الخميس، 17 يناير 2019

سؤال وجواب



سؤال وجواب
الـســـــؤال:
اخي الفاضل طالب التوحيد
هل امكانية حصول ما تقول عن اصحاب اليمين والفوز والتفوق على مجموعه من المؤمنين فقط لانهم عرفوا اليمين وصبروا؟
ام أن هناك امور أخرى يجب ان يصل اليها ويعرفها؟
مثل الكوندليني والميركابا وغيرها من الاسماء والمفاهيم التي تتكلم عنها
ومن ثم اتصاله روحيا مع اليمين؟
واذا اتصل روحيا فهل سيفوز ويصبح من اهل اليمين؟
ودامت. اوقاتكم بالبهجة

الــــجــــواب:-

أخي الكريم
لا يمكن للإنسان أن يصبح من أصحاب اليمين ما لم تثقل موازينه عند الحساب
ولا يمكن للإنسان أن تثقل موازينه عند الحساب ما لم يكن باطنه في الولاية أكبر من ظاهره
ومعنى أن يكون باطنه في الولاية أكبر من ظاهره هو أنه قد اتصل بالامام في قلبه والامام هو من علمه ذلك
فكما يقول الامام أن الْمَعْرِفَةُ صُنْعُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْقَلْبِ
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْهُ اللَّهُ‏ عَارِفاً فَلَا حُجَّةَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ وَ يَكُفَّ عَمَّا لَا يَعْلَمُ
وهذه المعرفة لا يمكن أن تكتمل الا مع معرفة النفس ،، فمن عرف نفسه عرف ربه
فإذا اراد الله أن يجعل من إنسان عارفا فسيعرّفه نفسه ،، فإذا عرّفه نفسه عرف ربه
وحينها سيعرف الأرواح التي في روحه
وسيعرف الأنفس التي في نفسه
وسيعرف الأسماء التي في إسمه
وسيعرف الأجساد التي في جسده
سيعرف أن هذه الأرواح والأنفس والأسماء والأجساد والأجسام هي نفسها ربه
والإنسان لن يستطيع وحده ان يصل لهذه المعرفة
فبدون مساعدة هذه الأرواح والأنفس والأسماء والأجساد والأجسام المنطوية فيه
فإنه لن يستطيع لوحده ان يتعرف عليها ويفهمها ويدرك وجودها
وبعد أن تعرّفه هذه الأرواح والأنفس والأسماء والأجساد والأجسام بنفسها ويدرك وجودها مع روحه وتفسه واسمه وجسده ويوقن من أنها هي من تربيه وانها هي ربه
فإنها سترشده وتدله على من هو ربها
فهي روحه وربه هو كإنسان
وربها هو روحها وربها كروح ونفس واسم
فهي روح الإنسان وربه
وربها هو روحها وربها
روح الإنسان هي الجوهرة الحية بالذات
والإسم المكنون هو روح هذه الجوهرة وذاتها
هذه هي المعاني التي تتكلم عنها علوم الكونداليني والميركابا التي تسأل عنها
فاذا عرفتها بهذا المعنى وبهذه الصورة وايقنت منها ستؤدي بك ان شاء الله لان تكون من أصحاب اليمين
فمن يصل لهذه المعرفة ولهذه المرتبة ستترتب عليه أمور وواجبات يجب عليه أن يؤديها
وهذا هو معنى ان اقامة الصلاة وانها على المؤمنين كتابا موقوتا
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا
فالقضاء له علاقة وثيقة بالعلم والمعرفة والحكمة
والصلاة هي الولاية
فـــ قضيتم الصلاة معناها عرفتم معنى الولاية المعرفة الصحيحة
والمعرفة الصحيحة للولاية هي المعرفة النورانية
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ معناها اذا وصلتم للمعرفة النورانية
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فالمعرفة النورانية سترشدك الى انهم انفاسك التي تتنفسها
وأنهم دقات قلبك التي تدق
وانهم يجرون منك مجرى الدم في العروق
بل انهم اقرب لك من حبل الوريد
ومع وصولك لهذه المعرفة اليقينية بالولاية فلن يمكنك الا ان تذكر الله قياما وقعودا وعلى جنبك
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ معناها سيكون فاذا اطمئن قلبك لهذه المعرفة وتيقنت منها تماما التيقن
فعليك ان تعلمها وتصفها لمستحقيها
ومستحقيها هم الذين يبحثون عنها
فخيركم من تعلم العلم وعلمه
وخير العلم هو المعرفة النورانية او معرفة الولاية
فخيركم من عرف الولاية و وصفها
106 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لَنْ تَطْعَمَ النَّارُ مَنْ وَصَفَ هَذَا الْأَمْرَ..........إنتهى
-----------
152 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع:
مَا بَيْنَ مَنْ وَصَفَ هَذَا الْأَمْرَ
وَ بَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ وَ يَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ
إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذِهِ
فَيُقَالُ: أَمَّا مَا كُنْتَ تَرْجُو فَقَدْ قَدِمْتَ عَلَيْهِ
وَ أَمَّا مَا كُنْتَ تَتَخَوَّفُ فَقَدْ أَمِنْتَ مِنْهُ
وَ إِنَّ أَمَامَكَ لَإِمَامَ صِدْقٍ
اقْدَمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع..........إنتهى
فمن يصل للمعرفة النورانية ويسكت فسيفلس ويحبط عمله
لأن الله لم يجعله عارف ليحتفظ بالمعرفة لنفسه فقط
بل ليكون طريقا وسببا لنشرها وتعريفها ووصفها لمستحقيها
ومن يعرفّه الله ويسكت!!!
فسيصبح مثله كمثل الحمار يحمل أسفارا
لكن اي انسان لن يوصله الله للمعرفة وهو يعرف ان من عادته واخلاقه الكتم
والله لن يعطيه المزيد من المعرفة الا ان كان يعمل بما يعلم ويعلمّه عن طيب خاطر لغيره ايضا
فكما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث حوض الكوثر والخليجين من حوله قوله:
شرط مشروط من ربي
لا يردهما إلا الصحيحة نياتهم،
النقية قلوبهم،
الذين يعطون ما عليهم في يسر،
ولا يأخذون ما لهم في عسر،
المسلِّمون للوصي من بعدي،
ولنفهم هذه الصفات والمراد منها سنرجع بها للأعلى
وسنجد أن:
المسلّمون للوصي ياخذون ما لهم من العلم من الوصي بيسر
يعني لا يعسّرون على نفسهم فيناقشون ويشكون بكلامه سلام الله عليه
فيأخذون منه الكلام بيسر ويصدقونه بدون تشنجات ويعتبرونه من المسلمات
وهؤلاء مثل ما يأخذون العلم من امامهم بيسر يعني بتسليم وبدون شك وتشنجات
فإنهم أيضا يعطون العلم بيسر وبدون شك او تشنجات او عصبيات
والانسان لا يكون كذلك
يعني لا يعطي العلم لكل من يسأله عنه وبدون تشنجات وعصبيات
الا ان كان قلبه نقي وطيب ويحب الناس بدون ان يكون له فيهم اطماع
ومن كان قلبه نقي بهذا الشكل
فلا بد أن تكون نيته سليمة
يعني الصفات في هذه الرواية تفسر بعضها البعض
وتدل على بعضها البعض
يعني سؤال من هم الصحيحة نيتهم؟
جوابه سيكون: هم النقية قلوبهم
والسؤال من هم النقية قلوبهم؟
جوابه سيكون: هم الذين يعطون العلم بحب ويسر كما اخذوه بحب ويسر
والسؤال من هم الذي يعطون العلم ويأخذونه بيسر؟
جوابه سيكون: انهم المسلّمون للوصي من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
فحين تسلم لليمين فلا بد ان يكون قلبك نقي ونيتك صحيحة
فالأمور المشترطة بأصحاب اليمين أمور مترابطة مع بعضها البعض
ويؤدي بعضها لبعض
ولا يكون بعضها الا ببعضها الاخر
وهذه هي مرتبة وصفات ثلّة السابقون السابقون من الأولين الذين كانت موازينهم تثقل عند الحساب بعد الموت
يعني 70 او 74 الف فائز على مدى 25000 سنة
يعني حوالي 3 الاف فائز فقط في كل 1000 سنة
وهؤلاء الثلاثة آلاف موزعون في كل الحضارات والامم المنتشرة في كل بقاع الأرض
يعني في كل دولة ربما يصل واحد او اثنين او ثلاثة منهم الى تلك المرتبة في كل 100 سنة
فلكي يكون الانسان من مجموعة السابقون السابقون ليس بالامر السهل
لكن السهولة في الفوز موجودة في ثلة أصحاب اليمين
يعني سيأخذون أول 70 الف اسم على لائحة درجات المتنافسين
والتي تبدء بمن درجاتهم أعلى الدرجات وتنتهي بمن له أدنى الدرجات
يعني لو كان ترتيبك على تلك اللآئحة هو 69999 فإنك ستكون من الفائزين بغضّ النظر عن مقدار درجاتك
أما لو كان ترتيبك 70001 على نفس لائحة المتنافسين فإنك لن تكون من الفائزين
وهؤلاء سيتم في يوم ما إغلاق سجلات المتنافسين كلهم وبعدها لن تحتسب لهم اي درجات لا للاعمال ولا للاعتقادات:
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
في هذا اليوم سيغلقون السجلات
وينزل صاحب العصى والميسم فيسم الفائزون من السابقون السابقون الذين هم في كرة الرجعة
ويسم معهم أفضل سبعين الف على لائحة المتنافسين
وقبل أن يأتي بعض آيات ربك سيرفعون ثلة السابقون السابقون المقربون
وسيرفع معهم ثلة اصحاب اليمين وهم أفضل 70 الف متنافس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق