الثلاثاء، 17 مايو 2016

من عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحكة الله وبركاته

عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنا أنزلناه في ليله القدر

الليلة فاطمة

والقدر الله

فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر

و إنما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها)).....إنتهى
.
.

فمن عرف فاطمة فقد عرف:

1- معنى الولاية العُظمة العُظمة العُظمى ،

2- وعرف معنى الاسم المخلوق الذي فُطم الناس عن معرفته لأنه بالحروف غير متصوت، وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد والتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور

3- ووصل للمعنى المخلوق ، المشكاة والمصباح والزجاجة والشجرة المباركة

4- ومن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد عرف معنى:

إن الله كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان ، وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار


ومن عرف فاطمة فلقد أدرك معنى أوّل ظهور لأول مرتبة من مراتب الامامة الالهية وأعلاها

فإنّ للإمامة الالهية مراتب متعددة ومتتابعة في رحلة ظهورها في الخلق والتكوين ،،

فالامامة الالهية لها مرتبة قبل خلق الخلق حيث :

كنّا أنوارا حول العرش نسبح الله ونقدسه

ولهم مرتبة في كلّ الخلق حيث:

ذِكْرُكُمْ في الذَّاكِرِينَ ، وَأَسْمَاؤُكُمْ في الأَسْمَاءِ ، وَأَجْسَادُكُمْ في الأَجْسَادِ ، وَأَرْوَاحُكُمْ في الأَرْواحِ ، وَأَنْفُسُكُمْ في النُّفُوسِ ، وَآثَارُكُمْ في الآثَارِ ، وَقُبُورِكُمْ في القُبُورِ .

فهم الكتاب المكنون والاسم المكنون القرآن العظيم
.
.

ولهم مرتبة يحيطون بها بكل الخلق حيث انهم هم العقل الكلّ ذلك الـملكُ الذي:

لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلی يَوْمِ الْقِيَامَةِ
.
.

ولهم مرتبة ظاهرة مرئيّة لمخلوقات عالم الأمر ومن قبل خلقهم أيضا ،، حيث :

كنّا أنوارا حول العرش نسبّح الله ونقدّسه

((حتّى)) خلق الله سبحانه الملائكة

فقال لهم : سبّحوا ،

فقالوا : ياربّنا لا علم لنا ،

فقال لنا : سبّحوا ، فسبّحنا

فسبّحت الملائكة بتسبيحنا

.
.
فهم أوّل من ظهروا في عالم الأمر من مخلوقاته
.
.

ولهم مرتبة أخرى ظاهرة في عالم الخلق لمخلوقات عالم الخلق ،،

وهم كذلك أوّل من ظهروا فيه

 وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ

.
.
.

فالإمامة الإلهية لها مراتب متعددة ومتتالية ومتوالية كما تبين الروايات والآيات هذا الامر لنا

لكنها جميعها : لها لسان واحد فقط، ولها هدف واحد فقط،  ولها فعل واحد فقط ، ولها مشيئة واحدة فقط

إن شائت شاء الله
وإن قالت قال الله
وان فعلت فعل الله

.
.

كل تلك المعاني العميقة والاكثر منها عمقا تترافق عملية فهمها وادراك معانيها العميقة مع معرفتنا لفاطمة حق المعرفة

وكلما اقتربنا من معرفت فاطمة أكثر وأكثر اقتربنا أيضا من معرفة تلك المعاني العميقة أكثر وأكثر

فاطمة هي ليلة القدر

وليلة القدر لها أيضا مراتب متعددة بتعدد مراتب الامامة الالهية

وكل مرتبة من مراتب الامامة الالهية لها نوع أو طريقة خاصة لتتنزل بها من الأمر الخاص بها في مرتبة ليلة القدر الخاصة بها

لكن كل تلك المراتب المختلفة لليلة القدر تجمعها ليلة القدر الكبرى والتي هي خير من ألف شهر ،، والتي هي سلام حتى مطلع الفجر

بدون معرفة ليلة القدر حق معرفتها لا يمكن لأحد أن يقترب قيد أنملة من فهم معاني وتأويل آيات القرآن الكريم

لأن ليلة القدر هي الوجود كله بكل الموجود بها

فهي العقل الكلّ وكل الخلائق هي العقول الجزئية
.
.
.

عن أبي جعفر عليه السلام قال:

يا معشر الشيعة:

خاصموا بسورة إنا أنزلناه تفلجوا،

فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

وإنها لسيدة دينكم،

وإنها لغاية علمنا،

يا معشر الشيعة خاصموا بـ: "حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في
ليلة مباركة إنا كنا منذرين"

فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، .......إنتهى

فكيف لنا أن نفهم ديننا بدون أن نفهم سيدة ديننا

.
.
.

وكيف لنا أن نفهم قرآننا بدون أن نفهم كنزه ونكتشفه

قال الإمام الباقر ( عليه السلام ):

لكلّ شيء كنز ، وكنز القرآن ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء عون ، وعون الضعفاء ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء يسر ، ويسر المعسرين ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء عصمة ، وعصمة المؤمنين ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء هدى ، وهدى الصالحين ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء سيّد ، وسيّد العلم ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء زينة ، وزينة القرآن ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء فسطاط ، وفسطاط المتعبّدين ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء بشرى ، وبشرى البرايا ( إنّا أنزلناه ).

ولكلّ شيء حجّة ، والحجّة بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ( إنّا أنزلناه )

فآمنوا بها ،

قيل : وما الإيمان بها ؟

قال : إنّها تكون في كلّ سنة ، وكلّ ما ينزل فيها حقّ.....إنتهى

.
.
.

كلّ ما ينزل فيها حق، يجب أن تصل لهذه النتيجة لكي تكون ممن يؤمنون بـ( إنّا أنزلناه )

فإن لم تؤمن بأن كل التقديرات بكل صورها التي ستتنزل بها الملائكة والروح في ليلة القدر بأنّها حق فإنك لم تؤمن بـ( إنّا أنزلناه )

فيجب أن يكون عندك تصوّر واضح أو شبه واضح لليلة القدر

ولعملية التنزل بها وكيفيته

لكي تستطيع من خلاله أن تصدّق وأن تذعن بأنّ كلّ ما ستتنزل به الملائكة والروح هو حقّ لا لبس به

وحينما تصل لهذه النتيجة، أي تصل للتصديق التام بأن كل ما تتنزل به الملائكة والروح تحت السقف المرفوع لقبة أدمنا إنّما هو حقّ صريح وانّه تنزيل من رب العالمين

فستسامح نفسك حينها أولا
وستسامح جميع من أخطؤوا بحقك
وستسامح كل أعدائك

وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
.
..
...
....
.....


وحدها النفس الحسية الحيوانية من لها القدرة على الغفلة






بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجموعة أسألة كريمة توجهت بها أخت كريمة وأحببت أن أشارك الجميع أجوبتي عليها

((الف شكر.. لدي سؤال.
لم استطع التفريق بين النفس الناطقة القدسية والنفس الكلية الإلهية

هل الكلية الإلهية هي نفسها النفس المطمئنة؟ 

والتي من خواصها الرضا والتسليم

وهل هي خاصة فقط بالمعصومين صلوات ربي عليهم.

ايضا، اليست النفس النباتية النامية هي نفسها النفس الحسية الحيوانية التي من خواصها الرضا والغضب؟ هي النفس الأمارة؟

أين النفس اللوامة هنا؟))......إنتهى
.
.

حياك الله أختي الكريمة

اختي الكريمة 

إن النفس اللاهوتية الملكوتية موجودة بالجميع ومع الجميع

لكن ليس وعي الجميع هو على درجتها

يعني الانسان في بداية رحلته عند الولادة الجسمانية في كل كرّة سيكرها سيكون محبوس بوعي النفس الحسية الحيوانية التي:

فعلها الحياة 
والحركة 
والظلم 
والغشم 
والغلبة 
واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية 

مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، 

فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها.

وبهذه النفس المسؤولة عن كل الابداعات الفنية والصناعية والدينية والخيالية التي سنبدعها في هذه الحياة

والمسؤولة أيضا عن كل الحروب التي سنشعلها وسنخوضها بها ،،

والمسؤولة كذلك عن كل الصراعات الدنيوية الأخرى التي سنشعلها وسنشارك بها ،،

فإننا سنعيش ضمن حدود وعي هذه النفس الحسية الحيوانية في هذه الدنيا

نستطيع أن نشبه مكان هذا الوعي أنه يقع خلف العينين،،

طبعا في بداية الولادة ولعمر معين ربما لأربع او خمس سنوات سيكون في القلب

وحتى هذه المرحلة سيرى الطفل الحياة من حوله من داخل القلب ،،

لكن عند مرحلة معينة سيترك مركز الوعي القلبي ويصعد للأعلى ويتمركز خلف العينين ،،

فيبدء يرى الدنيا من خلال عينيه وليس من قلبه ،

وسيبقى على هذا الحال ما لم يجد طريقه ليعود للقلب

يعني طالما أن الانسان يرى الدنيا من خلف العينين ويتفاعل معها من خلال ما يرشح له منها وهو جالس خلفها ((خلف العينين)) فإنه سيبقى محبوسا بوعي النفس الحسية الحيوانية ويتفاعل مع الحياة فقط من خلال قواها وأفعالها والتي هي الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية

وأغلب الناس تبقى محبوسة في حدود هذا الوعي ولا تفكّر بالرجوع أبدا لمقرها الأصلي الذي ولدت به ثم تركته،،  وهو القلب

فنراها تستمتع بالحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية

النفس الناطقة القدسيّة مقرها أو مركز وعيها هو أيضا بالقلب ، لكنها تبقى فيه ولا تخرج او لا تنبعث منه ،، فهي تنزل به عند عمر معيّن وتبقى فيه للنهاية

أعتقد انها تنزل فيه حينما تخرج الحسيّة الحيوانية منه نهائيا وهذا المعنى يمكننا أن نستنتجه مما جاء عنها في رواية العقل الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق 

روي‌ المجلسي‌ّ عن‌ «علل‌ الشرايع‌» باسناد العلوي‌ عن‌ أميرالمؤمنين‌ عليه‌ السلام‌: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّي‌ اللَهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مِمَّا خَلَقَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ؟ 

قَالَ: خَلَقَهُ مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ، مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ،  

وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ، وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ. وَاسْمُ ذَلِكَ الإنسان علي‌ وَجْهِ ذَلِكَ الْرَأْسِ مَكْتُوبٌ.  

وَعلي كُلِّ وَجْهٍ سِتْرٌ مُلْقيً لاَ يُكْشَفُ ذَلِكَ السِّتْرُ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ حَتَّي‌ يُولَدُ هَذَا الْمَوْلُودُ وَيَبْلُغُ حَدَّ الرِّجَالِ أَوْ حَدَّ النِّسَاءِ؛  

فَإذَا بَلَغَ، كُشِفَ ذَلِكَ السِّتْرُ، 

فَـــــــــيَـــــقَــــعُ فِـــــي‌ قَــــــلْـــــبِ هَذَا الإنسان نُـــــــــــــورٌ  

فَيَفْهَمُ الْفَرِيضَةَ وَالسُّنَّةَ وَالْجَيِّدَ وَالرَّدِيَّ.  

أَلاَ وَمَـــــــــثَـــــلُ الْـــــــــــعَــــــقْــــــلِ فِـــــــي‌ الْـــــــــــــقَــــــــلْـــــــبِ 

كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي‌ وَسَطِ الْبَيْتِ......إنتهى

فالنفس الناطقة القدسية تبقى في القلب ، لكن المركز الواعي في الانسان سيكون حينها غافل عنها ،، لأنه قد اعتاد على رؤية الحياة من خلال وعي النفس الحسيّة الحيوانية التي ترى الامور من خلف العينين وليس من القلب

وما لم تنجح النفس القدسيّة بلفت انتباه الحسيّة الحيوانيّة لمكانها الاصلي فترجعها إليه (إلى القلب) فترجع لترى الامور من خلاله فإن الانسان ككل سيبقى أسير وعي النفس الحسيّة الحيوانيّة فقط

وسيلة النفس القدسيّة للفت انتباه النفس الحيوانيّة هي أن تلومها في فترات هدوئها بعد ارتكابها للأخطاء ،، وربما من خلال الأحلام ، او من خلال حديث النفس ،، وتوجد طرق مختلفة غيرها

فالنفس الناطقة القدسيّة هي النفس اللوامة، وهي ما يطلق عليه ضمير الانسان

لو نجحت النفس القدسيّة بلفت انتباه الحسيّة الحيوانية بدرجة كافية تجعلها تتعلق بها وتنصت لها فإنها ستحاول أن تعيدها مرة أخرى لمقرها الذي تركته ونسته مع الايام والسنين ،، أي للقلب

وإذا نجحت بذلك فإنها لن تقف معها عند هذا الحد ،، بل ستكمل معها الطريق نحو الأعلى ، نحو شاكرا التاج

فعندما تكون النفس الحسيّة الحيوانيّة جالسة خلف العينين ستكون محبوسة في عملها وشهواتها ضمن عمل وقوى الشاكرات الثلاثة السفليّة ،، والتي تدفعها لكي تستمتع بالحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والجري الدائم لاشباع الشهوات الدنيويّة

إذا نجحت النفس الناطقة القدسيّة بإعادة النفس الحسيّة الحيوانية لمركز انبعاثها وهو القلب فإنها ستكمل معها الطريق حتى تصعد بها أخير لشاكرا التاج أو للكوثر ،، وهي شاكرا التنور أو شاكرا الاتصال بالنفس العليا 

النفس العليا لكل إنسان مقرها ظاهرا وفي عالم المادة والظهور هو في السماء ، لكن في عالم المعنى والحقيقة فإن الأمر مختلف

يعني عندما يصورون الشاكرات السبعة يصورون ان شاكرا التاج تربط الانسان مع روحه او نفسه العليا في السماء،، يعني يصورون رحلة الانسان وكأنها من الارض للسماء ، أو من الداخل للخارج

لكن في الحقيقة وحسب من يرون الامور ويفسرونها من منظار أن الوجود هو العقل الكلي وأن الموجودات هي العقول الجزئية فإن رحلة الانسان المعرفية حسب فهمهم وتفسيرهم هي رحلة للداخل وليس للخارج

فوعي النفس الحسيّة الحيوانيّة في اوج تعلقها بالدنيا هو أبعد ما يكون عن مركزها وأشرفها،، ومركزها وأشرفها هو العقل او الإسم المكنون الذي تقول الروايات أنه وسط الكل وأنّه جوهر درّاك محيط بالاشياء من جميع جهاتها، عارف بالشيء قبل كونه، فهو علّة الموجودات ونهاية المطالب

وأبعد نقطة لوعي الانسان هي الدرجة التاسعة عشر حسب هندسة زهرة الحياة والتي هي هندسة العرش

والتي هي أيضا هندسة الوعي الكوني أو العقل الكلّي والعقول الجزئيّة

وعندما يكون الانسان محبوس بهذه الدرجة الدانية جدا من الوعي الانساني ، يكون من أشرّ خلق الله

وكلما إرتقى الانسان بوعيه واتجه نحو المركز ، أي نحو العقل أو نحو الاسم المكنون ستظهر عليه ومنه مكارم الاخلاق حينها بشكل أوضح وأرقى وأكمل

لكن الانسان لا يمكن له أبدا أن يصل لوعي الاسم المكنون، وغاية ما يمكنه الوصول له هو أن ينطق الاسم المكنون على لسانه

يعني كلما أراد أن يعرف شيء سيجد المعلومة حاضرة عنده

فهو لا يعلم بكل شيء مرة واحدة،، لكنه متى ما أراد أن يعلم شيء سيعلمه من فوره ،، لأن الاسم المكنون سيعلمه به،

يعني الاسم المكنون به سينطق له بذلك العلم المطلوب في ضميره فيعلمه حينذاك

هذا الاسم المكنون لا ينوجد لوحده أبدا ،، فهو دائما محاط بذات إلهية كلّية، أو بنفس إلهية كليّة ،، هي بيته ،،

فالنفس الالهيّة الكليّة هي بيت الاسم المكنون

هذه النفس الالهية الكلية والتي هي بيت الاسم المكنون لها أربعة عشر وجه ،، تلك الوجوه الاربعة عشر والمحيطة بالاسم المكنون هم الْمُطَهَّرُونَ ،،

 إِنَّهُ لَــــقُــــــــــرْآنٌ كَــــــرِيـــمٌ () فِي كِـــتَـــابٍ مَّــــكْــــنُــونٍ () لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْــــمُــــطَــــهَّـــرُونَ

فالاسم المكنون او الكتاب المكنون هو القرآن الكريم 

و الْمُطَهَّرُونَ هم السبع المثاني ، 7×2=14

وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ

فالنفس الالهية الكلية والتي هي 

قُــوَّةٌ لاَهُـــوتِـــيَّـــةٌ، وَجُـــوْهَـــرَةٌ بَـــسِـــيــطَــةٌ حَـــيَّـــةٌ بِـــالـــذَّاتِ، 

أَصْلُهَا الْعَقْلُ، 

مِنْهُ بَدَتْ، 

وَعَنْهُ دَعَتْ، 

وَإِلَيْةِ دَلَّتْ؛ 

وَعَوْدَهَا إلَيْهِ إِذَا أَكْمَلَتْ وَشَابَهَتْ، 

وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ، 

وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ. 

وَهِيَ ذَاتُ الْعليا، 

وَشَجَرَةُ طُوبَي‌، 

وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌، 

وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛ 

مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً، 

وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌. 

هذه النفس اللاهوتية هي نفسها مجموع وجمع السبع المثاني والقرآن الكريم

وهم الْمُطَهَّرُونَ الأربعة عشر الممسوسون دائما وأبدا بالاسم المكنون المكنون وسطهم

فالنفس الكلية الإلهية او الكتاب المكنون هم المعصومون الأربعة عشر

أولهم محمد وأوسطهم محمد وآخرهم محمد وكلهم محمد

والاسم المكنون أو العقل وسطهم كلهم وهو نهاية المطالب

والنفس الكلّية الالهية لا تلوم أحد مهما فعل وليست هي النفس اللّوامة ،،

فمهمة هذه النفس الكلّية الالهية هي أن تعطي الجميع من غير حساب

لأنها واسطة الفيض الالهي

وواسطة الفيض الالهي تمد الجميع بما يحتاجونه بدون أن تحكم عليهم أحكام سلبية او ايجابية

كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا

لأن الله هو الحب المطلق وواسطة فيضه تمد كل المخلوقات بنفس قانون الحب المطلق الغير مشروط

وبدون أية أحكام قد تسبق العطاء او تتبعه

فالنفس القدسيّة تلوم النفس الحيوانية لتنبهها لوجودها ولأصلها ولكي يفوزا سوية في هذه المرحلة ولينتقلا سوية للمرحلة المقبلة

أمّا النفس الكليّة الالهيّة فهي تعطي الجميع وضمن المقادير والمقوانين جميع ما يريدونه بدون أحكام وضمن قانون الحب المطلق والعطاء الغير مشروط

والعقل او الاسم المكنون وسط الكل وفي الكل

فشتّان ما بين خواص وافعال وقوى النفس الحسية الحيوانية وما بين خواص وافعال وقوى النفس الناطقة القدسية

وشتّان ما بين خواص وافعال وقوى النفس الناطقة القدسية وبين خواص وافعال وقوى النفس الكلية الالهية

والعقل وسط الكل

وتبقى العبادة مفروضة على الجميع لله المعنى المعبود فقط

فالاسم المكنون يعبده

والنفس الكلية الالهية تعبده

والناطقة القدسية تعبده

ووحدها النفس الحسية الحيوانية ((الصناعية)) والتي مكان تواجدها هو فقط في العوالم الأرضية ، فقط هي من لها القدرة على الغفلة عن رب العالمين وعن عدم التوجّه له قصدياً بالعبادة


وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الابرار
.
..
...
....

.....