بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
وَإِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
سنقف
اليوم
إن
شاء
الله
عند
هاتين
الآيتين الكريمتين
من
سورة
الأنبياء
وسورة
المؤمنون
المباركتين
وسنحاول
أن نفهمها من خلال دستور المتنافسين وصراط
الناجين حديث الفرقة الناجية لأمير
المؤمنين عليه السلام
يقول
الناطق بالقرآن الكريم صلوات الله وسلامه
عليه وآله أجمعين
إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
فالخطاب
هنا ليس موجه من قبله لكل من في الأرض
بل
فقط لهذه الأمة الواحدة بجميع أفرادها
أو بجميع أجزائها ،
وذلك
على فهم أن الأمة الواحدة هي الجسد الواحد
وأن
أفراد هذه الأمة او هذا الجسد الواحد
كل
واحد منهم هو جزء واحد من أجزاء هذه الأمة
الواحدة أو الجسد الواحد
وإذا
ما عدنا لدستور المتنافسين وصراط الناجين
حديث الفرقة الناجية لنعرف منه صفة هذه
الامة الواحدة وصفة المُخَاطَـبِـينَ
فسنجد أن:
الْأُمَّةَ
سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ
فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ
فِرْقَةً فِي النَّارِ وَ فِرْقَةٌ فِي
الْجَنَّةِ
فهذه
الأمة الواحدة في نهاية المنافسة ستنتهي
إلى ثلاث وسبعين فرقة
بمعنى
أن هذه الأمة المُخَاطَبَة بهذه الآية
الكريمة والمبيّـنة بهذه الرواية الشريفة
في
بداية المنافسة لم تكن ثلاث وسبعين فرقة
كما سينتهي إليه حالها في نهايتها
بل
كانت أمة واحدة فقط ولا وجود ولا أثر
للفِرَقِ فيها
إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
نوع
وصيغة الخطاب في هذه الآية الكريمة يقول
لنا أن رب هذه الامة خاطب هذه الأمة خطاب
واقعي
انه
ليس خطاب افتراضي او خيالي أو أحلامي
بل
خطاب واقعي لهذه الأمة حيث قال لها:
وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
فاستعماله
لـضمير المتكلم ((أَنَا))
يدل
على
حضوره
بين المستمعين
وتشخّصه
بينهم
وظهوره
لهم
أَنَا
رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
لا
يهمنا هنا كيف كان ظهوره لهم ، فربما يقول
أحد الاخوة أنه ظهر لهم بالتلفزيون يخاطبهم
أو
ربما سمعوا صوته بالراديوا وهو يخاطبهم
أو
ربما أنزل مقال بالجريدة أو على صفحات
الفيسبوك
لا
يهمنا كيف كان ظهوره لهم
المهم
أن أفراد هذه الأمة الواحدة كانوا يعرفونه
شخصيا
كانوا
يعرفون ذلك الأنا الذي كلمهم
كانوا
يعرفون تماما من هو الذي قال لهم في سورة
الأنبياء
أَنَا
رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
وكانوا
يعرفون تماما من هو الذي قال لهم أيضا
وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
وذلك
كما ورد في سورة المؤمنون المباركة
وَإِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
وفي
ذلك الموقف الذي قال لهم انا ربكم فاعبدون
وانا ربكم فاتقون لا بد أيضا أن يكون قد
بين لهم موارد عبادتهم له ومعنى أن يتقوه
فلا
يصح أن يأمرهم بما لا يعرفون وما لا يفهمون
لا
بد أن يعرّفهم جميع ذلك وجميع العواقب
لعدم عبادتهم له وعدم اتقائهم إيّاه
نرجع
الآن لدستور المتنافسين وصراط الناجين
حديث الفرقة الناجية لأمير المؤمنين عليه
السلام
لنرى
فيه موارد العبادة وموارد التقوى وسنجدها
في وصفه للفرقة الناجية حين قال أنها:
الْمُؤْتَمِنَةُ
بِي
الْمُسَلِّمَةُ
لِأَمْرِي
الْمُطِيعَةُ
لِي
وهذه
هي موارد العبادة ومعاني العبادة والتي
جميعها تؤدي لمعنى واحد فقط وهو:
تأتمّ
به وحده لا شريك له
وتسلم
له وحده لا شريك له
وتطيعه
وحده لا شريك له
وأما
موارد التقوى ومعانيها فسنجد:
الْمُتَبَرِّئَةُ
مِنْ عَدُوِّي
الْمُحِبَّةُ
لِي
وَالْمُبْغِضَةُ
لِعَدُوِّي
وجميعها
تؤدي أيضا لمعنى واحد هو أن:
تتولاه
وحده لا شريك له
وتحبه
وحده لا شريك له
ولا
يكون في قلبك ذرة بغض له
إذا
فعلت كل ذلك بأكمل وجه ستكون قد وفيت عهدك
إن شاء الله أيضا بأكمل وجه
وستكون
إن شاء الله من الفرقة الناجية
وكل
ذلك كما قلنا في الحديث السابق المعنون:
يجب أن تصل له وحدك من خلال كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ
فهذه
الفرقة الناجية كما يقول أمير المؤمنين
عليه السلام هي:
الَّتِي
قَدْ عَرَفَتْ حَقِّي وَ إِمَامَتِي وَ
فَرْضَ طَاعَتِي مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ
وأفراد
هذه الفرقة الناجية هم فقط من سينالون
درجة أو صفة المؤمنون في يوم الجمع والفصل
فكما
سيتبين لنا بعد قليل أن الأمة حين ستفترق
أخيرا إلى ثلاث وسبعون فرقة
فستتقسم
جميع تلك الفرق لثلاث
فرق رئيسية
كل
فرقة منها لها اسم او صفة خاصة بها
فالامّة
الواحدة كما في حديث الفرقة الناجية
ستنقسم إلى:
1-
المؤمنون
، وهم أفراد الفرقة الناجية وهؤلاء في
الأمة الواحدة هم الأقل عددا
لكن
مرتبتهم هي الأعلى في مراتب فِرق الأمة
الواحدة
ومرتبتهم
هي أعلى من مرتبة الذين كانوا يتقون أيضا
فالْمُؤْتَمِون
بِربهم
والْمُسَلِّمَون
لِربهم
والْمُطِيعَون
لِربهم
لا
يمكنهم أن يكونوا كذلك إلا إذا توفرت بهم
صفة المعرفة الصحيحة جدا جدا لربهم
فمن
غير المعرفة الصحيحة بالرب المعبود فأنه
على الأغلب الغالب سيأتم بغيره ويطيع
غيره ويسلّم لغيره
ومن
حديث الامير يمكننا تقسيم علامات الإيمان
لثلاث
علامات وهي:
1-
الإتمام
2-
والطاعة
3-
والتسليم
ودرجتك
تعتمد على مدى تأصل هذه الصفات في وجدانك
ظاهرا وباطنا
فإذا
وصلت لدرجة عالية منها
ستخرج
حينها من درجة أو من مجموعة الذين آمنوا
وعملوا الصالحات
وتدخل
في مجموعة ((المؤمنون))
وعلامات
التقوى تنقسم أيضا وبنفس الطريقة لثلاث
انواع
إذا
ما وصلت لدرجة عالية منها
فإنك
ستخرج حينها من فئة أو مجموعة
الذين
كانوا يتقون
وتدخل
في فئة أو مجموعة المتقين
والعلامات
هي:
التبرء
من أعداء ربهم
والمحبة
لربهم
وبغض
اعداء ربهم
فدرجة
تقواك تعتمد على مدى تأصل هذه الصفات
الثلاثة في وجدانك ظاهرا وباطنا
فإذا
أكملتها أو اقتربت من ذلك ستدخل في فئة
أو مجموعة المتقين
لَيْسَ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ
إِذَا
مَا
1-
اتَّقَواْ
(((تبرؤا
من
أعداء ربهم بعد معرفتهم لهم)))
1-
وَّآمَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ (((إ
أتموا
بربهم بعد معرفتهم له وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ التي أمرهم بها)))
ثُمَّ
2-
اتَّقَواْ
(((أحبوا
ربهم
الذي عرفوه)))
2-
وَّآمَنُواْ
(((أطاعوا
ربهم
بعد معرفتهم له)))
ثُمَّ
3-
اتَّقَواْ
(((بغضوا
أعداء
ربهم بعد معرفتهم لهم)))
3-
وَّأَحْسَنُواْ
(((سلموا
لربهم
الذي عرفوه)))
وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (((سلموا
لربهم
تسليما)))
وفاز
المسلّمين
والمسلّمين هم أصحاب النجائب
وأصحاب
النجائب هم المتقين الذين سيحشرون إلى
الرحمن وفدا:
يَوْمَ
نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ
وَفْدًا
قلنا
حتى الآن أن الامة كما في حديث الفرقة
الناجية ستنقسم إلى ثلاث أقسام والقسم
الأول منهم هم:
1-
المؤمنون
، وقلنا أنهم أفراد الفرقة الناجية
وعدد
هذا القسم من الأمة الواحدة هم الأقل عددا
وهم سبعون ألفا
والقسم
الثاني من الأمة هم:
2-
المشركين
، وهؤلاء هم نفسهم الظلمة واتباع الظلمة
الذين سيُجمعون في توابيت الحديد وهؤلاء
هم أشد الخاسرين
أمّا
القسم الثالث فهم:
3-
الجهنميون،
وهؤلاء هم الذين سيتم تنجيتهم بالشفاعة
، وهؤلاء هم الأكثر عددا من بين جميع اقسام
الأمة الثلاثة
---------
نظريا
قد يبدو للكثير من المتنافسين أنه قد حقق
هذه المواصفات كلها وبه كل هذه العلامات
لكن
عمليا وعلى أرض الواقع فإن مجموعة الكافرين
الذين يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم
قد ربصوا لهم في كل منحنى من منحنيات
المنافسة وتخفوا بينهم بمختلف جلابيب
التقوى والورع والعرفان والفقاهة
وعملوا
بأفواههم على تبديل معاني وصفات الايمان
والتقوى بعلامات وصفات أخرى
تفسير
الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص:
583-584
في
قوله عز و جل
وَ
مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ
الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا
دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
فَهُمْ لا يَعْقِلُون
346
قَالَ
الْإِمَامُ ع
قَالَ
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
وَ
مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِبَادَتِهِمْ
لِلْأَصْنَامِ، وَ اتِّخَاذِهِمْ
لِلْأَنْدَادِ-
مِنْ
دُونِ
مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ [ص]
كَمَثَلِ
الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ
[يَصُوتُ
بِمَا
لَا يَسْمَعُ]
إِلَّا
دُعاءً
وَ نِداءً
لَا
يَفْهَمُ مَا يُرَادُ مِنْهُ فَيُغِيثَ
الْمُسْتَغِيثَ، وَ يُعِينَ مَنِ
اسْتَعَانَهُ
صُمٌّ
بُكْمٌ عُمْيٌ عَنِ الْهُدَى-
فِي
اتِّبَاعِهِمُ
الْأَنْدَادَ مِنْ دُونِ اللَّهِ،
وَ
الْأَضْدَادَ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ-
الَّذِينَ
سَمَّوْهُمْ بِأَسْمَاءِ خِيَارِ
خَلَائِفِ اللَّهِ،
وَ
لَقَّبُوهُمْ بِأَلْقَابِ أَفَاضِلِ
الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ نَصَبَهُمُ
اللَّهُ لِإِقَامَةِ دِينِ اللَّهِ
فَهُمْ
لا يَعْقِلُونَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ
جَلَّ.
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع:
هَذَا
فِي
عُبَّادِ الْأَصْنَامِ،
وَ
فِي النُّصَّابِ لِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ
ص نَبِيِّ اللَّهِ،
هُمْ
أَتْبَاعُ إِبْلِيسَ وَ عُتَاةُ مَرَدَتِهِ،
سَوْفَ
يَصِيرُونَ إِلَى الْهَاوِيَةِ
...............إنتهى
معنى
ذلك أن ما تقوم به مجموعة الكافرين هو
أنهم بتزويرهم وتحريفهم للمعاني إنما
يحاولون قدر إمكانهم أن يحبسوا المتنافسين
في فئة:
((الَّذِينَ
آمَنُواْ
وَكَانُواْ يَتَّقُونَ))
فلا
يستطيعون أن يخرجوا منها
طبعا
هذه الفئة
لَهُمُ
الْبُشْرَى
فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَفِي
الآخِرَةِ
لاَ
تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ
ذَلِكَ
هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وهم
نفسهم هم الجهنميون الذين سينجون من النار
بالشفاعة
وَإِن
مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى
رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا
ثُمَّ
نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ
الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
بالشفاعة
سينجون مجموعة ((الَّذِينَ
اتَّقَوا
))
فيُدخلونهم
بها في جنة ودولة العدل الإلهي
أمّا
مجموعة المتقين فهم الفائزون وهم المسلّمين
وهم المحسنين
فكما
قلنا سابقا أن لهم جزاء آخر وهو:
أنهم
سيحشرونهم على النجائب الى الرحمن وفدا
يَوْمَ
نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ
وَفْدًا
فأغلب
المتنافسين اليوم هم من الذين أمنوا
وكانوا يتقون ولهم البشرى في الحياة
الدنيا والآخرة
وليسوا
من المتقين الذين سيحشرون إِلَى الرَّحْمَنِ
وَفْدًا
وذلك
بفضل التزوير والتحريف القديم جدا والممنهج
والذي أحاطوا به أجواء المنافسة والمتنافسين
نسى
غالبية المتنافسين ربهم الذين أعطوا
العهد له
ونسوا
كذلك حتى نفس العهد
قد
يقول أو قد يرى البعض أن ما يقوم به الكافرون
هو أمر سيء
وهو
بالفعل كذلك
لكن
فقط من وجهة نظر المتنافسين
فمن
وجهة نظر نفس مجموعة الكافرين فإنهم إنّما
يؤدون واجبهم ووظيفتهم التي أسندها رب
العالمين لهم ولسيدهم في اجتماع الملأ
الأعلى
أما
من وجهة نظر رب العالمين
فلإنه لا يريد ولا يحب أن يقرب منه إلا صفوة الصفوة من عباده الذين لم يبحثوا إلا فقط عنه هو
ولم
يشغلهم أحد غيره عنه
وقلوبهم
اليه هو وحده راغبة
وليس
بسبب الطمع بشيء من ما خلقه تحببوا إليه
أو اّدعوا المحبة
بسبب
كل ذلك فإنه هو المحرك والآمر الفعلي لكل
ما تتنزل به الملائكة من خير وشر
سواء لِـ أو على رؤوس جميع الافراد المتنافسين في هذه الأمة الواحدة
يقول
الامام الباقر عليه السلام أن فضل من وصل
لهذه الدرجة من الإيمان والفهم على من لم
يصل لها
هو
كفضل الإنسان على الحيوان
قالَ
أَبُو جَعْفَرٍ ع في حديث طويل نقتبس منه
التالي:
فَضْلُ
إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ-
إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا
عَلَى
مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ
بِهَا
كَفَضْلِ
الْإِنْسَانِ
عَلَى الْبَهَائِمِ
وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهَا
عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا
فِي الدُّنْيَا لِكَمَالِ عَذَابِ الْآخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْهُمْ
مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ
وَ لَا أَعْلَمُ أَنَّ فِي هَذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلَّا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الْجِوَارَ............إنتهى
وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهَا
عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا
فِي الدُّنْيَا لِكَمَالِ عَذَابِ الْآخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْهُمْ
مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ
وَ لَا أَعْلَمُ أَنَّ فِي هَذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلَّا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الْجِوَارَ............إنتهى
قد
يسأل سائل من هو المؤمن الذي مستواه العقلي
يقابل البهائم في هذا المثل الذي استعمله
الإمام عليه السلام حين قال:
فَضْلُ
إِيمَانِ
الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ-
إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا
عَلَى
مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ
بِهَا
كَفَضْلِ
الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ
فالانسان
قد عرّفه الإمام عليه السلام لنا حين قال:
أنه
هو المؤمن بِجُمْلَةِ-
إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا
بعد
أن قال في بداية كلامه بنفس الرواية:
لَقَدْ
خَلَقَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ-
لَيْلَةَ
الْقَدْرِ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الدُّنْيَا
وَ
لَقَدْ خَلَقَ فِيهَا أَوَّلَ نَبِيٍّ
يَكُونُ
وَ
أَوَّلَ وَصِيٍّ يَكُونُ
وَ
لَقَدْ قَضَى أَنْ يَكُونَ فِي كُلِّ
سَنَةٍ لَيْلَةٌ يَهْبِطُ فِيهَا
بِتَفْسِيرِ الْأُمُورِ إِلَى مِثْلِهَا
مِنَ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ
مَنْ
جَحَدَ ذَلِكَ فَقَدْ رَدَّ عَلَى اللَّهِ
عَزَّ وَ جَلَّ عِلْمَهُ
لِأَنَّهُ
لَا يَقُومُ الْأَنْبِيَاءُ وَ الرُّسُلُ
وَ الْمُحَدَّثُونَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ
عَلَيْهِمْ حُجَّةٌ بِمَا يَأْتِيهِمْ
فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ
مَعَ
الْحُجَّةِ الَّتِي يَأْتِيهِمْ بِهَا
جَبْرَئِيل......إنتهى
النقل
فمن
هم الذين يقابلون المؤمنين بِجُمْلَةِ-
إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا؟
واقع
الحال الحالي لمحبي أهل البيت عليهم
السلام يقول لنا أنهم أغلبهم هم المقصرة
والمرتفعة والمغاليين هذا إن لم يكونوا
كلهم كذلك
طبعا
الا الأندر الأندر منهم
الإمام
يقول لنا في الكافي الشريف أن من يدّعون
أنهم شيعته هؤلاء كلهم الا الأندر الأندر
منهم هم واصفة ومرتدين
الكافي
(ط
-
الإسلامية)،
ج8،
ص:
228
290
وَ-
بِهَذَا
الْإِسْنَادِ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ
عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الصُّوفِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنِي
مُوسَى بْنُ بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ
قَالَ
لِي أَبُو الْحَسَنِ ع :
لَوْ
مَيَّزْتُ شِيعَتِي لَمْ أَجِدْهُمْ
إِلَّا وَاصِفَةً
وَ
لَوِ امْتَحَنْتُهُمْ لَمَا وَجَدْتُهُمْ
إِلَّا مُرْتَدِّينَ
وَ
لَوْ تَمَحَّصْتُهُمْ لَمَا خَلَصَ مِنَ
الْأَلْفِ وَاحِدٌ
وَ
لَوْ غَرْبَلْتُهُمْ غَرْبَلَةً لَمْ
يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا مَا كَانَ لِي
إِنَّهُمْ
طَالَ مَا اتَّكَوْا عَلَى الْأَرَائِكِ
فَقَالُوا نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ
إِنَّمَا
شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ
فِعْلُهُ................إنتهى
والمفتاح
الذي يمكننا أن نميز به بين المؤمن
بِجُمْلَةِ-
إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ وَ بِتَفْسِيرِهَا وبين
لم من له هذه الدرجة هو الجملة الأخيرة
من هذه الرواية
وهي:
إِنَّمَا
شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ
فِعْلُهُ
وهذا
الميزان يمكنك أن تضع به المقصرة والمرتفعة
والمغالية وكل من يخطر ببالك من الفرق
الإثني عشر وفروعهم أيضا
أما
بقية الفرق الستين فلا كلام لنا هنا عنهم
لأن
أهل البيت عندهم لا علاقة لهم جملة وتفصيلا
بالمعاني التي نتكلم عنها هنا
ولذلك
فالكلام هنا حصرا عن الفرق الإثني عشر
التي تدعي المحبة
فأدنى
واحد منهم يفتتح ويختم قرائة القرآن بالله
العلي العظيم ويقصد بها أمير المؤمنين
وبعضهم
مثلي يقول أنه الإسم المكنون المعنى
المخلوق
وبعضهم
يقول عنه انه الإسم الأعظم المخلوق
وبعضهم
يقول أنه المعنى
وأقوالهم
كلها على اختلافها جميعها جميلة جدا وتكمل
بعضها البعض
لكن
عندما تذهب لكل واحد منهم وبشكل شخصي
لتنظر
لأفعالهم الحياتية وتسمع من ألسنتهم
معتقداتهم بأهل البيت عليهم السلام لتعرف
هل هي مطابقة لأقولهم في الأدعية والزيارات
وترديدهم لرواياتهم أم أنها غير مطابقة
فإنك
لن تجد أي مطابقة على الإطلاق
ولو
وجــــــــــــــــــــــدت فلن تجد
لها إلا أثر باهت لا يكاد يبين
و
سرعان
ما
سيمحيه
بعد
دقائق
قليلة
بقول
أو
بفعل
آخر
يناقض
القول او الفعل السابق الذي أظهر به ذلك
الأثر الباهت
فعندما
تكون حكومة الدولة قوية جدا ومتمكنة جدا
ومتنفذة جدا وعادلة جدا
فإن
هيبة أصغر موظفيها ستكون حينها أيضا كبيرة
جدا
وأثر
كلمته في الرعية أو بينهم سيكون أيضا قوي
جدا ونافذ جدا
لأنه
يتكلم بإسم هذه الحكومة القوية العادلة
بل
وباسم رئيس هذه الحكومة العادلة أيضا
لو
رأيت في يوم ما بعض العمال يهدمون بعض
البيوت في هذه الدولة فإنك لن تعترض وستقول
ان للدولة العادلة حكمة في هدم هذه البيوت
ولو
انك وقفت وبدأت تسب العاملين وتسب من
عينهم وتصيح وتعترض وتتهم ولم تتوقف عن
فعل ذلك رغم محاولاتهم الكثيرة لتفهيمك
الحكمة من فعلهم
فإنك
ستصبح عدو لهذه الحكومة
ومن
المشاغبين المغضوب عليهم
ورب
العالمين عقد اجتماع للملائكة في الأعلى
ودعى له أفضل ملائكته
أو
أفضل جنوده الذين يحكم بهم السماء والارض
ليريهم
من هو خليفته الذي سيجعله في الأرض
وانتهى
الإجتماع بتولي إبليس لعنة الله عليه أمر
تنفيذ برنامج رب العالمين الذي رسمه وحدده
وأمره أمرا بتنفيذه الى يوم الوقت المعلوم
والأكثر
من ذلك أنه ترك له أن يختار من يريد من
رجاله لتفيذ الاستفزاز والجلب ومشاركة
الاموال والاولاد
لكنه
عندما وصل لأمر وعد الناس وتمنيتهم الاماني
والوعود الغرورا لم يترك لأبليس الخيرة
من أمره في اختيار من من رجاله سيقوم بهذه
المهمة
بل
حدد له وبكل وضوح من من رجله يجب أن يقوم
بهذه المهمة
وهو
الشيطان
فإبليس
والشيطان تم تعيينهما في ذلك الاجتماع
في مناصبهما وبشكل واضح وصريح جدا ومباشرة
من قِبل رب العالمين
فما
الحكمة التي من أجلها أسند رب العالمين
لإبليس والشيطان هذه المهام الخطيرة؟
إذا
عرفنا أن من عقد الإجتماع هو نفسه الذي
قال:
إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
وَإِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
وعرفنا
أنه يريد أن يقرب منه من هذه الأمة فقط
صفوة صفوتها ليتخذهم شهودا على خلقه
أي
الثلل الثلاثة والقليل
فلا
بد أن يكون امتحانهم صعب مستصعب أملس أجرد
ولا
بد أن تكون غربلتهم غربلة شديدة
ولا
بد لأيّ مهمة من تلك المهام المتعلقة بأمر
الغربلة والإصطفاء أن
يُوكلها
رب العالمين فقط لخِيار جنوده في السماء
والأرض
ولذلك
ورد في الروايات أنه
إِذَا
صَـــعَـــدَتْ رُوحُ الْـــمُــؤْمِـــنِ
إِلَــى الـــسَّـــمَــاءِ
تَـــعَـــجَّـــبَـــتِ
الْــمَـلَائِــكَــةُ وَ قَــالَـــتْ:
عَــجَــبـاً
!!!!!!
كَـيْـفَ
نَـجَـا مِــنْ دَارٍ فَـــسَــدَ
فِـــيـهَـا خِـيَــارُنَـا.
فربك
هو حبيبك
وهو
نفسه عدوك الذي يجب أن تفر منه إليه
إبليس
من المنظرين
يعني
يوجد معه مجموعة من المنظرين الى يوم
الوقت المعلوم
وانتهى
اجتماع الملأ الأعلى بتولي إبليس قيادة
مجموعة المنظرين هذه
وأنت
كمتنافس
أو
كفرد من أفراد هذه الأمة الواحدة
سينتهى
مسارك في نهاية مطاف هذه المنافسة إلى
واحد من المسارات الثلاثة كما قلنا في
بداية المقال
وأولها
أن تكون من أصحاب النجائب
وثانيها
ان تكون من مجموعة ((الجهنميون))
الذين
سيخرجون بالشفاعة من جهنم ويدخلون في
الجنة الأرضية
وثالثها
أن تكون من من سيجمعونهم في توابيت الحديد
ويلقون بهم في قعر جهنم
الشيطان
وخطواته في هذه المنافسة ((يعني
رجال الدين))
هم
ليسوا
ألدّ واعدى
أعدائك
فاتّباعك
لهم سيوصلك أخيرا لأن تكون من مجموعة
((الجهنميون))
الذين
سينجون من جهنم وسيدخلون الجنة بالشفاعة
وهذه
النهاية لن تكون نهاية سيئة او دراماتيكية
جدا رغم انك ستعاني كثيرا قبل الوصول لها
ومعهم
انت ستقترب من ربك كثيرا
لكنك
لن تعرفه ولن تتذكر عهدك له وبالتالي لن
توفي به
و
ستبقى تعبد مجهولا لا يمكنك معرفته او
الوصول إليه
فإن
كنت ترى أنك غير منجذب للمنافسة او لست
على قدرها
فإن
المؤسسات الدينية التي يسيطر عليها حبتر
او الشيطان هي ليست عدوك الحقيقي الذي
سيهلكك بالنهاية
فمعه
انت لن تريد العلوا في الارض
كما
انهم يدعونك للتحلي بمكارم الأخلاق
وتحلّيك
بها سيحسّن ظروف كراتك القادمة شيئا فشيئا
ولذلك
فأنك عليك أن تحدد بنفسك مستواك العقلي
ومقدار فهمك وتسليمك وبالتالي انت فقط
من تستطيع ان تحدد هل تترك أصحاب العمائم
وتبحث عن طريقك بنفسك
أم
تبقى بجانبهم لتضمن الشفاعة بعد اللتي
واللتيا
فكما
يقول أمير المؤمنين أن 72
فرقة
ستنالهم كلهم الشفاعة
جَمِيعُ
تِلْكَ الْفِرَقِ الِاثْنَتَيْنِ وَ
السَّبْعِينَ هُمُ
الْمُتَدَيِّنُونَ
بِغَيْرِ الْحَقِّ
النَّاصِرُونَ
لِدِينِ الشَّيْطَانِ
الْآخِذُونَ
عَنْ إِبْلِيسَ وَ أَوْلِيَائِهِ
فرغم
أن هؤلاء كلهم متدينون بغير دين الحق
والناصرون لدين الشيطان الآخذون عن إبليس
ورجله
وهم
جلّ الناس من هذه الأمة
لكنهم
ستشملهم الشفاعة
فَيَخْرُجُونَ
مِنَ النَّارِ وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
فَيُسَمَّوْنَ
فِيهَا الجهنميون
فاتّباعك
لرجال الدين في هذه الحياة ليس هو الخطر
الحقيقي ،، لأن الشفاعة تنتظرك في نهايتها
لكن
الخطر الحقيقي الذي لا نجاة لك منه ولا
شفاعة
هو
من المناهج الإبليسية التي تجعل لك توجهات
عملية للعلوّ في الأرض
وهذه
ستتكفل بها المؤسسات الابليسية السياسية
والمالية
فكلاهما
يداعبان طوال الوقت أمال كل من يريد منهم
العلوا في الأرض
تذكر
ان إبليس يجري ليس منك فحسب جري الدم
بالعروق
بل
انه يجري في الكل والجميع جري الدم بالعروق
ويعرف
تماما من الذي يريد منّا العلوا في الأرض
ومن
يريد منا فقط أن يعيش براحة وأمان هو
وعائلته ومن يستطيع ان يمد لهم يد العون
وهؤلاء
((اقصد
الذين يريدون علوا في الأرض))
وكما
قلنا في المقالات السابقة سيتم جمعهم يوم
الحساب والشفاعة ويعزلوهم عن البقية
بجدار من نار
لكي
لا ينظر لهم الشافعون حين تبدء الشفاعة
والشافعون
على مختلف مستوياتهم سيشفعون يومها
ويشفعون ويشفعون
لجميع
من في الموقف
لكن
خارج جدران النار تلك
وسيشفعون
لمن هم خارجها ويشفعون ويشفعون
حتى
أنهم سيشفعون لهم جميعهم بلا استثناء فلا
يبقى منهم أحدا
قبل
الختام نقول أن المنظرين كل واحد منهم
مسؤول عن قسم من أقسام جهنم
وهو يحاول دائما أن يملاء قسمه من النار التي هو مسؤول عنها بأكبر عدد ممكن
وهو يحاول دائما أن يملاء قسمه من النار التي هو مسؤول عنها بأكبر عدد ممكن
ولكي
يفعل ذلك فأنه يحاول دائما أن يسرق زبائنه
الجدد من زبائن بقية المنظرين من خزنة
جهنم
فالمسؤول
عن القسم السياسي يحاول ان يسرق أو أن
يغري زبائن من القسم المالي والقسم الديني
والقسم العلمي ليجذبهم لناره
والمسؤول
عن القسم المالي يحاول ان يستميل زبائن
جدد من القسم الديني او السياسي أو العلمي
فيجذبهم لناره
أما
المسؤول عن القسم الديني في جهنم فيمكن
القول أنه هو المصدر العام لجميع تلك
الأقسام الأخرى في جهنم
فهو
يستلمهم بالعادة جميعهم منذ نعومة أظفارهم
فيعلمهم
ما يريد من الأخلاق والمبادئ حتى يصل بهم
لمرحلة معينة
لتبدء
الاقسام الاخرى بعد ذلك باجتذاب كل من تستطيع
اجتذابه منهم نحوها
لتدخلهم في طاحونتها
وصلى
الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله
الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
ردحذفأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
في سورة الأنبياء موش النبأ
خلي بالك
جزيل الشكر للتنبيه ،، تم التصليح
حذفقبل قليل كنت افكر فيكم و في افكاركم و اعتقد اني سأجد عندكم الاجابة...
ردحذفلا أدري ان كنت على علم بالرسائل "المنزله" على امرأة روسية الاصل اسمها موكيشينا Tatyana Mickushina
رسائل تملى عليها من بعد اخر اشهر اسماء هؤلاء اارسل Sanat kumara
سارفق رابط الصفحه و اتمنى ان تطلع عليها و تكتب حولها شيئا ما ...أتمنى ذلك
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
حذفرسائله لعباده لا تنقطع ابدا وهو يبعثها بكل اللغات وبكل الاسماء ولكل الاديان وكل انسان يخاطبه على قدر عقله وفهمه وعلمه
الاسماء غير مهمة
والرسائل لا تنقطع
والمصدر واحد
https://sirius-eng.net/liki/index.htm
ردحذف