الجمعة، 7 يونيو 2019

مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا




مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ربي اشرح لي صدري وضع عني وزري الذي أنقض ظهري وارفع لي ذكري واجعل لي من بعد العسر يسرا واجعلي لي من بعد العسر يسرا

الأمالي للصدوق بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص :
مَعَاشِرَ النَّاسِ
مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً
مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ رَبَّكُمْ جَلَّ جَلَالُهُ‏ أَمَرَنِي
أَنْ أُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً وَ إِمَاماً وَ خَلِيفَةً وَ وَصِيّاً
وَ أَنْ أَتَّخِذَهُ وَزِيراً
مَعَاشِرَ النَّاسِ
إِنَّ عَلِيّاً بَابُ الْهُدَى بَعْدِي
وَ الدَّاعِي إِلَى رَبِّي
وَ هُوَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ .......إنتهى النقل

مَعَاشِرَ النَّاسِ
لم يقل صلى الله عليه وآله معشر الناس بل قال مَعَاشِرَ النَّاسِ
والناس هنا هم الذين ابتدء رب العالمين خطابه لهم في محكم كتابه الكريم تسعة وثمانين مرة بــقوله:
يا أيها الذين آمنوا
فالذين آمنوا هم الناس الذين وجه لهم رسول الله صلى الله عليه وآله الخطاب في هذا الحديث
وهم معاشر متعددة وليسوا معشرا واحدا
والناس هنا هم نفسهم كل شيعتهم أو كل أبنائهم المتنافسين
فهم الناس وشيعتهم أشباه الناس وباقي الناس نسناس
وشيعتهم أشباههم لأنهم صلوات الله وسلامه عليهم قد خلطوا فاضل طينتهم بطينتهم فصاروا أشباههم
ولم يخلطوها بطينة بقية الناس فبقوا نسناس
والنسناس هم أهل الصور مجموعة الغافلين الذين ذرأوهم لجهنم
ليحيط بهم المتنافسين من كل جهة فيخوضوا معهم في كل ما يخوضون
فيغربلهم بهم غربلة شديدة ويصفيهم بهم تصفية شديدة ويعلمهم بهم تعليما شديدا
فالنسناس هم مجرد آدوات تعليمية وتوضيحية في مدارس الحياة في العوالم الأرضية
فلا تتخذوهم معلمين ومدرسين فتنساقون حينها خلفهم فيما هم خلفه منساقون
قلنا سابقا أن كل متنافس يوجد اليوم حوله حوالي 1500 نسناس غافل
وقلنا أن هؤلاء الغافلين جميعهم إنما هم ملائكة نزلوا معنا في الصور بشكل أساس لكي يتذكروا في هذه الحياة ضعفهم وحاجتهم وعبوديتهم لرب العالمين
حتى إذا ما خرجوا من الصورة نفوا عن نفسهم خاطرة الالوهية في عالم لا يموتون فيه أبدا وأمرهم به كن فيكون
فلا تخطر هذه الخاطرة على بالهم بعد ذلك أبدا
كلامنا اليوم معقود من أجل التذكير بأن كل ما قاله وتحدث به رب العالمين في محكم كتابه الكريم عن أحداث يوم قيامة القائم بالأمر وما سيجري فيه وقبله لا بد أن تراه أعيننا فمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
فرب العالمين لم يحدثنا عنها ولم يخبرنا بها للتسلية أو للتخويف والترهيب الكاذب
نعم لكلامه معاني مختلفة عن ما تم تعليمه لنا منها
لكنها جميعها ستقع لا محالة وسنراها ونعيشها بكل تفاصيلها
وكل المتنافسين سيعايشونها من بدايتها حتى نهايتها
لكن من زوايا مختلفة وكلٍ حسب درجته في لآئحة درجات المتنافسين
فالسابقون السابقون سيعايشونها من زاوية
وأصحاب اليمين من زاوية أخرى
وأصحاب الشمال من زاوية ثالثة
والمجرمين من زاوية رابعة
والغافلين من زاوية خامسة
أما مجموعة ((الغافلون)) غير المتنافسين فلن يعايشوها جميعها
فهؤلاء ربما سيعايش بعضهم بعض حالاتها وساعاتها فقط
وبعضهم سيعايش ربما بعض لحظاتها فقط
يعني في أحداث يوم القيامة عندما يضرب زلزال قوته 13 درجة مدينة مزدحمة بالغافلين فهؤلاء أغلبهم سيعايشون الرعب لكم ثانية او لكم دقيقة وسيخرجون بعدها من المشهد نهائيا
او عندما وعلى حين غفلة تضرب موجة تسونامي علوها 100 او 200 متر مدينة أخرى مليئة بالغافلين فهؤلاء أيضا سيخرج أغلبهم من المشهد المرعب بعد دقائق معدودة من بدايته ولن يعايشوا بقية المشاهد
أو عندما يحصد فيروس قاتل لا علاج له أرواح عشرات الملايين الغافلين خلال شهر من الزمان فهؤلاء كلهم ايضا سيخرجون من المشهد مع نهاية هذا الشهر
وهكذا ستجري الأمور على كل الغافلين
فهؤلاء كما قلنا كلهم ملائكة نزلوا بيننا ليتذكروا حقيقتهم وليتعلموا التواضع والانكسار أمام ربهم وليكونوا لنا ادوات توضيحية وتعليمية فيعينوننا على التعلم
فهؤلاء أغلبهم سيخرجون من مشهد يوم القيامة واحداثه سريعا
وفقط المتنافسين هم من سيعايشون جميع تلك الأحداث المرعبة من أوّل أوّلها حتى آخر آخرها ومن جميع الزوايا
فالمتنافسين لن يموت أيّهم لا بالوحوش ولا بالزلازل ولا بامواج التسونامي ولا بالأمراض المعدية القاتلة
وسيبقون أحياء حتى النهاية
لأنهم سيتم حمايتهم بشكل أو بآخر خلال كل لحظات وساعات وأيام تلك الاحداث
السابقون السابقون وأصحاب اليمن هم أيضا لن يشاهدوا تلك الاحداث من زاوية واحدة
فهم أيامها درجات
فبعضهم قادة فيالق جيش الرحمن
وبعضهم جنرالات في تلك الفيالق
وبعضهم ضباط صف أول
وبعضهم ضباط صف ثاني
وبعضهم عرفاء
وأغلبهم جنود
لكنهم كلهم سيكونون بمثابة جسد واحد
ورجل واحد
وروح واحدة
يتحركون كلهم بتناغم وتناسق كامل على أنغام سينفونية واحدة
سنفونية حب اليمين
فهم سيمثّلون ويظهرون في تلك الأيام قوة وحكمة وجبروت اليمين في الأرض
وسيكونون سيفه ذو الشعبتين في الأرض
شعبة المقربون منه
وشعبة أصحابه

مَعَاشِرَ النَّاسِ

والناس هم الأئمة الإثني عشر عليهم السلام
ومعاشرهم هم أبنائهم أشباههم
وكل معشر منهم سيكون له قائد واحد
فهم إثني عشر قائد لجيش الرحمن
وكل قائد يعمل تحت يده 9 جنرالات هو عاشرهم ، فهم 120 قائد وجنرال
وكل جنرال له 9 ضباط صف أول وهو عاشرهم، فهم 1200 جنرال وضابط
وكل ضابط صف أول يضبط 9 من ضباط الصف الثاني وهو عاشرهم ، فهم 12000 قائد وجنرال وضابط صف أول وصف ثاني
وكل ضابط منهم يضبط ويدير خلية عسكرية من الجنود بحيث يكون المجموع الكلي للقادة والجنرالات والضباط والجنود هو 144 الف

القادة ربما سيرفعهم إليه قبل الجنرالات وقبل جنوده كلهم
ويرفعهم لا تعني انه سيرفعهم جسديا
بل خلال نومهم يجمع ارواحهم ويعطيهم تدريباته وتعليماته وتوجيهاته
ثم حين يستيقظون يشعرون انهم كانوا في خضمّ شيء مهم جدا
لكنهم لا يتذكرون أيّ شيء من التفاصيل ونسوها مع لحظة استيقاظهم
لكن بقى ذلك الشعور برهبة الموقف والمكان والمتحدث يتملكهم
وسيتذكرون كل ما تعلموه حين يرفعهم إليه ويلبسهم أجسادهم النورانية

اهم ما نريد قوله هنا هو أن كل ما قاله لنا رب العالمين عن ما سيحصل يوم القيامة وحدثنا بكل تفاصيله
أنّ كل ذلك سيحدث لا محالة
لكن أغلب المتنافسين سيكونون يومها منكرون وغير مصدقين لإمكانية ذلك
لأنه كما قلنا يوجد حول كل متنافس 1500 نسناس مهمتهم أن يشككوه بهذا الامر
أو ينفونه
أو يقللون من قيمته ومصداقيته بترديد ان الله ارحم الراحمين ومن غير المعقول انه سيسمح بحدوث كل تلك الامور المرعبة
ويرددون أمامه أنّه أمر بعيد ويحاولون اقناعه بذلك
لكن
فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
سورة القدر المباركة لو فهمتها جيدا وفهمت معانيها وآمنت بها فانك ستضحك من كلامهم ولن يؤثر فيك أبدا
تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربك من كل أمر
فأنت واحد من اثنين
اما أن تكون ملاك من الملائكة
أو إنك روح قد خلقك ربك اشبه ما يمكن أن تكون بخلق الملائكة
فلو كنت روحا فربك خلقك من البداية
فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ لكي يركبك في الكرات في أي صورة يشائها
انتبه هنا ((أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ))
يعني أنت مخلوق بطريقة يمكنك معها أن تتقلب في الصور كيف تشاء
لكن كل ما في الأمر انك حاليا لست بالوضع الذي يمكنك أن تفعل ذلك بإرادتك ولوحدك
فحتى تلك اللحظة التي ستفوز بها سيبقى أمر تقلبك في الصور بيد ربك الكريم
وربك الكريم هنا هو رئيس الشجرة التي أنت منها
فالناس خُلِقوا من أشجار شتى وأنت من أحد تلك الأشجار
وكل شجرة خلق منها عليها ملاك عظيم هو بمثابة النفس العليا لكل فروعها وغصونها وأوراقها وثمارها
فحتى اليوم الذي ستفوز به
سيبقى امر تقلبك في الصور بيد نفسك العليا
فهو الذي سيخرجك من صورة ويدخلك في أخرى حسب استحقاقك وموازين اعمالك
فميزان الأعمال هو من سيقرر الصورة
والنفس العليا لشجرة الخلق التي أنت منها وورقة من أوراقها
هي من ستتنزل بك كروح في تلك الصورة التي قررها ميزان الأعمال
ومن سينزلون مع رب العالمين في الغمام في يوم نزوله هم نفسه أشجار الخلق الذين أنت وأنا وكل الناس منها
لو كنت من الملائكة الذين سينزلون في الصور فأنت من اخترت الطريقة التي سترتعب وتموت فيها في هذه الايام ودخلت في الصورة لتعيش الأحداث صوت وصورة ومشاعر
أمّا لو كنت من الروح المتنافسين فنفس فروع وأغصان شجرتك التي أنت منها سيحوطونك ويحمونك ويحرصون على أن لا تصاب بأي أذى ليس مكتوبا عليك أن تعايشه
والــ 12000 الفائزين من شجرتك سيؤدون دور البطولة الظاهرة في هذه العملية

نأتي للفائزين وكيف سيتم جمعهم وتوزيعهم واكسائهم بأنوارهم ومنحهم قوة أنوارهم
من فاز بمجهوده الخاص ولم يعين أحدا من المتنافسين على الفوز فهذا له نوره وقدرته الخاصة به وعلى قدره فقط

ومن فاز وكان سببا لفوز غيره من المتنافسين فنوره الذي سيتم اكسائه به سيكون بقدر جميع من أخذ بيدهم للفوز وأوصلهم له
والأمر لن يقف عند هذا الحد لا بالنسبة له ولا بالنسبة لمن أخذ بيدهم
فيومها سيتم تخييرهم بالاقتران بعضهم ببعض
يعني تزويجهم بمن يريدون
وعملية الإقتران هذه سيعرضها عليهم معلمهم وأقواهم نورا
ومن يقبل من تلامذته أن يقرن نوره بنور معلمه
فنوره هو سيتضاعف
ونور معلمه سيزداد مثل نوره
يعني تخيل أن نورك كمعلم لــ 100 متنافس
هو 2500
ونور كل تلميذ من تلاميذك هو 25
فلو قبل أحد تلاميذك من ان يدمج أو يقرن نوره بنورك
فسيصبح نوره بقوة 50
ونورك سيصبح بقوة 2025
ولو قبل بعد ذلك تلميذ آخر من تلاميذك قوة نوره 25 ان يدمج أو يقرن نوره بنورك
فستصبح قوة نوره 50 وقوة نورك ستصبح 2050 وهكذا تستمر العملية
يعني لو كنت سببا لفوز 100 متنافس وقبلوا جميعهم أن يقترنوا بنورك
فنور كل واحد منهم سيتضاعف مرة واحدة او أكثر
ونورك سيزداد بقدر نورهم جميعهم
يعني لو بدأت حسب المثال بقوة 2500 وكل واحد منهم زاد بمعدل 25

فسيكون تضاعف او زيادة قوة نورك بالشكل التالي
50ـ75ـ100ـ125ـ150ـ175ـ200ـ225 .....وهلم جره
وكلها تضاف على الألفين والخمسمائة التي بدأت بها
وبالأخير سيصفو نورك او ستصفوا نجيبتك او مركبتك النورانية كبيرة جدا بحيث أنها ستجمعكم جميعا وتكونون فريقا واحدا
التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 340
216 قَالَ ع :
وَ حَضَرَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع فَقَالَتْ:
إِنَّ لِي وَالِدَةً ضَعِيفَةً- وَ قَدْ لُبِسَ عَلَيْهَا فِي أَمْرِ صَلَاتِهَا شَيْ‏ءٌ، وَ قَدْ بَعَثَتْنِي إِلَيْكِ أَسْأَلُكِ.
فَأَجَابَتْهَا فَاطِمَةُ ع عَنْ ذَلِكَ،
ثُمَّ ثَنَّتْ، فَأَجَابَتْ،
ثُمَّ ثَلَّثَتْ [فَأَجَابَتْ‏]
إِلَى أَنْ عَشَّرَتْ فَأَجَابَتْ،
ثُمَّ خَجِلَتْ مِنَ الْكَثْرَةِ، فَقَالَتْ: لَا أَشُقُّ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ.
قَالَتْ فَاطِمَةُ ع: هَاتِي وَ سَلِي عَمَّا بَدَا لَكِ،
أَ رَأَيْتِ مَنِ اكْتُرِىَ يَوْماً يَصْعَدُ إِلَى سَطْحٍ بَحَمْلٍ ثَقِيلٍ، وَ كِرَاؤُهُ مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ،
أَ يَثْقُلُ عَلَيْهِ؟
فَقَالَتْ: لَا.
فَقَالَتْ: اكْتُرِيتُ أَنَا لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ- بِأَكْثَرَ مِنْ مِلْ‏ءِ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ لُؤْلُؤاً
فَأَحْرَى أَنْ لَا يَثْقُلَ عَلَيَّ،
سَمِعْتُ أَبِي [رَسُولَ اللَّهِ‏] ص يَقُولُ:
إِنَّ عُلَمَاءَ شِيعَتِنَا يُحْشَرُونَ،
فَيُخْلَعُ عَلَيْهِمْ مِنْ خِلَعِ الْكَرَامَاتِ- عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ عُلُومِهِمْ،
وَ جِدِّهِمْ فِي إِرْشَادِ عِبَادِ اللَّهِ،
حَتَّى يُخْلَعَ عَلَى الْوَاحِدِ مِنْهُمْ- أَلْفُ أَلْفِ خِلْعَةٍ مِنْ نُورٍ.
ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ:
أَيُّهَا الْكَافِلُونَ لِأَيْتَامِ آلِ مُحَمَّدٍ،
النَّاعِشُونَ لَهُمْ عِنْدَ انْقِطَاعِهِمْ عَنْ آبَائِهِمُ- الَّذِينَ هُمْ أَئِمَّتُهُمْ،
هَؤُلَاءِ تَلَامِذَتُكُمْ- وَ الْأَيْتَامُ الَّذِينَ كَفَلْتُمُوهُمْ وَ نَعَشْتُمُوهُمْ-
فَاخْلَعُوا عَلَيْهِمْ [كَمَا خَلَعْتُمُوهُمْ‏] خِلَعَ الْعُلُومِ فِي الدُّنْيَا.
فَيَخْلَعُونَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ الْأَيْتَامِ- عَلَى قَدْرِ مَا أَخَذُوا عَنْهُمْ مِنَ الْعُلُومِ
حَتَّى إِنَّ فِيهِمْ- يَعْنِي فِي الْأَيْتَامِ-
لَمَنْ يُخْلَعُ عَلَيْهِ مِائَةُ أَلْفِ خِلْعَةٍ
وَ كَذَلِكَ يَخْلَعُ هَؤُلَاءِ الْأَيْتَامِ عَلَى مَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُمْ.
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:
أَعِيدُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ- الْكَافِلِينَ لِلْأَيْتَامِ
حَتَّى تُتِمُّوا لَهُمْ خِلَعَهُمْ، وَ تُضَعِّفُوهَا.
فَيُتِمُّ لَهُمْ مَا كَانَ لَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلَعُوا عَلَيْهِمْ،
وَ يُضَاعَفُ لَهُمْ،
وَ كَذَلِكَ مَنْ بِمَرْتَبَتِهِمْ مِمَّنْ يُخْلَعُ عَلَيْهِ عَلَى مَرْتَبَتِهِمْ.
وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ ع: يَا أَمَةَ اللَّهِ-
إِنَّ سِلْكاً مِنْ تِلْكِ الْخِلَعِ- لَأَفْضَلُ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ،
وَ مَا فَضَلَ فَإِنَّهُ مَشُوبٌ بِالتَّنْغِيصِ وَ الْكَدَرِ..........إنتهى
وبذلك من كان سببا لفوز 1000 متنافس سيكون نوره ونور أصحابه أقوى من نور من كان سببا لفوز 500 متنافس وستكون نجيبتهم أكبر يعني نورهم سيكون أكبر وبالتالي المهام التي ستوكل لهم أكبر وأجسم
وحينها حتى من فاز لوحده سيبحث عن مجموعة تقبل أن يقرن نوره بنورها فيزداد نوره ويزيد نورهم
وعلى الأغلب سيجتمع جميع المتنافسين الفائزين أخيرا في مجموعات معدودة
فليس من مصلحة أيّ فائز أن يبقى بمفرده ولذلك لن تتوقف عمليات الدمج والعروض والمفاوضات بين الفرق والأفراد والفرق والفرق حتى يصلون للعدد المقرر
يعني فرقة عددها عشرة قد يقرر كبيرها أن يندمج مع فرقة عددها الف وكبير فرقة عددها الف قد يقرر أن يندمج مع فرقة عددها خمسة آلآف
وهكذا ستستمر عملية الإندماج أو التزويج
بين الافراد والفرق
والفرق والفرق الأخرى
حتى يصلون أخيرا للعدد المطلوب والمقرر من الفرق
وكل فرقة منها سيزداد نورها بحيث سيصبح نورها نور نجمة في السماء
إذا ما دخلت في نورها
أو إذا ما دخلت فيها
فستجدها من داخلها وكأنها مدينة كبيرة عامرة بكل قصورها وسكانها وخيراتها
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....


هناك تعليق واحد: