مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي
اشرح لي صدري وضع عني وزري الذي أنقض ظهري
وارفع لي ذكري واجعل لي من بعد العسر يسرا
واجعلي لي من بعد العسر يسرا
الأمالي
للصدوق بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ:
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ص :
مَعَاشِرَ
النَّاسِ
مَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
وَ
مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً
مَعَاشِرَ
النَّاسِ إِنَّ رَبَّكُمْ جَلَّ جَلَالُهُ
أَمَرَنِي
أَنْ
أُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً وَ إِمَاماً
وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً
وَ
أَنْ أَتَّخِذَهُ وَزِيراً
مَعَاشِرَ
النَّاسِ
إِنَّ
عَلِيّاً بَابُ الْهُدَى بَعْدِي
وَ
الدَّاعِي إِلَى رَبِّي
وَ
هُوَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .......إنتهى
النقل
مَعَاشِرَ
النَّاسِ
لم
يقل صلى الله عليه وآله معشر الناس بل قال
مَعَاشِرَ النَّاسِ
والناس
هنا هم الذين ابتدء رب العالمين خطابه
لهم
في محكم كتابه الكريم تسعة وثمانين مرة
بــقوله:
يا
أيها الذين آمنوا
فالذين
آمنوا هم الناس الذين وجه لهم رسول الله
صلى الله عليه وآله الخطاب في هذا الحديث
وهم
معاشر متعددة وليسوا معشرا واحدا
والناس
هنا هم نفسهم كل شيعتهم
أو كل أبنائهم المتنافسين
فهم
الناس وشيعتهم أشباه الناس وباقي الناس
نسناس
وشيعتهم
أشباههم لأنهم صلوات
الله وسلامه عليهم قد خلطوا
فاضل طينتهم بطينتهم فصاروا
أشباههم
ولم
يخلطوها بطينة بقية الناس فبقوا
نسناس
والنسناس
هم أهل الصور مجموعة الغافلين الذين
ذرأوهم لجهنم
ليحيط
بهم المتنافسين من كل جهة فيخوضوا
معهم في كل ما يخوضون
فيغربلهم
بهم غربلة شديدة ويصفيهم بهم تصفية شديدة
ويعلمهم بهم تعليما شديدا
فالنسناس
هم مجرد آدوات تعليمية وتوضيحية في مدارس
الحياة في العوالم الأرضية
فلا
تتخذوهم معلمين ومدرسين فتنساقون حينها
خلفهم فيما هم خلفه منساقون
قلنا
سابقا أن كل متنافس يوجد اليوم حوله حوالي
1500
نسناس
غافل
وقلنا
أن هؤلاء الغافلين
جميعهم
إنما
هم
ملائكة نزلوا معنا في الصور بشكل أساس
لكي يتذكروا في هذه الحياة ضعفهم وحاجتهم
وعبوديتهم لرب العالمين
حتى
إذا ما خرجوا من الصورة نفوا عن نفسهم
خاطرة الالوهية في عالم لا يموتون فيه
أبدا وأمرهم به كن فيكون
فلا
تخطر هذه الخاطرة على بالهم بعد ذلك أبدا
كلامنا
اليوم معقود من أجل التذكير بأن كل ما
قاله وتحدث به رب العالمين في محكم كتابه
الكريم عن أحداث يوم قيامة القائم بالأمر
وما سيجري فيه وقبله لا بد أن تراه أعيننا
فمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
فرب
العالمين لم يحدثنا عنها ولم يخبرنا بها
للتسلية أو للتخويف والترهيب الكاذب
نعم
لكلامه معاني مختلفة عن ما تم تعليمه لنا
منها
لكنها
جميعها ستقع لا محالة وسنراها ونعيشها
بكل تفاصيلها
وكل
المتنافسين سيعايشونها من بدايتها حتى
نهايتها
لكن
من زوايا مختلفة وكلٍ حسب درجته في لآئحة
درجات المتنافسين
فالسابقون
السابقون سيعايشونها من زاوية
وأصحاب
اليمين من زاوية أخرى
وأصحاب
الشمال من زاوية ثالثة
والمجرمين
من زاوية رابعة
والغافلين
من زاوية خامسة
أما
مجموعة ((الغافلون))
غير
المتنافسين فلن يعايشوها جميعها
فهؤلاء
ربما سيعايش بعضهم بعض حالاتها وساعاتها
فقط
وبعضهم
سيعايش ربما بعض لحظاتها فقط
يعني
في
أحداث يوم القيامة عندما
يضرب زلزال قوته 13
درجة
مدينة مزدحمة بالغافلين فهؤلاء أغلبهم
سيعايشون الرعب لكم ثانية او لكم دقيقة
وسيخرجون بعدها من المشهد نهائيا
او
عندما وعلى حين غفلة تضرب موجة تسونامي
علوها 100
او
200
متر
مدينة أخرى مليئة بالغافلين فهؤلاء أيضا
سيخرج أغلبهم من المشهد المرعب بعد دقائق
معدودة من بدايته ولن يعايشوا بقية المشاهد
أو
عندما يحصد فيروس قاتل لا علاج له أرواح
عشرات الملايين الغافلين خلال شهر من
الزمان فهؤلاء كلهم ايضا سيخرجون من
المشهد مع نهاية هذا الشهر
وهكذا
ستجري الأمور على كل الغافلين
فهؤلاء
كما قلنا كلهم ملائكة نزلوا بيننا ليتذكروا
حقيقتهم وليتعلموا التواضع والانكسار
أمام ربهم وليكونوا لنا ادوات توضيحية
وتعليمية فيعينوننا على التعلم
فهؤلاء
أغلبهم سيخرجون من مشهد يوم القيامة
واحداثه سريعا
وفقط
المتنافسين هم من سيعايشون جميع تلك
الأحداث المرعبة من أوّل أوّلها حتى آخر
آخرها ومن جميع الزوايا
فالمتنافسين
لن يموت أيّهم
لا بالوحوش ولا بالزلازل ولا بامواج
التسونامي ولا بالأمراض المعدية القاتلة
وسيبقون
أحياء حتى النهاية
لأنهم
سيتم حمايتهم بشكل أو بآخر خلال كل لحظات
وساعات وأيام تلك الاحداث
السابقون
السابقون وأصحاب اليمن هم أيضا لن يشاهدوا
تلك الاحداث من زاوية واحدة
فهم
أيامها درجات
فبعضهم
قادة فيالق جيش الرحمن
وبعضهم
جنرالات
في تلك الفيالق
وبعضهم
ضباط صف أول
وبعضهم
ضباط صف ثاني
وبعضهم
عرفاء
وأغلبهم
جنود
لكنهم
كلهم سيكونون بمثابة جسد واحد
ورجل
واحد
وروح
واحدة
يتحركون
كلهم
بتناغم
وتناسق كامل على أنغام سينفونية واحدة
سنفونية
حب اليمين
فهم
سيمثّلون ويظهرون في تلك الأيام قوة وحكمة
وجبروت اليمين في الأرض
وسيكونون
سيفه ذو الشعبتين في الأرض
شعبة
المقربون منه
وشعبة
أصحابه
مَعَاشِرَ
النَّاسِ
والناس
هم الأئمة الإثني عشر عليهم السلام
ومعاشرهم
هم أبنائهم أشباههم
وكل
معشر منهم سيكون له قائد واحد
فهم
إثني عشر قائد لجيش الرحمن
وكل
قائد يعمل تحت يده 9
جنرالات
هو عاشرهم ، فهم 120
قائد
وجنرال
وكل
جنرال له 9
ضباط
صف أول وهو عاشرهم، فهم 1200
جنرال
وضابط
وكل
ضابط صف أول يضبط 9
من
ضباط الصف الثاني وهو عاشرهم ، فهم 12000
قائد
وجنرال وضابط صف أول وصف ثاني
وكل
ضابط منهم يضبط ويدير خلية عسكرية من
الجنود بحيث يكون المجموع الكلي للقادة
والجنرالات والضباط والجنود هو 144
الف
القادة
ربما سيرفعهم إليه قبل الجنرالات وقبل
جنوده كلهم
ويرفعهم
لا تعني انه سيرفعهم جسديا
بل
خلال نومهم يجمع ارواحهم ويعطيهم تدريباته
وتعليماته وتوجيهاته
ثم
حين يستيقظون يشعرون انهم كانوا في خضمّ
شيء مهم جدا
لكنهم
لا يتذكرون أيّ شيء من التفاصيل ونسوها
مع لحظة استيقاظهم
لكن
بقى ذلك الشعور برهبة الموقف والمكان
والمتحدث يتملكهم
وسيتذكرون
كل ما تعلموه حين يرفعهم إليه ويلبسهم
أجسادهم النورانية
اهم
ما نريد قوله هنا هو أن كل ما قاله لنا رب
العالمين عن ما سيحصل يوم القيامة وحدثنا
بكل تفاصيله
أنّ
كل ذلك سيحدث لا محالة
لكن
أغلب
المتنافسين سيكونون يومها منكرون وغير
مصدقين لإمكانية ذلك
لأنه
كما قلنا يوجد
حول كل متنافس 1500
نسناس
مهمتهم أن يشككوه بهذا الامر
أو
ينفونه
أو
يقللون من قيمته ومصداقيته بترديد ان
الله ارحم الراحمين ومن غير المعقول انه
سيسمح بحدوث كل تلك الامور المرعبة
ويرددون
أمامه أنّه أمر بعيد ويحاولون اقناعه
بذلك
لكن
فَلاَ
يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ
بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
سورة
القدر المباركة لو فهمتها جيدا وفهمت
معانيها وآمنت بها فانك ستضحك من كلامهم
ولن يؤثر فيك أبدا
تنزل
الملائكة والروح فيها بإذن ربك من كل أمر
فأنت
واحد من اثنين
اما
أن تكون ملاك من الملائكة
أو
إنك روح
قد خلقك
ربك اشبه ما يمكن أن تكون
بخلق الملائكة
فلو
كنت روحا فربك خلقك من
البداية
فِي
أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
فَسَوَّاكَ
فَعَدَلَكَ لكي
يركبك في الكرات في أي صورة يشائها
انتبه
هنا ((أَيِّ
صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ))
يعني
أنت مخلوق بطريقة يمكنك معها أن تتقلب في
الصور كيف تشاء
لكن
كل
ما في الأمر انك حاليا لست بالوضع الذي
يمكنك أن تفعل ذلك بإرادتك ولوحدك
فحتى
تلك اللحظة التي ستفوز بها سيبقى أمر
تقلبك في الصور بيد ربك الكريم
وربك
الكريم هنا هو رئيس الشجرة التي أنت منها
فالناس
خُلِقوا من أشجار شتى وأنت
من أحد تلك الأشجار
وكل
شجرة خلق منها عليها ملاك عظيم هو بمثابة
النفس العليا لكل فروعها وغصونها وأوراقها
وثمارها
فحتى
اليوم
الذي ستفوز
به
سيبقى
امر تقلبك في الصور بيد نفسك العليا
فهو
الذي سيخرجك من صورة ويدخلك في أخرى حسب
استحقاقك وموازين اعمالك
فميزان
الأعمال هو من سيقرر الصورة
والنفس
العليا لشجرة الخلق التي أنت منها وورقة
من أوراقها
هي
من ستتنزل بك كروح في تلك الصورة التي
قررها ميزان الأعمال
ومن
سينزلون مع رب العالمين في الغمام في يوم
نزوله هم نفسه أشجار الخلق الذين أنت وأنا
وكل الناس منها
لو
كنت من الملائكة الذين سينزلون في الصور
فأنت من اخترت الطريقة التي سترتعب وتموت
فيها في هذه الايام ودخلت في الصورة لتعيش
الأحداث صوت وصورة ومشاعر
أمّا
لو كنت من الروح المتنافسين فنفس
فروع
وأغصان شجرتك التي أنت منها سيحوطونك
ويحمونك ويحرصون على أن لا تصاب بأي أذى
ليس مكتوبا عليك أن تعايشه
والــ
12000
الفائزين
من شجرتك سيؤدون دور البطولة الظاهرة في
هذه العملية
نأتي
للفائزين وكيف سيتم جمعهم وتوزيعهم
واكسائهم
بأنوارهم
ومنحهم
قوة
أنوارهم
من
فاز بمجهوده الخاص ولم يعين أحدا من
المتنافسين على الفوز فهذا له نوره وقدرته
الخاصة به وعلى قدره فقط
ومن
فاز وكان سببا لفوز غيره من المتنافسين
فنوره الذي سيتم اكسائه به سيكون
بقدر
جميع من أخذ بيدهم للفوز وأوصلهم له
والأمر
لن يقف عند هذا الحد لا بالنسبة له ولا
بالنسبة لمن
أخذ بيدهم
فيومها
سيتم
تخييرهم بالاقتران بعضهم ببعض
يعني
تزويجهم بمن يريدون
وعملية
الإقتران هذه سيعرضها عليهم معلمهم
وأقواهم نورا
ومن
يقبل من تلامذته أن يقرن نوره بنور معلمه
فنوره
هو سيتضاعف
ونور
معلمه سيزداد مثل نوره
يعني
تخيل أن نورك كمعلم لــ 100
متنافس
هو
2500
ونور
كل تلميذ من تلاميذك هو 25
فلو
قبل أحد تلاميذك من ان يدمج أو يقرن نوره
بنورك
فسيصبح
نوره
بقوة
50
ونورك
سيصبح
بقوة
2025
ولو
قبل بعد ذلك تلميذ آخر من تلاميذك قوة
نوره 25
ان
يدمج أو يقرن نوره بنورك
فستصبح
قوة نوره 50
وقوة
نورك ستصبح 2050
وهكذا
تستمر العملية
يعني
لو كنت سببا لفوز 100
متنافس
وقبلوا جميعهم أن يقترنوا بنورك
فنور
كل واحد منهم سيتضاعف مرة واحدة او أكثر
ونورك
سيزداد بقدر نورهم جميعهم
يعني
لو بدأت حسب المثال بقوة 2500
وكل
واحد منهم زاد بمعدل 25
فسيكون
تضاعف او زيادة قوة نورك بالشكل التالي
50ـ75ـ100ـ125ـ150ـ175ـ200ـ225
.....وهلم
جره
وكلها
تضاف على الألفين والخمسمائة التي بدأت
بها
وبالأخير
سيصفو نورك او ستصفوا نجيبتك او مركبتك
النورانية كبيرة جدا بحيث أنها ستجمعكم
جميعا وتكونون فريقا واحدا
التفسير
المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه
السلام، ص:
340
216
قَالَ
ع :
وَ
حَضَرَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ الصِّدِّيقَةِ
فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع فَقَالَتْ:
إِنَّ
لِي وَالِدَةً ضَعِيفَةً-
وَ
قَدْ لُبِسَ عَلَيْهَا فِي أَمْرِ
صَلَاتِهَا شَيْءٌ، وَ قَدْ بَعَثَتْنِي
إِلَيْكِ أَسْأَلُكِ.
فَأَجَابَتْهَا
فَاطِمَةُ ع عَنْ ذَلِكَ،
ثُمَّ
ثَنَّتْ، فَأَجَابَتْ،
ثُمَّ
ثَلَّثَتْ [فَأَجَابَتْ]
إِلَى
أَنْ عَشَّرَتْ فَأَجَابَتْ،
ثُمَّ
خَجِلَتْ مِنَ الْكَثْرَةِ، فَقَالَتْ:
لَا
أَشُقُّ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ
اللَّهِ.
قَالَتْ
فَاطِمَةُ ع:
هَاتِي
وَ سَلِي عَمَّا بَدَا لَكِ،
أَ
رَأَيْتِ مَنِ اكْتُرِىَ يَوْماً يَصْعَدُ
إِلَى سَطْحٍ بَحَمْلٍ ثَقِيلٍ، وَ
كِرَاؤُهُ مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ،
أَ
يَثْقُلُ عَلَيْهِ؟
فَقَالَتْ:
لَا.
فَقَالَتْ:
اكْتُرِيتُ
أَنَا لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ-
بِأَكْثَرَ
مِنْ مِلْءِ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى
الْعَرْشِ لُؤْلُؤاً
فَأَحْرَى
أَنْ لَا يَثْقُلَ عَلَيَّ،
سَمِعْتُ
أَبِي [رَسُولَ
اللَّهِ]
ص
يَقُولُ:
إِنَّ
عُلَمَاءَ شِيعَتِنَا يُحْشَرُونَ،
فَيُخْلَعُ
عَلَيْهِمْ مِنْ خِلَعِ الْكَرَامَاتِ-
عَلَى
قَدْرِ كَثْرَةِ عُلُومِهِمْ،
وَ
جِدِّهِمْ فِي إِرْشَادِ عِبَادِ اللَّهِ،
حَتَّى
يُخْلَعَ عَلَى الْوَاحِدِ مِنْهُمْ-
أَلْفُ
أَلْفِ خِلْعَةٍ مِنْ نُورٍ.
ثُمَّ
يُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ
جَلَّ:
أَيُّهَا
الْكَافِلُونَ لِأَيْتَامِ آلِ مُحَمَّدٍ،
النَّاعِشُونَ
لَهُمْ عِنْدَ انْقِطَاعِهِمْ عَنْ
آبَائِهِمُ-
الَّذِينَ
هُمْ أَئِمَّتُهُمْ،
هَؤُلَاءِ
تَلَامِذَتُكُمْ-
وَ
الْأَيْتَامُ الَّذِينَ كَفَلْتُمُوهُمْ
وَ نَعَشْتُمُوهُمْ-
فَاخْلَعُوا
عَلَيْهِمْ [كَمَا
خَلَعْتُمُوهُمْ]
خِلَعَ
الْعُلُومِ فِي الدُّنْيَا.
فَيَخْلَعُونَ
عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ
الْأَيْتَامِ-
عَلَى
قَدْرِ مَا أَخَذُوا عَنْهُمْ مِنَ
الْعُلُومِ
حَتَّى
إِنَّ فِيهِمْ-
يَعْنِي
فِي الْأَيْتَامِ-
لَمَنْ
يُخْلَعُ عَلَيْهِ مِائَةُ أَلْفِ
خِلْعَةٍ
وَ
كَذَلِكَ يَخْلَعُ هَؤُلَاءِ الْأَيْتَامِ
عَلَى مَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُمْ.
ثُمَّ
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:
أَعِيدُوا
عَلَى هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ-
الْكَافِلِينَ
لِلْأَيْتَامِ
حَتَّى
تُتِمُّوا لَهُمْ خِلَعَهُمْ، وَ
تُضَعِّفُوهَا.
فَيُتِمُّ
لَهُمْ مَا كَانَ لَهُمْ قَبْلَ أَنْ
يَخْلَعُوا عَلَيْهِمْ،
وَ
يُضَاعَفُ لَهُمْ،
وَ
كَذَلِكَ مَنْ بِمَرْتَبَتِهِمْ مِمَّنْ
يُخْلَعُ عَلَيْهِ عَلَى مَرْتَبَتِهِمْ.
وَ
قَالَتْ فَاطِمَةُ ع:
يَا
أَمَةَ اللَّهِ-
إِنَّ
سِلْكاً مِنْ تِلْكِ الْخِلَعِ-
لَأَفْضَلُ
مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ،
وَ
مَا فَضَلَ فَإِنَّهُ مَشُوبٌ بِالتَّنْغِيصِ
وَ الْكَدَرِ..........إنتهى
وبذلك
من كان سببا لفوز 1000
متنافس
سيكون نوره ونور أصحابه أقوى من نور من
كان سببا لفوز 500
متنافس
وستكون نجيبتهم أكبر يعني نورهم سيكون
أكبر وبالتالي المهام التي ستوكل لهم
أكبر وأجسم
وحينها
حتى من فاز لوحده سيبحث عن مجموعة تقبل
أن يقرن نوره بنورها فيزداد نوره ويزيد
نورهم
وعلى
الأغلب سيجتمع جميع المتنافسين الفائزين
أخيرا في مجموعات معدودة
فليس
من مصلحة أيّ فائز أن يبقى بمفرده ولذلك
لن تتوقف عمليات الدمج والعروض والمفاوضات
بين الفرق والأفراد والفرق والفرق حتى
يصلون للعدد المقرر
يعني
فرقة عددها عشرة قد يقرر كبيرها أن يندمج
مع فرقة عددها الف وكبير فرقة عددها الف
قد يقرر أن يندمج مع فرقة عددها خمسة آلآف
وهكذا
ستستمر عملية الإندماج أو التزويج
بين
الافراد والفرق
والفرق
والفرق الأخرى
حتى
يصلون أخيرا للعدد المطلوب والمقرر من
الفرق
وكل
فرقة منها سيزداد نورها بحيث سيصبح نورها
نور نجمة في السماء
إذا
ما دخلت في نورها
أو
إذا ما دخلت فيها
فستجدها
من داخلها وكأنها مدينة كبيرة عامرة بكل
قصورها وسكانها وخيراتها
وصلى
الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته
الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
بارك الله فيك أخوي
ردحذف