الجمعة، 6 أغسطس 2021

الإشارات الواردة في الحلقةالأخيرة من مسلسل لوكي

 



بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين


محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين


اللهم صلي على محمد وآل محمد


ربي اشرح لي صدري


وضع عني وزري الذي انقض ظهري


وارفع لي ذكري


واجعلي لي من بعد العسر يسرا


واجعل لي من بعد العسر يسرا


السلام عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين والمتنافسات الكرام ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم


حديثنا لهذا اليوم سيكون كما وعدناكم سابقا عن مسلسل والت ديزني +


والذي عنوانه


Loki


ولوكي هو إسم كيان الشغب والمشاكسة والأذى في الأساطير الإسكندنافية


ويوصف بأنه مبتكر كلّ أنواع الاحتيال


وهو لا يعتبر عندهم من الآلهة حيث أنّه لم يثبت انّه يوجد مجموعة قد اتبعته او قدسته كإلهٍ


وبالفعل من خلال جميع أدواره في سلسلة افلام مارفلز التي ظهرت بها هذه الشخصية فإنه لم يبرع بها إلّا بالخديعة والاحتيال والمكر مع الجميع


وفي إحدى حلقات هذا المسلسل قال له مراقبه :


إنّك لم تُخلق لتكون بطلا بل لتكون عامل مساعد لشخصيّات أخرى مقدر لها أن يصبحوا أبطالا


لن نطيل الحديث عن شخصية لوكي


ومن يحب ذلك يحتاج فقط لأن يكتب اسمه في محرك البحث ويكتب بجانبه ويكيبيديا


وسيعرف من ويكيبيديا الكثير عن هذه الشخصية


المسلسل يتكون من ست حلقات كلّ حلقة حوالي نصف ساعة


شحن الكاتب والمخرج بالحلقات الخمسة الأولى الكثير جدا من الإشارات وجرى بالأحداث فيها جريا سريعا


وكأنه كان مستعجلا لأن يصل للحلقة السادسة بأسرع وقت


والحلقة السادسة يمكن القول أن الإشارات ملأت بها كلّ مشاهدها وسطورها


ابتداءا من أوّل لقطات مقدماتها وصولا لأخر مشهد من مشاهدها


الحلقات الخمسة الأولى لن نطيل الكلام عنها وسنُجمل الحديث عنها ببعض السطور فقط


فكما أن الكاتب والمخرج كانا مستعجلان للوصول للحلقة السادسة فإنني كذلك مستعجل للحديث عن تفاصيل هذه الحلقة وعن الاشارات التي تم تضمينها فيها واستطعت أن افهمها


وبالتأكيد توجد إشارات غيرها انتبهتم أنتم لها ولم أنتبه لها


في الحلقة الأولى إكتشف لوكي انه يوجد عالم مسيطر على عالمه الذي أتى هو منه


وموجودات هذا العالم مهمتها أن تحرص على أن يجري كلّ شيء في عالمه تماما حسب ما هو مكتوب بالنص الذي كتبه الثلاثة الذين شاهد تماثيلهم تتوسط ذلك العالم


وإذا ما خرج أحدهم عن النص في أي زمان من الأزمنة فإنهم يخرجونه من ذلك المشهد الذي بدل به المكتوب ويعيدون الزمن بحيث يعود كلّ شيء لمجراه المكتوب له


يعني سيخرجونه هو من القصة ويستبدلونه بنسخة أخرى منه ليؤدي نفس دوره المكتوب له


وهو يأخذونه ويخضع لمحكمة سريعة وبها يتم الحكم عليه بالفناء فتنتهي المشكلة بذلك وكأنك يا بو زيد ما غزيت


واكتشف لوكي في هذه الحلقة الأولى أنه يوجد نوعين من الناس


نوع له روح ونوع آخر لا روح له


وذلك عندما اراد أن يدخل من البوابة قبل أن يتوجه لغرفة الإنتظار والتي منها سيدخل على القاضية


وقبلها اصطدم بحقيقة أنه وجد أمامه كتابه الذي لا يغادر صغير أو كبيرة من أعماله وأقواله إلا أحصاها


وكان عليه ان يطلع عليها ويوقع على صحتها


في هذه الحلقة الأولى والحلقات الأربعة التالية


اكتشف أن كلّ الأحداث والأدوار لجميع الناس تم كتابتها من قِبَلِ حكّام الوقت الثلاثة


وأن السعيد منهم إنما هو سعيد في بطن أمه


والشقي منهم محكوم عليه بالشقاء من قبل أن ينزل في بطن أمه


واكتشف أنه مَا مِن مُّصِيبَةٍ تصيب الناس فِي عالمه وَلا فِي أَنفُسِهُمْ


إِلاَّ وكانت مكتوبة فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن يبراها هو وباقي الناس في ذلك العالم


وأن موجودات هذا العالم هم بالأساس من عالمه


وبطريقة ما انتقلوا لهذا العالم وأصبحوا يعملون لحساب حراس الزمن في هذا العالم الموازي الذي تم أحضاره به مقيدا


وهم من سيحرصون على أن تتم بكل دقة وبما يطابق المكتوب في هذا الكتاب


وما دوره وأدوار بقية الناس كلهم في عملية برء المكتوب في هذا الكتاب إلّا أن يعيشوا بمشاعرهم وأحاسيسهم المكتوب به فقط


وفي الحلقة الرابعة والخامسة اكتشف أنه لا يوجد موت وفناء بالمعنى الذي كان يعتقد به


وكل ما في الأمر أنّه بالموت يُنقل فقط من دار إلى دار


وفي نهاية الحلقة الخامسة وقف لوكي وسلفي في مواجهة إيِــلَاَيَــثْ


وبمساعدة من نسخ اخرى منهم ((يعني من لوكي)) تم فتح بوابة شاهدوا منها قلعة كبيرة جدا تقع على قمة جبل


.

.

.

الحلقة السادسة :

.

.

.


تبدء الحلقة بمشهد للوكي واحد حراس الزمن يقول له:

.

.


انت لم تولد لكي تكون ملكا يا لوكي


بل ولدت لتُحدث الخراب والدمار والعذاب

.

.


وهذه الكلمات هي تجسيد مباشر لما ورد في الإنجيل المقدس عن لسان عيسى بن مريم على نبينا وآله وعليه السلام :

.

.

.

لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ


مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا." (مت 10: 34).

.

.

.


وعيسى عليه السلام هو الذي أخذ قضيب الحديد من ابيه وبه سيكسّر الأمم كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ


.

.

.

قال السيد المسيح لأسقف كنيسة ثياتيرا في (رؤ 2 : 26، 27، وراجع أيضًا رؤ 12 : 5):


" وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَانًا عَلَى الأُمَمِ.


فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ


كَمَا أَخَذْتُ أَنَا أَيْضًا مِنْ عِنْدِ أَبِي"

.

.


وقال في سفر رؤيا يوحنا (21 :7):


مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.

.

.

.

فعيسى هو نفسه محمد وهو نفسه من ورِثَ كُلَّ شَيْءٍ


فهو خليفة الله وهو المسؤول عن كامل عملية برء الملائكة والروح لما هو في الكتاب مسطور


فتنزل الملائكة والروح فيها بإذن خليفة الله محمّد صلى الله عليه وآله ،، وهو نفسه عيسى عليه السلام فلا فرق ، فالخليفة ظهر للناس بإسم عيسى وبإسم محمد


فالإنجيل يقول لنا عيسى هو من فاز وورث كلّ شيء واصبح الخليفة


والقرآن يقول لنا كذلك أن محمدا هو اسبق السابقين ورسول الله إلى الناس جميعا وهو الخليفة


فهما إذن شخص واحد


لكنه ظهر في زمانين وبإسمين مختلفين


.

.

.

ومن يريد ان يلوم أحد على ما يجري في هذه الدنيا فليرفع لومه وعتابه إلى الرحمن


فهو من جعله خليفته


وهو من أعطاه الكتاب وأمره بأن يبرء جميع المكتوب فيه


وقصته هو أيضا مكتوبة في هذا الكتاب الذي يجب عليه أن يدير عملية برئه من بدايته حتى نهايته


فهو يعرف يعرف كلّ شيء


ويعرف النهاية من البداية


وعمليا فإن الكتاب او القرآن أنزل كله على قلبه في ليلة القدر دفعة واحدة


فرسول الله يقول أنا البيت المعمور


والقرآن نزل على البيت المعمور دفعة واحدة

.

.


سُئِلَ الصَّادِقُ ع عَنْ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ‏ كَيْفَ كَانَ، وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً ؟؟


فَقَالَ :


إِنَّهُ نَزَلَ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ،


ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ إِلَى النَّبِيِّ ص فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَة

.

.

.


وورد في رواية طويلة أن رسول الله هو البيت المعمور ،، وهذا مقطع منها:

.

.


قُلْتُ: وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، أَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)؟


قَالَ: نَعَمْ، الْمُمْلِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ الْكَاتِبُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).

.

.

.

والبيت المعمور في عليين او السماء الرابعة فيه كتاب الأبرار المرقوم على يمين باب البيت المعمور


وفيه أيضا كتاب الفجار المرقوم في سجين لكن على شمال باب البيت المعمور

.

.

.

ننتقل الان للمشاهد التالية قبل ان يأخذنا الحديث عن البيت المعمور

.

.

.


بعد ذلك تبدء سلسلة مشاهد سريعة لما حدث في الحلقات السابقة حتى نجاحهم بفتح البوابة الزمنية التي ظهرت لهم تلك القلعة الكبيرة منها


وبدؤوا بالتحرك نحوها

.

.

.


ثم تبدء مقدمات هذه الحلقة بسماع أقوال مشهورة لأبطال أفلام مارفل ثم تتبعها اقول مشهورة لسياسيين وحكماء ومجاهدين ورؤساء دول وعلماء


وكأنهم يريدون أن يقولوا أن هذه هي قصة الحياة بكل ما بها من صراعات وانتصارات وهزائم وأفراح ومعاناة وووو


.

.

.


وخلال كلّ ذلك كانوا يظهرون العوالم المتوازية وكانها محاطة بقبب سوداء


يعني كلّ عالم موجود تحت قبة من تلك القبب او الثقوب السوداء كما يحلو لبعض المحللين وصفها


ثم

.

.

.


يبدء اول مشاهد هذه الحلقة ونشاهد به لوكي وسلفي وهما يتسلقان الجبل متجهين نحو القلعة او القصر الكبير

.

.


هذه اللقطة تذكرنا برواية من اسنانه كالمنشار ووجهه كالدينار ولسانه كحريق النار وكيف يدخلونه للجبل ذليلا ويخرج منه عزيزا


.

.

يستمران بالصعود حتى يصلان للباب


هنا لوكي يتصرف بشكل عجيب ولأول مرة بإعلانه وبكل تواضع وهدوء لسلفي أنه سيترك لها مسألة القيادة ولها ان تفعل ما تشاء وهو سيساندها


.

.

القصر كله يبدو وكانه تم تصليح جدرانه المتكسرة بالطريقة اليابانية بلحم الكسور بالذهب الذائب ،، وهذه الإشارة لم التفت لمعناها حتى الآن


.

.


ينفتح الباب فيدخلان بحذر وانتباه


ليكتشف لوكي ان هذا القصر قديم جدا جدا والغبار يغطّي ارضياته


وهذه إشارة إلى أن هذه القلعة هي مجرد مكان اختاره ليلتقيهم به وليس مكان إقامة الخالد

.

.

.


وفجاة تظهر لهم آنسة دقائق بشكلها المحبب الدائري وصوتها الرقيق لترحب بهم في قلعة نهاية الزمن وتهنأهم على اكمالهما الرحلة حتى نهايتها


وتخبرهما كيف ان الخالد الخالق المتحكم بكل شيء معجب بهما


وانه يريد أن يعرض عليهما صفقة


وانه اجرى بالفعل تعديلات على القصة لكي يدخلهما في تلك القصة بالأدوار الرئيسية التي سيعرضها عليهما


بعد حوار سريع معهما تتركهما لتذهب للقاضية التي كانت قد طلبت منها في الحلقة السابقة احضار بعض الملفات


ليتبين لنا من حوارها القصير مع القاضية


أنه حتى القاضية التي تدير هيئة حرّاس الزمن لم تكن تعرف اي شيء عن الخالد الخالق والمتحكم بكل شيء


ولا يوجد عندها أي فكرة عن وجود من يدير ويسيطر على كلّ العملية


.

.

بعد ذلك


يستمر لوكي وسلفي بالتقدم حتى ينفتح باب المصعد ويظهر منه رجل يجلس بكل بساطة على حافة بارزة موجودة داخل المصعد


وكان يلبس حلّة لونها هو أغمق درجات اللون الوردي ويقترب من اللون البنفسجي

.

.


وهذا اللون هو إشارة للون حلّة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة

.

.


171 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ


عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:


إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُعِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص


فَيُكْسَى حُلَّةً وَرْدِيَّةً


فَقُلْتُ :


جُعِلْتُ فِدَاكَ وَرْدِيَّةً؟


قَالَ :


نَعَمْ


أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- :


فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ‏؟


ثُمَّ يُدْعَى عَلِيٌّ


فَيَقُومُ عَلَى يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ


ثُمَّ يُدْعَى مَنْ شَاءَ اللَّهُ


فَيَقُومُونَ عَلَى يَمِينِ عَلِيٍّ


ثُمَّ يُدْعَى شِيعَتُنَا فَيَقُومُونَ عَلَى يَمِينِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ


ثُمَّ قَالَ :


يَا أبَا مُحَمَّدُ


أَيْنَ تَرَى يُنْطَلَقُ بِنَا ؟؟


قَالَ :


قُلْتُ :


إِلَى الْجَنَّةِ وَ اللَّهِ


قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ……..إنتهى

.

.

.

فالخالد كان يلبس حلة وردية ويحمل بيده تفّاحة خضراء


وهذه التفاحة هي أيضا إشارة إلى أنّه هو آدم الذي أكل من ثمر تلك الشجرة المحرمة عليه في الجنة

.

.


طبعا أعلم أن الشجرة عندنا هي شجرة العلم


لكن الجميع تقريبا يعرف قصة أدم وحواء وأكلهما للتفاحة


فهذه التفاحة هي إشارة إلى أنه هو نفسه آدم الذي جعله الله خليفة في الأرض

.

.


شخص بسيط جدا ومبتسم ويتكلم بكل عفوية


وأبدى تعجبه من نجاح اثنين من الوصول للنهائيات


وقال أن هذا الأمر ((يعني وصول إثنين)) هو أمر غير مسبوق


يعني العملية أو هذا الموقف ليس أول مرة يحدث فيه


بل أنه حدث وحدث وحدث وحدث وسيبقى يحدث ويتكرر


والجديد في الأمر هو فقط وصول اثنين وليس واحدا كما كان يتوقع


.

.

المهم


يدعوهما للحديث في المكتب فيصعدان معه


وتحاول سلفي قتله ثلاث مرات داخل المصعد فلا تنجح بذلك


لأنه كما سيتبين لاحقا أنّه كان يعرف مسبقا انها ستحاول ذلك


وكان يعرف ايضا كيف ومتى بالضبط ستحاول ذلك


.

.


في المكتب يصبّ لهما القهوة من إبريق يشبه دلّة القهوة العربية وبفناجين القهوة العربية كذلك


((وهذه ايضا إشارة إلى أصوله العربية، فسواءا كان هو المسيح أو محمد فأصله عربي))


وبتواضع شديد صبّ لهما القهوة


وحين كان يقدم لهما القهوة كان متواضع بدرجة كبيرة جدا

.

.

بحيث أن ظهره كان منحني أمامهما خلال تقديمه للقهوة بدرجة 90 درجة


فالمخرج تقصّد في كلّ المشاهد تقريبا أن يُظهر بساطته وتواضعه الشديد وتبسمه الدائم


بعد ذلك بدء الحوار بينهم


وابدى الخالد الباقي إعجابه بلوكي وسلفي ومدى قوة تصميمهما وقال لهما :

.

.


أن هذا الأمر ينحسب لكما


وأنّكما قد تفوقتما بسبب هذا الأمرعلى البقية رغم كلّ الصعوبات التي واجهتموها خلال رحلتكما الصعبة والطويلة


.

.

مرة رابعة تحاول سلفي ان تقتله فلا تستطيع ذلك لنفس السبب


حيث سيُخرج لهما نص ما حدث وما سيحدث مكتوبا


ويقول لهما انني بسببه أعرف كلّ شيء وأرى كلّ شيء


وهذا إشارة لما ورد عنهم صلوات الله عليهم من قولهم:

.

.

.


فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ :


سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى :


الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ- وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ، هُدىً لِلنَّاسِ وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ‏


قَالَ :


الْفُرْقَانُ هُوَ كُلُّ أَمْرٍ مُحْكَمٍ-


وَ الْكِتَابُ هُوَ جُمْلَةُ الْقُرْآنِ الَّذِي يُصَدِّقُهُ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاء

.

.

.

وكل أمر محكم هو من جملة كل أمر حكيم يتنزل الملائكة والروح فيه في ليلة القدر:

.

.

.


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ-


إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَهُوَ الْقُرْآنُ أُنْزِلَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جُمْلَةٌ وَاحِدَةٌ،


وَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي طُولِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ سَنَةً


وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ


وَ مَعْنَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّ اللَّهَ يُقَدِّرُ فِيهَا الْآجَالَ وَ الْأَرْزَاقَ-


وَ كُلَّ أَمْرٍ يَحْدُثُ مِنْ مَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ أَوْ خِصْبٍ- أَوْ جَدْبٍ أَوْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ-


كَمَا قَالَ اللَّهُ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏ إِلَى سَنَةٍ-


قَوْلُهُ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها ؟


قَالَ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَ رُوحُ الْقُدُسِ عَلَى إِمَامِ الزَّمَانِ


وَ يَدْفَعُونَ إِلَيْهِ مَا قَدْ كَتَبُوهُ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ-


قَوْلُهُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ:


رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص فِي نَوْمِهِ- كَأَنَّ قُرُوداً تَصْعَدُ مِنْبَرَهُ فَغَمَّهُ ذَلِكَ-


فَأَنْزَلَ اللَّهُ


«إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» تَمْلِكُهُ بَنُو أُمَيَّةَ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ قَدْرٍ


قَوْلُهُ: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ ؟


قَالَ: تَحِيَّةٌ يُحَيَّا بِهَا الْإِمَامُ إِلَى أَنْ يَطْلَعَ الْفَجْر

.

.

.



بالتأكيد هما لم يصدّقاه وأصرّا على انهما هما من وجداه ولا دور له في ذلك


هنا قال لهما :


ان كلّ خطوة قد مشيتماها من بداية رحلتكما وحتى لحظة وصولكما لي انا من عبّدت الطريق ورصفته لكما وما دوركما إلّا أنكما مشيتما على ذلك الطريق الذي رصفته لكما


وهذا هو معنى الأمر بين أمرين


فهو يعرف كلّ جنود عقلهم وجهلهم وجميع رغباتهم ومكوناتهم النفسية


فيستطيع لذلك أن يُفصّل لهم حياة كاملة يحققون بها ذاتهم بالتمام والكمال


وبنفس الوقت يصل بهم للهدف الذي يريد هو أن يصل بهما له


طبعا ويمكنه طوال الوقت أن يمحو ما يشاء ويثبت من تفاصيل الطريق الذي رسمه وعبّده لهما

.

.

.



بعدها قال لهما انني كنت معكما طوال الوقت أسمع وأرى


سمعت كلّ تخطيطاتكما ومباحثاتكما ورأيت كلّ أفعالكما ،، حتى تلك النظرات بينكما على ضفاف البحيرة


ثم اخرج لهم نص المتبقي من الأحداث


وقال لهم أنه لا يوجد سوى طريق واحد ستنتهي له الأحداث


يعني مسألة غدر سلفي بــلوكي ودفعه من خلال الجدار الزمني وابعاده عن المشهد مكتوب أيضا في ذلك النص ولم يحدث صدفة


فالدور المكتوب للوكي في بقية القصة هو غير الدور المكتوب لسلفي


المهم تسائلت سلفي قائلة :


بما انك تعرف كلّ شيء وكل شيء مكتوب فما هو سبب وجودنا هنا إذن


فقال لها ما معناه :


كان يجب أن تسيري الرحلة بنفسك لكي تنضجي عقليا وروحيا


فقال لوكي معلقا:


إذن فالمسألة كلها هي لعبة وتلاعب


فقال له نعم


وكأنه يريد أن يقول :


وما هذه الحياة الا لهو ولعب لكي تصِلا بها لنهايتها حيث ستأخذان مكاني هذا


وأثنى على قوة عقل لوكي لأنه وصل لهذا الإستنتاج من أن المسألة كلها هي لعبة وتلاعب

.

.

.


وكأنه يقول له نفس قول الإمام الباقر عليه السلام :

.

.

.


إنَّ فَضْلُ إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ- إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا عَلَى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ بِهَا كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِم‏

.

.

.


فليس كلّ عقل يستطيع أن يقبل أن كلّ ما يجري في هذا العالم إنما هو جميعه من تنزلات الملائكة والروح بإذن ربهم


يعني كلّ شيء يحدث في عالم اللهو واللعب إنما هو مرتب ومرسوم ومكتوب ومقدّر ومقضي حدوثه من قبل أن يتنزلوا به او من قبل أن يبرؤوه


وهذه لا يمكن لأحد أن يعقلها ويقبلها إلا من ارتقى بدرجة وعيه لدرجة وعي الإنسان الحقيقي وفارق وعي البهائم


.

.

في هذه اللحظة قال لسلفي :


هل يمكنك فعلا أن تثقي بهذا الرجل او بأي أحد على الإطلاق؟


وهي صمتت


وكأنه بهذا السؤال وصمتها بالمقابل يقول لنا أن سبب دفع سلفي للوكي في نهاية الحلقة من الباب الزمني هو لأنها لم تكن تثق به


فمشهد غدرها به مقرر لأنها تحبه ولا تثق به


فهي لم تقتله بسبب حبها له


ولذلك فضلت أن تدفعه بعيدا عنها عبر البوابة الزمنية لأنها لا تثق به


يعني الكاتب رسم هذا الموقف الدرامي وهو يعرف انهما سيصلان له


ولأنه يعرف ما في نفسها نحو لوكي عرف انها لن تقتله حين تتاح لها الفرصة لقتله


وكحلّ ثاني للتخلص منه ستدفعه عبر البوابة الزمنية


.

.

.


يستمر الخالد بحديثه معهما فيقول :


أستطيع ان افهم اعتراضكم على منهجية العمل في مؤسسة حراس الزمن وان منهجيتي كذلك هي منهجية بها مخادعة


لكن الأمور لا يمكن لها أن تتم بغير هذه الطريقة


((يعني ملائكة وروح كيف يمكنهم ان يعيشوا بهذا العالم بدون أن تخدعهم به بكل الطرق،، كيف يمكنهم ان يعيشوا المغامرة وهم بدرجة وعي الملائكة والروح؟))


فبدون هذا المكر لا يمكن للمهمة أن تتحقق


فبدوني وبدون وجود مؤسسة حراس الوقت وهذا المنهج المخادع الذي نتبعه ما كان لشيء من هذا ليكون


((فكيف يستطيع ملِكٌ أن يعيش دور ومشاعر الفقير المعدم بدون أن تخدعه بطريقة ما فتنسيه بها حقيقته؟))


وعلى قولتنا ، كان الفلم انحرق وما في فلم ولا ابطال ولا ما يحزنون


.

.

.

هنا يسال لوكي الخالد فيقول له:


إذا ما الذي يخيفك ؟


فيصمت الخالد برهة ويقول :


أنا


يعني بذلك أن ما يخيفني هو أنا


وهذه الكلمة تخبرنا أن مسالة تسليمه السلطة لشخص آخر هو أمر مقرر ومأخوذ منه العهد عليه


وقوله أخاف مني معناه :


إنّي اخاف من نفسي ومن تعلقي بالسلطة أن أنكث العهد الذي تعهدته لأبي حين استلمت السلطة منه


فلا أسلمها لمن يجب أن أسلمها له حين أجده أو حين يأتيني الأمر بذلك


فالسلطة امانة استلمتها من غيري حين أتى وقتي


وعليَّ أن أسلمها لغيري حين يأتي وقته


.

.

.

6- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ:


سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :


إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها


قَالَ :


أَمَرَ اللَّهُ الْإِمَامَ الْأَوَّلَ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى الْإِمَامِ بَعْدَهُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ………….إنتهى

.

.

.


1- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ


عَنْ زُرَارَةَ


عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع


فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى :


إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها


قَالَ :


الْإِمَامُ إِلَى الْإِمَامِ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَزْوِيَهَا عَنْه‏…………..إنتهى

.

.

.



فالسلطة امانة استلمتها من غيري حين أتى وقتي


وعليَّ أن أسلمها لغيري حين يأتي وقته



أو بمعنى


إنني أخاف أن أقهر اليتيم حين أجده فيكون تعلقي بالسلطة سببا في عدم ترقيَّ بالمراتب

.

.

وهذا الأمر سيتضح معناه في نهاية الحلقة


فبعد أن كان في هذه الكرّة مجهولا لا يعرف بوجوده أحد من الناس


فحتى المديرة العُليا لمؤسسة حراس الزمن لم تكن تعرف بوجوده رغم أنّها وأنّهم جميعهم كانوا يطيعونه ويمشون على برنامجه الذي كان يصلهم بطريقة أو بأخرى عبر الآنسة دقائق


((فــ الآنسة دقائق كانت تتلاعب بالجميع لتخفيه عن الجميع


وبنفس الوقت كانت توصل أوامره وتعليماته للجميع))


فبعد أن كان في هذه الكرّة مجهولا لا يعرف بوجوده أحد من الناس


فإن تمثاله في كرّته التالية سيكون موضوعا في وسط المدينة


يعني في هذه الكرّة سيكون هو نفسه إلههم المعبود ، لكنهم سيعبدونه علنا


فهو عمليا كان هو صاحب الدولة من البداية وكان الجميع يمشي فيها حسب برنامجه، لكن بدون أن يعرفوا بذلك


بل وظاهرا كان صاحب الدولة هو مدير مؤسسة حراس الزمن


او الثلاثة الذين تبين في الحلقة الرابعة انهم مجرد رجال آليين


وواجهة اصطناعية احتجب بهم المدير الحقيقي لكل العملية



أمّا في كرته التالية فدولته ستكون علنية والناس ستعبده فيها علانية


فهو نفسه صاحب دولة السر


تماما كما أنّه سيكون هو نفسه صاحب دولة العلانية أو دولة الإستخلاف

.

.


153- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِيعاً عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:


إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الدِّينَ دَوْلَتَيْنِ


دَوْلَةً لآِدَمَ ع


وَ دَوْلَةً لِإِبْلِيسَ


فَدَوْلَةُ آدَمَ هِيَ دَوْلَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ


فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُعْبَدَ عَلَانِيَةً أَظْهَرَ دَوْلَةَ آدَمَ


وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً كَانَتْ دَوْلَةُ إِبْلِيسَ


فَالْمُذِيعُ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ سَتْرَهُ مَارِقٌ مِنَ الدِّينِ………….إنتهى

.

.

.


وقولي دولة الإستخلاف لا اقصد منه استخلافه هو فهو الخليفة من البداية للنهاية


بل استخلاف من سيبقون معه في هذا العالم


يعني لو أنّ لوكي وسلفي وافقا على ما اقترحه عليهما من رئاسة مؤسسة حرّاس الزمن فسيصبحان هما واجهته في إدارة شؤون هذه الدولة العلنية


فهو سيتنعم بظهوره في هذه الكرة وهما سيتنعمان معه بالقوة


كما وسيتعلمان منه وبمساعدته فن الإدارة


فبالنهاية هو من سيرصف لهما الطريق طوال وجودهما في قمة هرم الإدارة


وسيحرص على أن يرصف لهما الطريق بما سينجحان معه في إدارة وحراسة خطوط الزمن من الفساد


.

.

.


أمّا مديرة مؤسسة حراس الزمن التي كانت واجهته السابقة في دولته السرية


والتي هي بمثابة إبليس الذي كان يحكم باسمه في دولة السر


فسيخرجها من الإدارة


وسيجد لها دور آخر تبحث فيه عن الإرادة الحرة ((كما قالت ذلك لموبيوس وهي تغادر من البوابة الزمنية الذهبية))

.

.

.


ثم يبدء الخالد بتعريف نفسه لهما


فيقول لهما :


إن أمر معرفته وفهمه بشكل صحيح


هو ليس أمر سهل ويمكن تلخيصه بإسم أو بصورة فلقد اطلق عليه الناس القاب وأسماء كثيرة لكن ولا واحد منها يعبر عن حقيقته


ثم


يبدء بالكلام عن العوالم المتوازية وانها في يوم ما انفتحت على بعضها وتعارفوا فيما بينهم وتبادلوا في ما بينهم العلوم فساعد المتقدم منهم المتأخر


ثم حدثت نزاعات وحروب سيطرة بين العوالم إنتهت إلى أنه فاز بها وبسط سلطته على تلك العوالم


واخترع مؤسسة حراس الزمن


وبعدها كلّ ما كان يجب عليه أن يفعله


هو أن يحافظ على استقرار إنسيابية خطوط الزمن كما هي مقررة


وان يقمع عبر هذا الجهاز أي محاولة لتغييره او التفرع منه

.

.

واستقرت له الأمور على ذلك

.

.


ثم بحركة مسرحية يصعد الطاولة ويقول لهما :


وها انتما جئتما لقتلي بعد أن رصفت الطريق لكما لتصلا لي


وساقول لكما شيئا


أنا من يحميكم


(((يعني طوال كلّ تلك المتاعب والصعاب والمخاطر التي كان يضعهم بها كان هو أيضا من يحميهم بها ويخرجهم منها سالمين


وكل ذلك لكي ينضجوا خلال الرحلة فكريا وعقليا وروحيا


فالإنسان لا ينضج فكريا وروحيا بالخدّة والخدر والتمدد على الشواطئ


أو بالاستلقاء بين احضان الــــ ……….. طبيعة


بل ينضج فكريا وروحيا بخوض الأمور الصعاب وبالكفاح وتحدي الخوف بالخوض في كلّ ما هو مخوف)))


قال لهما ساقول لكما شيئا :


أنا من يحميكم


وإن كنتم تعتقدون أنني الشيطان فانتظروا لحين تلتقوا بالنسخة الأقل تطورا مني


((يقصد المهدي الجديد الذي سيسلّمه لاحقا السلطة مكانه))


فهذا الجديد سيجد فجأة بيده سلطة غير مسبوقة ومعه 313 سوبرمان


لا يؤثر بهم حر الحديد ، ولا سيف يقطعهم ولا رصاص يجرحهم ولا قنابل تقتلهم


واحدهم يجري بسرعة تعادل ستة أضعاف سرعة الصوت


ويحمل ستة اطنان وكانه يحمل ريشة


ويقفزون في الهواء لعلو ميل


ويفعلون العجائب بدون أن تلهث أنفاسهم من تعب


هذا المهدي الجديد هو نسخة منه لكنه اقل تطورا منه


سيعطيه هذا الخالد مهمة تصفية الأمور وتجهيزها لظهوره


وسيؤيده باصحابه الخارقين


وهذا راح ينزل في الظلمة واتباع الظلمة بطش وقتل وبدون رحمة ، وسيقتل بهم ويستمر بقتلهم بدون رحمة حتى يأتيه إشعار :


كافي بعد ،، خف عليهم


.

.

.


وأعتقد أن هذا الدور سيلعبه لوكي في السلسلة القادمة


فخطوط الزمن التي تشعبت في كلّ إتجاه


لا يمكن السيطرة عليها مرة أخرى إلّا بالحديد والنار


ولوكي سيكون أكثر من سعيد وهو يقوم بكل ذلك الدمار لإعادة الأمور إلى نصابها


ففجأة بعد أن كان يخسر دوما في كلّ معاركه


سيبدء ينتصر وينتصر وينتصر


و…………….……. ينتصر

.

.

.



وبطريقة ساخرة يقول لهما الخالد ما معناه:


هذه هي القصة من أولها لآخرها


إمّا نظام صارم أو فوضى كونية


قد تكرهان دكتاتورية هذا النظام


لكن البديل عنه اسواء بكثير


لقد عشت ملايين السيناريوهات ((الخطوط الزمنية)) وهذه هي الطريقة الوحيدة لنجاح الأمر


.

.

.


سلفي حتى الأن كانت لا تزال غير مقتنعة بكلام الخالد


لأن غضبها المستعر والقديم من كلّ ما عاشته من الصعاب والظلم في حياتها الطويلة


كان يمنعها من الفهم والانفتاح على ما كان يقوله الخالد لهما


بل وكانت تعاديه وتشك به رغم انها لم تسمع به من قبل فلم تحاول من الأساس أن تفهمه


بينما نجد أن لوكي قد فهم الفكرة والحكمة من كلامه جيدا فاقتنع بها غاية الاقتناع


ولذلك نجد أن صوته وهو يتكلم كان هادئا ومطمئنا


.

.


هنا يعلنها الخالد لهما فيقول :


انتما من ستستلمان هذه المهمة من بعدي


فيتعجبان من هذا الكلام


فيبين لهما الاحتمالات


الاإحتمال الأول هو


أن تقتلاني وستواجهان حينها عدد لا محدود من الشياطين


والاحتمال الثاني هو أنّكما انتما الإثنان من ستديران هذه العملية الدكتاتورية


.

.

وهنا يشكك لوكي بكلامه ويسأله :


لماذا تتخلى عن السلطة طواعية ؟


فيجيبه قائلا :


لقد تعبت


فعمري كبير جدا جدا وليس كما أبدو لك الآن


وهذه لــــــــعـــــــبـــــة الشباب المتعطش

.


ولقد خضت في الكثير من السيناريوهات محاولا إيجاد من يحلّ محلّي ويجلس في مكاني هذا


وما تبين لي أن هذا الشخص جاء على صورة شخصين وهما بالتأكيد أنتما

.

.


(((((إن كانت هذه السلسة تخاطب بالفعل اصدقاء هذه الصفحة كما أعتقد


فربما أنّ كاتبها


أو على الأكثر من أوحى لكاتبها بتفاصيلها


يريد أن يقول لهم أن مهديّ هذه الأمّة المتنافسة سيكون مهديّاً ومهديّةً


فاستعدوا لذلك الأمر)))))



سلفي لا تزال على عنادها وتصلبها


فيصرخ الخالد بها:


سلفي ،، أُنضجي


ويذكرها بأنها قاتلة ومنافقة


فلا ينفع ان تتهميني بما تتصفين أنت به


وإلا فكلنا أشرار وكلنا قتلة ،،


طبعا لوكي اولهم


فهذا الكلام منك ما ينفع هنا


لكن الأن عندنا فرصة لأن نفعل ذلك لأسباب خيّرة


.

.

.

في هذه اللحظة يتغير الجو بالنسبة للخالد ويداخله شعور غريب لم يكن معتاد عليه


وبعد لحظات من الصمت يقول :


لقد تخطينا العتبة ((عنق الزجاجة)) للتو


ولقد أخطأت حين قلت لكم قبل قليل أنني أعلم كلّ شيء وأرى كلّ شيء


والحقيقة انني كـــــــــــــنــــــــت أعلم وأرى كلّ شيء حتى قبل عشرة ثواني


وظهر خط الزمن وهو يتشعب في أكثر من شعبة


وأستمر قائلا :


أمّا الآن فلا أملك أدنى فكرة عن ما سيجري تاليا


لقد تم فصلي ، او تم تعميتي ، فلم أعد أعرف شيئا

.

.



يعني كان موصولا بشيء يستطيع من خلاله أن يعرف كلّ شيء ويسمع ويرى كلّ شيء


لكنه الأن تم فصله عن ذلك الشيء فاصبح إنسانا عاديا لا يعلم غير ما تخبره به حواسه الأن وفي هذه اللحظة فقط


وهذا معنى ما ورد في الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو البيت المعمور



فالبيت المعمور حسب وصف الروايات هو مثل كمبيوتر كبير وقوي جدا جدا جدا


فهو كتاب مرقوم


وجميع ما يجري في هذه الحياة وفي هذا العالم كله إنما يجري في البيت المعمور او الكتاب المرقوم


والفائزون سيستلقون في أماكن مخصصة لهم


وشيعتهم المتنافسون كذلك سيستلقون في اماكن خاصة بهم


أما الخليفة والثمانية عشر فسيتم وصلهم بالبيت المعمور


بطريقة سيكونون بها هم روح هذا البيت المعمور


او روح هذا العالم المرقوم


فهم بذلك سيكونون موجودين بوعيهم وادراكهم في كلّ مكان


ومع وفي كلّ إنسان وحيوان

.

.


فهم الْأَسْرَارُ الْإِلَهِيَّةُ الْمُودَعَةُ فِي الْهَيَاكِلِ الْبَشَرِيَّة

.

.


وإسمهم التكويني سيكون كما ورد في الروايات

.

.


مَكْتُوبا عَلَى الْأَحْجَارِ وَ عَلَى أَوْرَاقِ الْأَشْجَارِ


وَ عَلَى أَجْنِحَةِ الْأَطْيَارِ


وَ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ


وَ عَلَى الْعَرْشِ وَ الْأَفْلَاكِ


وَ عَلَى أَجْنِحَةِ الْأَمْلَاكِ


وَ عَلَى حُجُبِ الْجَلَالِ وَ سُرَادِقَاتِ الْعِزِّ وَ الْجَمَال‏

.

.


فمن سيحمل الأمانة ((يعني الولاية))


سيكون هو روح هذا العالم


وهو من سيديره بكامله


وأصحابه الملائكة الثمانية عشر


كلهم ستكون الدنيا عند كلّ واحد منهم


كفلقة الجوز في يد أحد أطفالنا يقلبها كيف يشاء


فيعلم ويرى ويسمع جميع ما يجري فيها وكأنه ينظر في راحة يده


ولذلك كانوا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يقولون لشيعتهم :

.

.


لَا تَتَكَلَّمُوا فِي‏ الْإِمَامِ

فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ هُوَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ


فَإِذَا وَضَعَتْهُ كَتَبَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ:


وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏


فَإِذَا قَامَ بِالْأَمْرِ رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَارٌ يَنْظُرُ مِنْهُ إِلَى أَعْمَالِ الْعِبَادِ…….إنتهى

.

.


هذه هي المعرفة الحقيقية للإمام الذي يجب أن نؤمن بوجوده ونطيعه بدون أدنى إعتراض ومن دون أن نراه


نؤمن بوجوده وحكمته وقدرته وحسن إدارته لهذا العالم


فلا نعترض على اي شيء يجري فيه او علينا او على اهلنا او وطننا او قومنا او مذهبا


فهو المسؤول عن تنفيذ وتطبيق القانون الإلهي انما تجزون ما كنتم تعملون


على كلّ الناس في هذا العالم


الذي هو روحه


يعني من سيعرف إمامه بهذه الصورة ويؤمن بها كامل الإيمان


فإنه بدون شك سيصل لحالة الرضى على كلّ حال


.

.

.


نعود مرة أخرى لتحليل ما جرى في هذه الحلقة الأخيرة



حالة من السعادة والفرحة الكبيرة كانت تسيطر على الخالد وهو يقول:


أنني الآن لا أملك أدنى فكرة عن ما سيجري تاليا


لقد تم فصلي فلم أعد أعرف شيئا من ما سيجري


.

.


الخالد كان ينتظر هذه اللحظة بشوق


وعرف أن هؤلاء الإثنين قد تم قبولهم بالفعل ليستلموا مكانه ويؤديا بدلا عنه مهمته الحالية


فلقد نجح بتوفير البديل المناسب والمقبول له


وعلامة قبولهم لهذا البديل هو أنهم فصلوه عن ذلك الشيء الذي بفضله كان يعرف كلّ شيء ويرى كلّ شيء


هنا سيتسائل لوكي:


إذن هكذا سينتهي كلّ شيء وانت فرحان جدا وستترك لنا نحن أن نحدد مصيرك؟

.

.


وبابتسامة عريضة وبصوت يملأه البهجة والحماس يقول له الخالد :


نعم ، نعم ، نعم


ما هو أسوء ما يمكن أن يحدث ؟


لقد بدأ الخالد يتحدث هنا بالاحتمالات وليس باليقين، لأنه تم فصله ولم يعد يعرف ما سيحدث لاحقا


فإمّا أنّكما


ستقبلان باقتراحي وتستلمان السلطة مكاني وتستمر حياتي


أو ستحشران نصل سكين في صدري


وتبدآن بمواجهة عدد لا محدود من الاحتمالات والحروب الكونية


بينما اعود لمكاني هذا من جديد بصورة جديدة

.

.


إنها الخلق الجديد يا صاحبيّ

.

.

سلفي لا تزال تكذبه وتعانده


.

.

لوكي يحمل السيف الأحمر ((النفس الحسية)) يريد الدنيا التي عرضها الخالد عليه


وسلفي تحمل السيف الأزرق ((النفس القدسية)) لا تعبئ بهذه الدنيا الدنية وتريد الخلاص منها


.

.


هنا خلع الخالد من يده سوار الملك أو سوار الولاية الذي به كان يستطيع ان يعلم ويفعل كلّ شيء ووضعه على الطاولة


وترك امر وقرار من سيلبسه لمن بيده القرار


فمن سيلبسه في الحلقات القادمة سيكون هو الخليفة

.

.


" 8 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ:


سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ :


إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها


قَالَ الْإِمَامُ يُؤَدِّي إِلَى الْإِمَامِ


قَالَ : ثُمَّ قَالَ :


يَا يَحْيَى إِنَّهُ وَ اللَّهِ لَيْسَ مِنْهُ إِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ…………….إنتهى


.

.


يعني فاطمة الله أكبر هي من ستحدد من سيلبس سوار الولاية


فهي أمّه الرحمة وهو سيكون رسولها ورحمتها للعالمين


وأبوه النور وسيكون هو رسوله وحامل نوره للعالمين


.

.

.


نعود مرة أخرى


تهم سلفي لقتل الخالد الذي لم يعد خالدا ولا يستطيع الدفاع عن نفسه


يعترضها لوكي محاولا اقناعها بقبول العرض الذي تقدم به الخالد لهما


تشكك ليفي بنواياه


ويبدء المشهد القتالي بينهما


ويصل لمشهد القبلة والتي ستخدع بها سلفي لوكي وتاخذ سوار المُلك من على الطاولة بينما هو يستمتع بالقبلة


طبعا الخالد كان يراقبها وهي تسرق سوار المُلك خلسة ، فهو من كتب مشهد قتله ووضع السوار امامهما بانتظار ان يستولي لوكي عليه او تستولي سلفي عليه


فمن سيستولي عليه سيملك ورقة الفوز في هذا المشهد


وسلفي استولت عليه


فاخرجت لوكي من المشهد وقتلت الخالد الذي كان اكثر من سعيد وختم حياته مبتسما وهو يقول لها:


سأراك قريبا




لقد رُفع الإمام من الأرض وهو من كان يسيطر وينظم كلّ ما يجري بها


فبدأت الخطوط الزمنية تتشعب وتتشعب بما ينذر بالخطر وبأن الأرض ستسيخ بأهلها

.

.

.


عَنِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ:


قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع :


أَ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ ؟


قَالَ :


لَوْ بَقِيَتْ بِغَيْرِ إِمَامٍ سَاخَتْ


وَ لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْإِمَام‏………...إنتهى

.

.


لوكي يسقط بيده


لكنه يقرر أن ينذر موبيوس او ادارة حراس الزمن


لكنه يكتشف انه دخل في خط زمني جديد ((يعني سيناريو جديد)) لا يعرفه به أحد


وبدل الثلاثة الذين كانت تماثيلهم تنتشر في كلّ مكان كان هناك تمثال واحد للخالد الذي فارقه للتو


فالخالد في هذا الخط الزمني هو معبود الناس كلهم

.

.


وسنبقى إن شاء الله بانتظار ما سيؤول له حال لوكي وسلفي


في الجزء الثاني من هذا المسلسل الخرافي


والذي بمجمله يروي لنا قصة شبيهة بقصة تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلّ أمر

.

.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

.


وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

.

..

.

..