوَّراً

 فَخَلَقَ اللَّهُ رَأْسَ ابْنِ آدَمَ كَقُبَّةِ الْفَلَكِ 

وَ شَعْرَهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ 
وَ عَيْنَيْهِ كَالشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ 
وَ مَنْخِرَيْهِ كَالشِّمَالِ وَ الْجُنُوبِ 
وَ أُذُنَيْهِ كَالْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ 

وَ جَعَلَ لَمْحَهُ كَالْبَرْقِ 
وَ كَلَامَهُ كَالرَّعْدِ 
وَ مَشْيَهُ كَسَيْرِ الْكَوَاكِبِ 

وَ قُعُودَهُ كَشَرَفِهَا 
وَ غَفْوَهُ كَهُبُوطِهَا  
وَ مَوْتَهُ كَاحْتِرَاقِهَا 

وَ خَلَقَ فِي ظَهْرِهِ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ فِقْرَةً كَعَدَدِ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ 

وَ خَلَقَ لَهُ ثَلَاثِينَ مِعًى كَعَدَدِ الْهِلَالِ ثَلَاثِينَ يَوْماً 

وَ خَلَقَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ عُضْواً وَ هُوَ مِقْدَارُ مَا تُقِيمُ الْجَنِينُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ 

وَ عَجَنَهُ مِنْ مِيَاهٍ أَرْبَعَةٍ 

خَلَقَ الْمَالِحَ فِي عَيْنَيْهِ فَهُمَا لَا يَذُوبَانِ فِي الْحَرِّ وَ لَا يخمدان [يَجْمُدَانِ‏] فِي الْبَرْدِ 

وَ خَلَقَ الْمُرَّ فِي أُذُنَيْهِ لِكَيْلَا تَقْرَبَهَا الْهَوَامُّ 
وَ خَلَقَ الْمَنِيَّ فِي ظَهْرِهِ لِكَيْلَا يَعْتَرِيَهُ الْفَسَادُ 
وَ خَلَقَ الْعَذْبَ فِي لِسَانِهِ فَشَهِدَ آدَمُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ 

وَ خَلَقَهُ بِنَفْسٍ وَ جَسَدٍ وَ رُوحٍ 

فَرُوحُهُ الَّتِي لَا تُفَارِقُهُ إِلَّا بِفِرَاقِ الدُّنْيَا 
وَ بِنَفْسِهِ الَّتِي يَرَى بِهَا الْأَحْلَامَ وَ الْمَقَامَاتِ 
وَ جِسْمُهُ هُوَ الَّذِي يَبْلَى وَ يَرْجِعُ إِلَى التُّرَابِ-.......كَمَلَ الْحَدِيثُ 



فقبتنا قبة آدم التي تجمعنا هي عقل جزئ واحد من ضمن آلآف الملايين من القبب او العقول الجزئية التي تسبح في العقل الكلي الكوني الذي يجمعها كلها

لو أردنا أن نطبق هذا الكلام بشكل أعمق على تركيبة الانسان كما طبقها الامام الصادق على تركيبته في الرواية السابقة فإننا سنقول حينها أن كل قبة من قبب عوالم الخلق في العقل الكلي هي تقابل نيرون واحد من ملايين النيرونات التي تحويها قبة مخ الإنسان







وكما أن جميع النيرونات متصلة مع بعضها البعض في مخ الانسان عبر شبكة معقدة من الاعصاب فكذلك فإن جميع القبب في العقل الكلي متصلة مع بعضها البعض بنفس الطريقة 


وكما أن المعلومة التي تنقلها النواقل من نيرون الى نيرون أخر بلمح البصر من خلال تلك الشبكة العصبية المعقدة 


فكذلك فإن الذي يعرف طرق السماوات التي تربط القبب مع بعضها البعض فسيمكنه كذلك أن ينتقل بلمح البصر بواسطة الميركابا او الحور العين من قبة الى أيّ قبة أخرى يقصدها بعينها 


او من عالم الى أي عالم آخر يعرفه ويريد الانتقال له


الميركابا هي الجسد النوراني الذي يحيط بكل إنسان ، لكننا الآن كنفوس ناطقة قدسية لا تزال تعيش التجربة المادية مقرونون بنفس حسية حيوانية 


لكن بعد أن يتم اصطفاؤنا وتنجيتنا ورفعنا لعالم السماء فسيتم حينها قرننا او تزويجنا بنفس أخرى وهي الحور العين، فنصبح حينها 


نفس قدسية مزوجة او مقرونة بنفس أخرى اسمها ((حور عين)) 


لنصبح سوية كيان واحد صفته أن ملاك


تماما كما أننا الآن سوية مع النفس الحسية الحيوانية نمثل كيان واحد صفته انه انسان  



فميركابا الانسان تتكون من اتحاد نفس قدسية مع نفس حيوانية

لكن ميركابا الملائكة تتكون من اتحاد نفس قدسية مع حور عين 


وحينها ستصبح أنت هو المعلومة التي تريد أن ترى العوالم الأرضية المختلفة لتتعرف عليها بجميع ما فيها من المعلومات 


والحور العين ستصبح هي الوسيلة الناقلة لك عبر شبكة طرق السماوات أو شبكة العقل الكلي المعقدة لتلك العوالم بجميع ما رحبت 



وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....