الخميس، 4 فبراير 2016

كل إنسان محاط بميركابا خاصة به وحده







بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كل إنسان محاط بميركابا خاصة به وحده


بل ان كل مخلوق كبر أو صغر هو محاط أيضا بميركابا خاصة به وحده

فكل ذرة وما هو أصغر منها محاطة بميركابا خاصة بها تستوعبها 

وكل مجرّة وما هو أكبر منها محاطة أيضا بميركابا خاصة بها تستوعبها 

والكون كله بجميع سماواته وأرضه محاط أيضا بميركابا خاصة به تستوعبه بكل ما فيه من موجودات

الميركابا عبارة عن حقلين من الطاقة الحية العاقلة يتداخلان مع بعضهما البعض بطريقة معينة فيشكلان سويّة  جسد جوهري واحد يحيط بكل المخلوقات

مجموع حقول الميركابا هو 64 حقل او نجمة تيتراهيدرون ،، كل 8 منها تشكل قوة واحدة من قوى هذا الحقل الطاقوي من حقول الميركابا الإثنين وتقودها قوة تتمركز وسطهم، فتكون كل ثمانية نجمات منهم مع القوة المتمركزة وسطهم تسعة وليست ثمانية


فيكون المجموع حينها هو 72 قوة 

64 قوة منها هو قوى فاعلة 

وثمانية منها هي القوى الموجهة والآمرة لها

وكل قوة منها لها وجهين سالب وموجب


يعني مجموع عدد القوى الفاعلة والقائدة لها لكلا الحقلين للميركابا سيكون 144 قوة
هذه القوى ليست موجبة او سالبة 
لكنها بأمر أحد التوسعان قد تكون موجبة ونفسها بأمر التاسوع الآخر ستكون سالبة

في روايات اهل البيت جاء التعبير عنها بجنود العقل وجنود الجهل

72 جندي للعقل ووزيرهم الخير

و

72 جندي للجهل ووزيرهم الشر

الحقلين هما يدي الله الاثنين وكلتا يديه يمين

يعني لا تدع كلمة الجهل ووزيره الشر تجعلك تتصور انه شيء سيء وقبيح

فهو يمين الله أيضا،، ويمين الله جميل ،، فالله كله جميل وكلتا يديه جميلة وكلتا يديه يمين


فأحدهما يدور من اليمين للشمال والآخر يدور  من الشمال لليمين 

فأحدهما ينطلق في دورانه من اليمين والآخر يتجه في دورانه نحو اليمين فكلاهما يمين لكن التعبيرات تستوجب وجود المتضادات فيما بينها لكي نستطيع حينها ان نفهم معنى التقابل بينهما


ما يهمنا الآن هو الإنسان

فكل إنسان محاط بميركابا خاصة به ينتج منها 144 قوة

وكل 72 قوة منها يحركها قائد واحد

يعني يوجد قائدان يجلسان في وسط قوى الميركابا التي تحيط بكل انسان

القائدان في الحضارة المصرية القديمة يطلق عليهما التاسوعان

القائدان هما التاسوعان

والتاسوعان هما من يقودان حركة الصراع النفسي داخل كل إنسان

بالاضافة الى انهما هما حقيقة كل إنسان 

أين يتمركز التاسوعان في حقل الميركابا هذا والذي يتكون من 64 نجمة تيتراهيدرون  ثمثل  

في وسط حقلي الميركابا المتداخلان توجد غرفة صغيرة مضلعة يُطلق عليها بيت الرب، أو بيت الله ،،، حسب الترجمة

حقلي الميركابا هما التاسوعان 


ـ((((التاسوعان هما محمد وعلي ، وعلي هو محمد ومحمد هو علي لا فرق بينهما فهما جسد جوهري واحد))))ـ


في وسط هذا الجسد الجوهري الواحد يتمركز أو يولد الإسم المكنون 

هذا الكلام ما عدى الذي وضعته بين الاقوس تقول وتعتقد به العديد من الاديان في العالم ((تقريبا جميع الأديان التي اطلعت عليها)) 


فالعقيدة عندهم كلهم هي عقيدة واحدة والذي يختلف بينهم هي فقط تلك الاسماء الثلاثة التي اطلقوها على التاسوعان والاسم المكنون 


فهذه الميركابا هي عين الله على جميع خلقه لأنها محيطة بجميع خلقه كما قلنا قبل قليل




الميركابا هي نفسها نور الله الأول المقسوم لنصفين والمعاد تركيبهما بجسد جوهري واحد

لو أردنا أن نترجم هذا الكلام سنقول أن محمد وعلي يحيطان بكل إنسان ، بل بكل المخلوقات أيضا

محمد وعلي هما سجلات أكاشا، ـ

هما القرآن المبين
هما الكتاب المكنون
هما الكتاب الذي أحصى به الله علم كل شيء

هما مدينة العلم وبابها

هما العالم الأكبر الذي انطوى بكل انسان ومع كل انسان بل مع كل مخلوق أيضا

هذا هو مقام الرب الذي من خافه له جنتان
.

.


أن تعيش حياتك بهذا الاعتقاد سيجعلك تندهش كل يوم من أيام حياتك

وسيجعلك تترقى علما ومعرفة كل يوم من أيام حياتك

وأن تعيش حياتك بهذا الاعتقاد سيجعل أيامك لا تتساوى أبدا

ففي كل يوم ستزداد منهما قليلا

بل هما من سيزيدانك كلّ يوم قليلا

اقرؤوا الرواية التالية مع هذا الفهم وستلاحظون ان المعنى سيختلف معه كثيرا

وخذ هذا المعنى معك للفراش وتفكر به قليلا قبل أن تنام واستفتي قلبك حوله ،، وسيفتيك ان شاء الله

عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الإمام العالم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) قال: ـ

" إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد من نور اخترعه من نور عظمته وجلاله 

وهو نور لاهوتية الذي تبدى الاه وتجلى لموسى (عليه السلام) في طور سيناء 

فما استقر له ولا أطاق موسى لرؤيته، ولا ثبت له حتى خر صعقا مغشيا عليه  

وكان ذلك النور نور محمد (صلى الله عليه وآله)ـ

فلما أراد أن يخلق محمدا منه قسم ذلك النور شطرين: ـ

فخلق من الشطر الأول محمدا  

ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب 

ولم يخلق من ذلك النور غيرهما 

خلقهما الله بيده   

ونفخ فيهما بنفسه لنفسه  

وصورهما على صورتهما 

وجعلهما أمناء له  

وشهداء على خلقه  

وخلفاء على خليقته  

وعينا له عليهم  

ولسانا له إليهم  

قد استودع فيهما علمه  

وعلمهما البيان  

واستطلعهما على غيبه  

وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه 

ولا يقوم أحدهما بغير صاحبه  

ظاهرهما بشرية  

وباطنهما لاهوتية  

ظهروا للخلق على هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهما   

وهو قوله تعالى: * (وللبسنا عليهم ما يلبسون) *ـ

فهما مقام رب العالمين  

وحجابا لخالق الخلائق أجمعين  

بهما فتح بدء الخلائق  

وبهما يختم الملك والمقادير. ـ

ثم اقتبس من نور محمد فاطمة ابنته كما اقتبس نوره من نوره 

واقتبس من نور فاطمة وعلي الحسن والحسين كاقتباس المصابيح 

هم خُلقوا من الأنوار وانتقلوا من ظهر إلى ظهر   

ومن صلب إلى صلب ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة  

بل نقلا بعد نقل لا إنه ماء مهين ، ولا نطفة خشرة كسائر خلقه  

بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات  

لأنهم صفوة الصفوة  

اصطفاهم لنفسه  

وجعلهم خُزّان علمه  

وبُلغاء عنه إلى خلقه  

أقامهم مقام نفسه  

لأنه لا يُرى ولا يُدرك ولا تُعرف كيفيّة إنيّته 

فهؤلاء الناطقون المبلّغون عنه  

المتصرفون في أمره ونهيه 

فيهم يُظهر قوته  

ومنهم تُرى آياته ومعجزاته  

وبهم ومنهم عرّف عباده نفسه  

وبهم يُطاع أمره  

ولولاهم ما عُرف الله 

ولا يُدري كيف يُعبد الرحمن 

فالله يُجري أمره كيف يشاء  

فيما يشاء  

لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون "...................... إنــتـــــهــــى




وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار
 .
..
...
....
.....

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

تلخيص وتوضيح للفكرة التي أكتب عنها منذ سنتين تقريبا وحتى اليوم












بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تلخيص الفكرة التي كتبت حولها جميع ما سبق وكتبته منذ سنتين تقريبا وحتى اليوم


بدأ الأمر منذ سنتين تقريبا وتحديدا عندما اغمضت عيني وتوجهت مخاطبا نفسي العليا قائلا لها :ـ

لا بد أن يكون لك إسم ولك صورة،، فهلاّ عرّفتيني بصورتك وإسمك ،، في تلك اللحظة وبما يشبه أنقطاع البث المعتاد من عقلي ودخول بث آخر عليه ظهرت أمامي صورة واحدة واضحة جدا جدا لشخص ملامحه بشكل عام مقبولة وربما جميلة أيضا عيناه واسعتان بيضاويتان عليهما حاجبان ، وأنف خفيف وفم يتناسب حجمه مع شكل وتقاسيم الوجه، وشكل رأسه يشبه الى حد ما رأس البشر لكنه أكبر قليلا منه ويميل  لانتظام الاستدارة به أكثر من البشر وهذا يعطيه صفة الشكل البيضاوي 

أمّا الشعر فلم انتبه لوجوده من عدمه ،، ربما لم انتبه له لعدمه أو ربما لأنني انشغلت بتأمّل تقاسيم وجهه فغفلت عن مسألة الشعر

بقيت هذه الصورة ثابتة أمامي لمدة دقيقة تقريبا بعدها اختفت الصورة وعدت أستطيع التفكير بإرادتي ، من فوري قمت حينها من مرقدي لأبدء البحث عن هذه الصورة، 

فبحثت وبحثت عنها تحت مختلف العناوين حتى عثرت أخيرا على صورة قريبة جدا من الصورة التي رأيتها ووجدت أن هذه الصورة تتصدر دائما عناوين لمواضيع تتكلم عن مخلوقات فضائية تعتقد بها العديد من الحضارات السابقة وموجود ذكرها في العديد من الديانات والكتب السماوية وان لم يكن ذكرها منتشر بين الناس بشكل واسع

تتبعت ما يقولونه عنها فوجدت أن هذه المخلوقات الفضائية كانت معروفة للشعوب السابقة وأن لها جذور في الديانة المسيحية واليهودية وغيرها من الديانات ويطلقون عليهم اسم المراقبين أو 

((
THE WATCHERS))


ووجدت من خلال تتبعي لهم وللقصص والاعتقادات التي تدور حولهم أنهم يعتقدون أنهم ليسوا فقط مراقبين محايدين لا يتدخلون برسم الاحداث على وجه هذه الارض وبين شعوبها بل انهم يعتقدون أنهم هم المسؤلون عن كل الاحداث المصيرية التي حدثت على هذه  الأرض منذ أن خُلقت الأرض وحتى اليوم وإلى ما شاء الله

بل انهم يعتقدون كذلك انهم هم من يحددون مدى تداخل قصص حضارتنا الارضية مع قصص حضارات بقية الكواكب ،، وأن لهم علاقة مباشرة بقصص جميع الانبياء والرسل وكذلك بجميع معجزاتهم التي جاؤوا للناس بها في مختلف العصور

من هنا كانت البداية 

فمن قراءاتي السابقة وتفكري بروايات أهل البيت عليهم السلام كنت أعتقد جازما أن جميع ما يحدث في الكون بكل مستوياته انما يحدث تحت رعاية وادارة أهل البيت عليهم السلام

وكنت قد اطلعت على روايات كثيرة كلها تقول لنا انه لا يستطيع ملك من الملائكة أن يتحرك من مكانه إلا بأمر وموافقة الائمة عليهم السلام

كما انه توجد روايات تقول لنا أن ضمائر الجمع في القرآن الكريم للمجموعات الفاعلة والآمرة ترجع في جلّها ان لم يكن فيها كلها للأئمة عليهم السلام

وعليه فهمت منها أن الآية التي تقول ((وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) تنطق بنفس ما يريد القوم قوله عن المراقبين

ومنذ ذلك اليوم بدأت مقالاتي كلها تتركز حول أمر واحد ،، وهو الربط بين حالة الترابط المصيرية بين أهل السماء وأهل الأرض

ووجدت هذا الارتباط بين عالم السماء وعالم الأرض من خلال الارتباط بين عالم الأمر وعالم الخلق

أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ 

ومع الأيام توضّحت لي علاقة سورة القدر المباركة والايات الاولى من سورة الدخان المباركة بما يجري على الأرض ،، فكل ما يجري على الأرض هو من تنزلات الملائكة والروح باذن ربهم 

طبعا كانت الآيات والروايات خلال كل ذلك تظهر أمامي خلال أبسط بحث أقوم به وبشكل متتابع ومتناسق ومرتب فتنتقل بي خطوة بعد أخرى للوضوح في الفهم والادراك ،، ولتتكامل الصورة عندي بشكل لا أستطيع ان اقول عنه الا انه كان بفعل فاعل وتدبير مدبّر

طبعا البداية كانت في صفحة أيثري ،، صحيح انني كنت أنقل المقالات فيما بعد لصفحة طالب التوحيد لكن اصدقائي في صفحة طالب التوحيد كانوا قلائل وحذرين جدا جدا جدا في التعليق او حتى وضع علامة إعجاب ،، وكأن لسان حالهم يقول  لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا 

بينما في صفحة أيثري كان التفاعل هناك من الاصدقاء أقوى وأفضل، وبفضل الاسئلة والاجوبة الكثيرة التي افاضوا بها عليّ بدأت الصورة تتضح عندي مع الايام أكثر وأكثر

المشكلة أن المواضيع كانت طويلة نسبيا مما أثّر على عدد القرّاء ،، لكنني لم أكن في يوم من الأيام أبحث عن أتباع او طلبة او مناصرين أو معجبين ،، ولا حتى عن رقم قرّاء كبير لما أكتبه

بل عن قرّاء يريدون أن يخرجوا من حالة التيه التي تلفني وتلف الجميع معي

كنت كذلك حينها ولا أزال كذلك اليوم ،، بل انني اليوم عندما تزيد اشارات الاعجاب على المقالات أشعر بقلق داخلي من أنني بدأت أميل مع معتقدات الناس على حساب الحقيقة

قبل هذه البداية كنت قد كتبت عدة مواضيع عن النفس الانسانية وأجزائها معتمد في ذلك على روايات أهل البيت عليهم السلام 

وكان ارتباط النفسين الحيوانية والقدسية بالسماء ونزولهما من السماء في أغلب تلك الروايات إرتباط واضح جدا، لكن الكيفية كانت بالنسبة لي غامضة

حتى ذلك الحين كنت قد كتبت مقالات كثيرة عن الاسم الاعظم وعن الماتركس الرباني  وبدأت معها بكتابة سلسة مقالات عنونتها بعنوان ((المؤامرة الربانية))
الكثيرون طبعا اعترضوا على هذا الإسم واعتبروه مستفزّ للمشاعر ،، لكن بعد أن بيّنت أن مصدره يعود لما جاء في سورة القدر ((من كل أمر)) بدأت تخف الاعتراضات حينها،، او ربما فضلوا تركي لحال سبيلي،، لا أعلم

طلبي للتوحيد لم يتوقف مع كل ذلك ،، وكنت قبلها بفترة قد وصلت لزهرة الحياة ومنها للهندسة المقدسة وأخيرا وصلت لماركوا رودن 

مع ماركو رودن دخلت لبيت الاسم المكنون ورأيته وتكلمت معه بعد أن كنت لسنوات طويلة جدا أحوم حوله وحوله وحوله وحوله وبدون أن يدعوني للدخول في بيته بيت الله

مع ماركو رودن دخلت لبيت الله وتشرفت بمقابلة الاسم المكنون الرقم (9) ،، ولو ان ذلك كان من بعيد

طبعا أكتب هذا الموضوع اليوم لأنني أشعر ببعض البرود في نفسي يمنعني من الاستمرار بالكتابة بنفس الوتيرة السابقة وبنفس الوقت لكي أضع من يقرء معي ما اكتبه بالصورة الكلّيّة التي احاول أن أصفها وأوصلها لنفسي ولمن يقرء معي

فالكثير من الاصدقاء الكرام النشطين هذه الايام هم اصدقاء جدد وربما لم يقرؤوا ما كتبته سابقا فلا يعرفون بالتحديد عن ماذا يدور حوله الحديث في الكثير من مقالات هذه الصفحة

وعلى ضوء فكرة المراقبين من الملائكة والروح أعدنا قرائة ما جرى في الملأ الأعلى من أحداث وحوار ووجدانا الكثير الكثير من الروايات التي تؤكد ما ذهبنا اليه وكتبناه في تلك المقالات ،، ولم نكن الوحيدين في ذلك في هذا العالم

فمن سيتابع سيجد أن مثل هذه القراءات للنصوص الدينية التي تربط ما بين أهل السماء وأهل الأرض موجودة اليوم عند جميع الأديان وكذلك عند جميع الحضارات السابقة بلا استثناء

والآية الكريمة التالية كما العشرات بل المئات من الآيات الكريمة الأخرى أصبح لها مع الأيام معنى آخر

ا(((وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا )))ا

فالمراقبون هم الحرس الشديد والشهب هو من سلاحهم

هنا أجمل المطلب من هذا المقال وأقول 

أن أغلب المقالات التي كتبتها بهذه لصفحة إن لم تكن جميعها حاولت أن أبيّن بها العلاقة بين الملائكة والروح وربهم من عالم الأمر في السماء وبين جميع ما جرى ويجري وسيجري على هذه الارض من صور التنزلات المختلفة

وحتى أبحاث ماركو رودن الرقمية التي كتبت عنها فهي وان كانت ابحاث رقمية لكنها حسب اعتقادي تصف بالنهاية حقول التورس الثلاثة او النفوس الثلاثة التي يتكون منها كل إنسان ،، كما وتُوضح لنا كذلك مقر ومنزلة الاسم المكنون منها ودوره القيادي فيها

فحقول التورس الرقمية الثلاثة التي تحيط بكل انسان على الأرض هي نفسها نفوسه الثلاثة التي تتنزل بها الملائكة والروح من السماء بإذن ربها ،، والذي يربطها بالروح في السماء هو ما يُعرف بالحبل الفضي أو الحرارة الغريزية 

وهو أيضا حبل رقمي طاقوي من ثلاث مستويات ينزل من السماء على شكل خيط أو شعاع نور طاقوي لكنه في نهايته على الأرض يتسع ويصبح ثلاث حقول طاقوية رقمية تحيط بصورة الانسان على الأرض

وبواسطة هذا الحبل الفضي الرقمي تستطيع الروح رغم أنها باقية في مكانها مع الملأ الأعلى  أن تنزل من السماء لتعيش على هذه الأرض حياة مادية اشبه ما يمكننا ان نصفها به هو أنها تعيشها على سطح هذا الكوكب في عالم هولوجرافي او في عالم هولوجرامي ثلاثي الابعاد لتعيش فيه ،، وهي أيضا أحد صوره الهولوجرامية

فالارواح او النفوس موجودة او معلقة في السماء مع الملأ الأعلى وصورها الهولوجرامية التي ترتبط بها ارتباط وثيق هي من تنزل لتعيش على هذه الأرض في العالم الهولوجرامي

فالروح وأن كانت صورتها الهولوجرامية ستموت او ستُقتل على هذه الأرض ،، لكن الصورة الهولوجرامية فقط هي التي ستمرض وتموت أو ستنسحق وتتفجر وتموت

بينما الروح الحقيقة والتي هي النفس القدسية فإنها مطمئنة حيث هي بدون أن يصيبها مكروه ،، وهي من حين انخلقت لا تزال نفس قدسية مطمئنة خُلقت في أحسن تكوين

لكنها وبطريقة علمية صناعية متقدمة أُنزلت من مرتبتها السامية العالية وسط الملأ الأعلى لأسفل سافلين على هذه الارض تحت السقف المرفوع لتعيش تجربة مادية ستتذكر بها معنى العبودية وستنسى معها وخلالها مدى قدسيتها الالهية ومدى اطمئنانها الدائم

مثل ما اريد أن اقوله وأصفه هنا هو مثلك في هذه اللحظة وأنت تحرك الماوس بيدك فيتحرك معه ذلك المؤشر أو السهم الاسود الصغير على سطح الشاشة ،، فأنت متأكد حينها تمام التأكد من انه يوجد رابط خفي يربط ما بين الماوس الذي تقبض عليه بيدك وما بين ذلك المؤشر،، 

فرغم أنك لا تراه لكنك متأكد تمام التأكد من وجود ذلك الرابط ،، وهو بالفعل موجود

نفس هذا الرابط الخفي الذي يربط ما بين الماوس بيدك وبين المؤشر على شاشة الحاسوب ،، يوجد رابط خفي مثله موجود الآن وفي كل آن حول كل واحدا منا لكننا لا نراه وهو يربط ما بين الانسان على الارض وما بين روحه في السماء 

نحن نعرف بوجود هذا الرابط ونطلق عليه الحبل الفضي او السرّي او الاتصال الخيطي ، وهذه الاسماء نحن من اطلقناها عليه

لكن أمير المؤمنين يقول عنه انّه حرارة غريزية وقوة فلكيّة أصلها الافلاك

وسواء كان المقصود من تعابيره "الفلكية" و"الافلاك" بأنها سفن فضائية ضخمة بحجم الأرض او أكبر منها تطوف بالفضاء وتقطنها مخلوقات فضائية تطلق الايات والروايات عليها لفظ ملائكة وروح ،، او كان المقصود منها تلك الكواكب السماوية المختلفة المنتشرة بالفضاء فالحاصل منها هو نفس الحاصل

وهو أنّ أصل تلك النفوس أو أنّ مصدر تلك القوة الفلكية والحرارة الغريزية التي هي جزء مهم من الانسان إنّما هو قادم من خارج هذه الارض أو نازل عليها من الفضاء المحيط بها

فالملائكة والروح بقيادة من يركب السحاب التي بها برق ورعد يتعبدون الله حين يتنزلون بشكل علمي

بهذه العوالم الأرضية بكل ما فيها من الامم بمختلف صورها 

ومنها ومما سيتنزلون به من صور الحياة الأخرى ستصدر جميع العبادات الروحانية بمختلف صورها وأشكالها بقيادة من يركب السحاب السهل

بمعنى أن الجميع في كلا العالمين يتعبدون الله لكن باسلوبين مختلفين

اسلوب علمي 
وأسلوب روحاني 

والاسم المكنون مكنون بجميع مخلوقات كِلا العالمين ويقود كامل العملية فيهما

عدد العوالم الأرضية التي يتنزل بها عالم الأمر بصور العبادات عدد كبير جدا لا يمكن تصوره 

كل عالم منها محاط بقبة خاصة به ،، يعني محاط بسماء مرفوعة خاصة به تحيط به وحده فتشعر موجوداته معها بانها معزولة عن بقية العوالم  ووحيدة فريدة به

فعالم الأمر هو روح عالم الخلق

وموجودات عالم الخلق المُنتجة لمختلف المشاعر والاحاسيس الروحانية هي أنفاس موجودات عالم الأمر التي سيتنفسها من روحه ويزفرها بها ابتداءا ثم يشهقها بعد ذلكك منها ،، ثم يزفرها بها ويشهقها بها كرّة أخرى وأخرى وأخرى في عملية دائمة ومستمرة هي الحياة بعينها

 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ

فأمّا الذِين شقُواْ فِي عوالم المشاعر والاحاسيس الروحانية الأرضية فلهُم فيها زفِير وشَهِيق ما داموا غافلين بها عن اتصالهم الدائم بعالم الملأ الأعلى

ويصحبون الدنيا باجساد غافلة عن اروحها المعلقة بالملأ الأعلى ويَنْقَدِحُ الشَّكُ فِي قَلْوبِهِم بِأَوّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ ومَنْهُومين لِلذَّاتِ وسَلِسين القِيَادِ لِلشَّهَوَاتِ ومنشغلين بِجَمْعِ الأَمْوَالِ وَالاِدِّخَارِ



وسيبقون يكرّون بها كرات وكرات حتى يبدؤون بالبحث والتفكّر قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وفي كل ذلك  تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ بحثا عن حقيقتهم وطلبا لها 

فيعطف عليهم ربهم المكنون بهم ويرزقهم من العلم أبوابا ويفتح لهم منها أبوابا ما داموا يُنفِقُونَ من ذلك العلم الذي رَزَقْهُمْ فيُؤَدُّوهَ إِلَى نُظَرَائِهِم ويزرعوه فِي قُلُوب أشابههم 

أولائك هَجَمَ بِهِم الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَة الأَمْرِ 

فاسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ مِنْهُ المُتْرَفُون 

وأَنِسوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الجَاهِلُونَ 

صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالمَلَأ الأَعْلَى

ملاحظة : السطور الأربعة عشر الأخيرة مستوحاة من خطبة للإسم الأعظم سيد الموحدين وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وصلى الله على نوره المبين وآله الانوار الطاهرين أجمعين
.
..
...
....

.....