رحلَة
الخَيَاَل في جنّة الصّور والمِثال ،،
الجزء الرابع
بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
رفعت
نور رأسها لتنظر لبوابة هذا السوق وجمالها
لم
تمضي الا ثواني قليلة حتى شاهدت شيئا لونه
أخضر ينزل من قمة البوابة متصل أوله بآخره
يتقدم نحوها ، وعندما وصل نحوها تبين لها
انه صورة ثلاثية الأبعاد تشبه صورة جيني
مصباح علاء الدين
اقترب
منها وبدء يدور حولها عدة دورات وذيله
يدور حولها أيضا والمفاجأة كانت انه ليس
مجرد صورة فلقد شعرت به وهو يحيط بها
ويقيدها
أخيرا
توقف أمامها وجها لوجه وقال:
هل
تسمحي لي أيتها الجميلة أن أعرّفك على
نفسي؟
لم
ينتظر منها الجواب طبعا واستمر بالكلام
وهو يقوم بحركات استعراضية:
سوق
الصور هو مدينة الأحلام وجنة ونار النيام
معي
ستحققين كل أحلامك ورغباتك وأمنياتك
ومع
ذلك فإنني سأعطيك أكثر من ما سآخذه منك
إن
تمنيتي مني أن أحقق لك أمنية فسآخذ منكِ
مائة لكنني سأحقق لك أمنيتك كاملة غير
منقوصة وسأعطيك مقابلها خمسة أضعاف ما
أعطيتني إيّاه
بل
سأعطيك عشرة أضعاف ما أعطيتني إيّاه
وأحيانا
سأعطيك عشرين او ثلاثين او خمسين أو مائة
ضعف ما أعطيتيني إياه
فكرمي
لا حدود له
لم
أركِ يا جميلة هنا سابقا من ما يعني أنك
جديدة على هذه المدينة ، وأعدك بأنك
ستحبينني أكثر من أي أحد في هذه المدينة
، حالك في ذلك حال كل من في هذه المدينة
فإنني
محبوب الجميع هنا لإنني خادم ومحقق رغبات
وأماني وأحلام الجميع هنا وبدون استثناء
الجميع
يتمنى رضاي هنا
وبدوري
فانني أسعى غاية جهدي لأن أُرضِي الجميع
غاية الرضى
أُعذري
تطفلي عليك بهذه الطريقة واستعجالي
بتعريفك بنفسي قبل أن أتعرف إليكِ
فلقد
أحببت أن أرحب بك أولا وأقول لك من كل قلبي
كلمتي المشهورة
شبيكِ
لبيكِ عبدكِ المطيع بين يديكِ
قال
هذه الكلمات وهو يفك قيده عنها وانحنى
أمامها بكل خضوع واحترام وبقي منحنيا
أمامها
نور
أربكتها هذه المفاجأة فبقيت حائرة ماذا
يجب أن تقول ففضلت الصمت
مرت
لحظات والجيني لا يزال منحنا امامها بدون
حركة لكنه أخيرا رفع عينيه نحوها وهو يقول
:
هل
سأبقى منحنيّا هكذا طويلا؟
نور:
عفوا
عفوا ، ماذا يجب أن أقول أو أن أفعل الآن؟
الجيني:
فقط
باركيني الآن وضعي يدك على رأسي وقولي:
إنني
فلانة قد قبلتك لي عبدا على أن أ أمرك
وتطيعني وأعطيك القليل على الكثير الذي
ستعطيني
نور
بدورها وضعت يدها على رأسه وقالت :
نعم
إنني نور قبلتك لي عبدا على أن أ أمرك
وتطيعني وأعطيك القليل على الكثير الذي
ستعطيني
الجيني
قال وهو لا يزال منحنيا:
وإنني
قبلت بك يا نور سيدة تأمرني وأطيعها أبدا
ما حييت
وعلى
أن أقبل منك بالقليل الذي ستباركيني به
وأعطيك
مقابله كل أمانيك ومعها اضعاف ما أعطيتيني
فهكذا
هم العبيد يأخذون من سادتهم القليل
ويعطونهم من جهدهم الكثير
صمت
الجيني لحظات ثم قال وهو ينظر لها بانحنائه
:
الأن
جاء دورك يا سيدتي لتضعي يدك اليمين على
قلبك والشمال على رأسي وتقولي :
على
ذلك تم الاتفاق بيني أنا نور وبين هذا
العبد الفاني جيني مدينة الصور
والله
وكتابه ومن عنده علم الكتاب على ذلك من
الشاهدين
نور
بدورها وضعت يدها اليمين على قلبها والشمال
على رأسه وقالت:
على
هذا الأمر تم الاتفاق بيني أنا نور وبين
هذا العبد الفاني جيني مدينة الصور
والله
وكتابه ومن عنده علم الكتاب على ذلك من
الشاهدين
هنا
قام الجيني وأحاط بسالم وهو يقول له بنبرة
جدّية:
وأنت
إيها السيد النبيل هل تتذكر جميع ما قلته
لنور أم تحتاج لأن أذكّرك به
بل
أتذكره كاملا
في
تلك اللحظة بدء الجيني بالانحناء أمامه
وهو يفك قيده ثم قال:
شُبيك
لبيك عبدك المطيع بين يديك
سالم
بدوره قال بعده:
إنني
سالم قبلتك لي عبدا على أن أ أمرك وتطيعني
وأعطيك القليل على الكثير الذي ستعطيني
الجيني
قال حينها وهو لا يزال منحنيا:
وإنني
قبلت بك يا سالم سيّد نبيل تأمرني وأطيعك
أبدا ما حييت
على
أن أقبل منك بالقليل الذي ستباركني به
وأعطيك
مقابله كل أمانيك ومعها اضعاف ما أعطيتني
فهكذا
هم العبيد يأخذون من سادتهم القليل
ويعطونهم من جهدهم الكثير
سالم
بدوره وضع يده اليمين على قلبه والشمال
على رأسه وقال:
على
هذا الأمر تم الاتفاق بيني أنا سالم وبين
هذا العبد الفاني جيني مدينة الصور
والله
وكتابه ومن عنده علم الكتاب على ذلك من
الشاهدين
يتبع
إن شاء الله
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
.
..
…
….
…..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق