الجمعة، 11 أكتوبر 2019

إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقاً

إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقاً

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام
إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقاً مَا فِيهَا شِرًى وَ لَا بَيْعٌ إِلَّا الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ مَنِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا
وَ إِنَّ فِيهَا مَجْمَعَ حُورِ الْعِينِ
يَرْفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ بِصَوْتٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِ نَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْأَسُ أَبَداً وَ
نَحْنُ الطَّاعِمَاتُ فَلَا نَجُوعُ أَبَداً
وَ نَحْنُ الْكَاسِيَاتُ فَلَا نَعْرَى أَبَداً
وَ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُوتُ أَبَداً
وَ نَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ أَبَداً
وَ نَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلَا نَظْعَنُ أَبَداً
فَطُوبَى لِمَنْ كُنَّا لَهُ وَ كَانَ لَنَا نَحْنُ خَيْراتٌ حِسانٌ‏ أَزْوَاجُنَا أَقْوَامٌ كِرَام......إنتهى
إنه سوق الصور من الرجال والنساء التي يشتريها أهل الجنة للدخول في عوالم المنافسات
وفي نفس السوق يوجد مجمّع تعرض به الجوائز التي سيفوز بها من يدخلون في تلك المنافسات
وهي الحور العين أو النجائب
ولذلك عندما سينزل رب العالمين من السقف المرفوع بظلل من الغمام والملائكة فإنه سيجلب معه من الجنة
سبعون الف نجيبة سيركبها سبعون الف فائز
وسبعون الف ثوب من سندس أخضر وإستبرق سيلبسها الفائزون
وسبعون ألف تاج كرامة سيضعونها على رؤوسهم فتضيء غررهم
وحجول من نور لسبعين ألف فائز توضع في أقدامهم
والنجائب او الحور العين هي مراكب نورانية تبدو في السماء كأنها نجوم منيرة
يتكلم الفائز بها معها وتتكلم معه
يسمعها حين تفكر وتسمعه حين يفكر
يعني سيصبحان كيان واحد من جزئين منفصلين
لكن كبدها مرآته وكبده مرآتها
والحور العين التي ستتوحد تكوينيا مع الفائزين أنواع وأشكال مختلفة
منها ذات اجنحة مثنى ومنها ذات اجنحة ثلاث ومنها ذات اجنحة رباع
الطريق للفوز بها هي أن تفوز بالمنافسة
وطريقك للفوز بالمنافسة هو أن تتبع إرشادات مجموعة المخلصين الكاشفين للحقائق ويريدون لك أن تتعرف على نور الله
وأن تتغلب عقليا ونفسيا على مجموعة الكافرين الذين يكفرون أو يغطون الحقائق ويريدون أن يطفؤوا نور الله
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق