بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلّي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
زهرة
الحياة وفروعها هي الروح وأرواحها وهي
النور الظلي وظلالها واشباحهم ،وهي الاسم
المخلوق الكلمة التامة واركانها
في
الفترة السابقة كتبت عدة مقالات حول شجرة
الحياة او الروح ،، واستوحيت مضامينها
من الأيات الكريمة وكذلك من روايات أهل
البيت عليهم السلام، وأنزلتها كلها تقريبا
تحت صورة واحدة وهي صورة شجرة الحياة في
العلوم الكابالية
المقال
الأخير منها كان عنوانه
والذي
قبله كان عنوانه
وَيَسْأَلُونَكَ
عَن شَجَرَةِ الحَيَاة قُلِ شَجَرَةُ
الحَيَاة مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا
أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
(((ليست
آية)))
وسبقه
المقال الذي عنوانه
وسبقهم
المقال الذي كان عنوانه
وقبله
كان المقال الذي عنوانه
وبدأنا
هذه السلسة بالمقال الذي عنوانه
وقبل البداية بهذه السلسلة كتبنا ايضا عدة مقالات حول نفس هذا الامر،، منها:
والمقال
التالي له:
وقبله
المقال الذي عنوانه
بعد
هذه المقالات جائتني بعض الاعتراضات أو
الاستفسارات من بعض الاخوة الكرام يستفسرون
بها عن بعض الاشياء الاساسية التي تكلمت
عنها في تلك المقالات، مثل مسألة الاذنين
والعينين والاصبعين والقلب وما الى غير
ذلك ، وتولدت عندهم بعض الشبهات من تلك
المطالب التي تعرضت لها بالمقالات
في
البداية اقول ان ما اكتب عنه هنا من المطالب
هي فعلا مطالب صعبة جدا على الفهم والتصور
خصوصا لمن لم يطّلعوا عليها سابقا في اي
مكان
وبالنتيجة
قل عدد المهتمين بقرائة هذه المقالات ،
فحيث أنني أكتب على المدونة فيمكنني أن
أعرف عدد الذي يقرؤون المقال
في
البداية كان الذين يقرؤون المقال في اول
يوم لنزوله في المدونة يتجاوز الالف قارئ
، بينما عدد من قرؤوا المقال الاخير بعد
ثلاثة أيام لم يتجاوز 350 قارئ
من
ما يدل على أن هذا الموضوع لم يستهوي بقية
القراء الذين كانوا يحرصون على قرائة
المقال اول ما انزله،، وهذا اعتبره اشارة
انهم لم يفهموا ما أكتبه ،، ويدل ايضا على
انني لا افهم كذلك ما اكتب عنه بصورة جيدة
فعندما
يتحدث الانسان عن فكرة يفهمها بشكل ممتاز
فإنه سيستطيع ايضا أن يوصل هذه الفكرة
لغيره بشكل ممتاز وسهل ويسير ويشوقهم لها
لكن
عندما يتحدث الانسان عن فكرة يعتقد أنها
جميلة لكنها صورتها لا تزال ضبابية في
عقله فانه لن يستطيع ان يشوّق ويُفهم غيره
تلك الصورة التي يتكلم عنها ويصفها،، فهي
بالاساس لا تزال مجرد صورة ضبابية في عقله
وغير واضحة او غير مكتملة المعالم
وتناقص
عدد المهتمين بمتابعة هذا الامر يدلني
على انني لا زلت لا املك في عقلي صورة
واضحة بشكل كافي لكي اصفها للمقابل بصورة
اكمل واجمل واسهل، وهذا سيعطيني دافع
أكبر لكي أستمر بالكتابة حول نفس هذا
الامر لتزداد هذه الصورة وضوحا لي،، فإنني
أتعلم هذه المعارف من خلال الكتابة أولا
، وأيضا من خلال التفكّر المستمر بجزئياتها
وكلياتها
وأحب
أن اقول أنني لا اكتب هنا للحصول على عدد
اكبر من اللايكات ،، فإنني بدأت أكتب منذ
عشرين سنة تقريبا لنفسي فقط ، واستمريت
على ذلك حتى قبل ثلاث سنوات تقريبا ، ولا
ازال حتى اليوم اكتب لنفسي لكنني اشارك
غيري ما اكتبه واعتقد به، لانني اراه جميل
ويصف فعل جميل لإله جميل
والاستفسارات
التي دفعتني لكتابة هذا المقال كان بعضها
بالشكل التالي:
((((صديقي
العزيز ..هل
ماذكرت بخصوص الاذنين هو جانب علمي حسي
ام جانب مجازي ..محبتي))))
((((كيف
تفسر القلب انه هو نفسه الفؤاد مضخة الدم
والقلب ليس هذا))))
وجوابي
لهم ولجميع من تولدت عندهم شبهات مثيلة
هو التالي:
الكلام
إخوتي الكرام هنا هو عن الروح وعلاقتها
بالنفس وكيف ترتبط بها، ولكي ابين لكم ما
اقصده ساحاول ان اضرب لكم مثل حسي عن
العلاقة بين الروح والنفس والجسد وأرجو
من الله التوفيق في توضيح هذا الامر لكم
ولباقي الإخوة والاخوات الكرام
أريدكم
أن تتصوروا معي في البداية قطعة من ورق
النايلون الشفاف مقصوصة على شكل إنسان
كامل ، رأس وبدن وقدمين ويدين ،، لكنها
شفافة لا يوجد بها اي تفاصيل ولا ألوان ،
هذا
في البداية فقط لكن الصورة النهائية
أريدكم أن تتصورها أن الانسان خُلِق مدورا
كما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام
، وسيأتي تفصيلها لاحقا ان شاء الله، لكن
لنبقى الان مع هذه الورقة الشفافة
لنجعل
الحديث من الان من شخص لشخص ليسهل الحديث
إعتبر
أن هذا الشكل الشفاف هو الروح، وليكون
الحديث مباشر اريدك ان تعتبر ان هذه الروح
هي روحك أنت لكن قبل أن تنوجد أناك فيها،،
يعني
قبل أن تنزّل الأنا الخاصة بك فيها ،،
فأناك غير موجودة حتى هذه اللحظة فيها ،،
فهي مجرد روح،، ولذلك فإن هذه الروح ستكون
شفافة مثل الماء ، لا لون لها ولا طعم ولا
رائحة
هذه
الورقة الشفافة يمكنك ان تقول عنها أنها
هي الكتاب الذي ستنكتب فيه تفاصيل قصتك
كاملة،، لكنها كتاب شفاف جديد خالي من أي
تفاصيل ولم ينكتب به شيء على الإطلاق
إعتبرهذه
الورقة الشفافة هي الروح كما قلنا قبل
قليل
حسنا
تقرر كتابة قصتك عليها، قصتك أنت!!!!!!!!!!!
لكن
من أنت؟
يجب
أن تعرف إجابة هذا السؤال قبل كل شيء لتعرف
كيف بدأت قصتك وكيف ستستمر
حتى
هذه اللحظة أنت غير موجود على الاطلاق
سوى كمعلومة في عقل جهة عليا اتخذت قرار
بإيجادك وكتابة قصتك
يعني
انت كنت معلومة مكنونة في عقل هذه الجهة
العليا لكنك لم تكن مذكورا ، والان ذكرك
ويريد أن يجعلك شيئا مخلوقا
هَلْ
أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ
الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا
فمن
أنت؟ ومن هي الجهة العليا؟
الجهة
العليا هي المشيئة الأولى التي خلقها
الله بنفسها وخلق الاشياء بها
وأنت
هو مثال المشيئة الأولى الكلّيّة ،،
فالمشيئة الاولى خلقتك على مثالها
يعني
أنت المشيئة الجزئية
من
أنت بتعبير آخر؟
أنت
مثال القلم الذي خلقه الله أوّل ما خلق
وقال له اكتب قصة الوجود من اولها لآخرها
يعني
أنت القلم الجزئي الذي ستكتب قصة حياتك
من بدايتها لنهايتها
أين
ستكتبها؟
ستكتبها
على هذه الورقة الشفافة
هذه
الورقة الشفافة هي نورك الظلّي أو هي
وجودك الظلّيّ ،
فهذه
الورقة الشفافة لا لون لها ولا طعم ولا
رائحة فهي اسْمًا
بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ
بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ
غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ
غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ
مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ
الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ،
وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ
مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ
فَجَعَلَهُ
كَلِمَةً تَآمَّةً عَلَي أَرْبَعَةِ
أَجْزَآءٍ مَعًا؛لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ
قَبْلَ الآخَرِ.
فَأَظْهَرَ
مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَسْمَآءٍ لِفَاقَةِ
الْخَلْقِ إلَيْهَا، وَ حَجَبَ مِنْهَا
وَاحِدًا، وَ هُوَ الاسْمُ الْمَكْنُونُ
الْمَخْزُونُ بِهَذِهِ الاسْمَآءُ
الَّتِي ظَهَرَتْ، فَالظَّاهِرُ مِنْهَا
هُوَ الله وتبارك وسبحان.
وَ
سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِكُلِّ اسْمٍ مِنْ
هَذِهِ الاسْمَآءِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ؛
فَذَلِكَ اثْنَاعَشَرَ رُكْنًا، ثُمَّ
خَلَقَ لِكُلِّ رُكْنٍ ثَلَاثِينَ اسْمًا،
فَعَلَا مَنْسُوبًا إلَيْهَا .......إنتهى
أنت
الأنا أو القلم الجزئي او المشيئة الجزئية
او مثال الاسم المكنون أو العقل الجزئي
سمّي
نفسك ما شئت من هذه الاسماء ومثيلاتها
فكلها تؤدي لنفس المعنى
لكن
لنبقى مع اسم القلم
فأنت
القلم ولكي تستطيع أن تكتب قصة حياتك على
هذه الورقة الشفافة او على كتابك او على
وجودك الظلّيّ فإن نفس وجودك الظلّي هذا
أو هذه الروح ستهيئ نفسها لكي تستقبلك
ولكي تكتب أنت عليها ايها القلم ما تشاء
يعني
ستوفر لك الروح من نفسها كل ما سيمكنك به
كقلم جزئي ان تكتب بها وعليها بقلم مشيئتك
ما تريد
هذا
النور الظلّيّ حتى الأن هو نور واحد لكنه
لن يبقى كذلك طويلا
فهو
من أجلك أيها القلم سيقسّم وعيه لعدة
أقسام وكل قسم منها سيجعل له وعيه ووظيفته
الخاصة به
يعني
وبتعبير آخر من أجلك أنت فقط ايها القلم
سيقسم النور الظلي او الوجود الظلي ظلّيّته
الواحدة لعدة ظلال وسيعطي لكل ظل دوره
الخاص به لخدمتك أنت فقط ولكي تكتب أيها
القلم ما تريد
كيف
يمكنك ان تتخيل الظلال في الظل؟
مثل
قطرة الماء، فهي شفافة لا لون ولا طعم ولا
رائحة لها، لكنها رغم ذلك متكونة من ثلاثة
أجزاء ،، جزيئين من الهيدروجين وجزيئ
أكسجين
وجميعها
تتكون من ذرات والكترونات تتحرك في مدارات
شبخية معلومة، فالجزيئات الثلاثة وذراتها
والكتروناتها ومداراتها هي ظلال وأشباح
قطرة الماء أو الروح الشفافة هذه
ولكي
تبدع أيها القلم في الكتابة وتتوفر لديك
الصور العقلية الكثيرة التي يمكن ان تختار
من بينها ما تشاء جعلت الروح اثنين من
ظلالها كحبرين لك أيها القلم لكي تكتب
بهما ما تشاء وتبدع في الكتابة
حبر
أزرق
و
حبر
أحمر
الألوان
مجازية هنا
فالروح
هي النور الابيض الشفاف والالوان هي
ظلالها ، مثل الوان قوس الله المستودعة
في نور الشمس الابيض الشفاف
حتى
الأن لا يوجد سوى "هو" و "الأنا" المخلوقة
والحبر
الأزرق مخصص لكي تكتب به الأنا المخلوقة
كل صور الرحمة العقلية المعبرة عن
طاعة "هو" ومحبته
أمّا
الحبر الأحمر فمخصص لكي تكتب به الأنا كل
صور القسوة المعبرة عن طاعة "الأنا" ورغباتها
وظلّين
آخرين من ظلالها جعلتهما دليلين لك
يعرفّانك ويدلانك على
جميع
معاني الحبر الازرق وصوره العقلية
وجميع
معاني الحبر الأحمر وصوره العقلية
استذكر
حديث جنود العقل والجهل وانت تقرء هذه
الكلمات
الظل
الذي يعلمك معاني الحبر الازرق هو القمر
فوق يمينك وهو وزير العقل
والظل
الذي يعلمك معاني الحبر الأحمر هي الشمس
فوق شمالك وهو وزير الجهل
أنت
لم تنزل حتى الأن أيها القلم الجزئي في
هذا الكتاب ،، فلم يحن أوانك بعد
وهكذا
قسّمت الروح الشفافة على بقية ظلالها
جميع الوظائف التكوينية اللازمة لك لكي
تكتب ما تريد
عدد
ظلالها الرئيسية ثلاثة كما في رواية الاسم
المكنون
ومن
الظلال الثلاثة جعل إثني عشر ظل ،، فكل
ظل جعله أربعة ظلال
وكل
ظل منهم خصصت أو عيّنت الروح له وظيفته
الخاصة به لكي يخدمك أنت وحدك في كتابة
سطور كتابك الخاص بك
وكل
ظل منهم سيعينك بطريقته الخاصة وحسب
الوظيفة الموكلة له منها لخدمتك على
الكتابة الحرة الذاتية
ولان
الروح مهتمة بك أيّها القلم جدا جدا جدا
فإنها عينت لظلالها مساعدين لهم من ظلالهم
،، يعني كل ظل منهم قسمته لثلاثين ظل أو
شبح ، وكل ظل من ظلالهم أو شبح من أشباحهم
جعلت له وظيفته الخاصة به
فهي
ظل كلّيّ تجمع بوجودها ثلاثة ظلال وتحتهما
اثني عشر ظل وتحت كل ظل منهم ثلاثين ظل أو
شبح
فكل
ظل من الاثني عشر يعتبر ظلّ كلّي يجمع
بوجوده ثلاثين شبح أو ظل جزئي
حتى
الأن هذه الورقة الشفّافة او الوجود
الظلّيّ لا تزال شفافة ولا تزال غير مرئية
لا هي ولا ظلالها ولا أشباحهم ولا تزال
على صورة الإنسان المدور او لنبقى على
صورة الورقة التي تشبه الانسان
لكن
كل ظل من تلك الظلال وشبح من الاشباح أخذ
موقعه على هذه الورقة الشفافة او في هذه
الروح
فمنها
من كان موقعها حيث الدماغ، ومنها من كان
موقعها حيث العينان والانف والشفتان
واللسان والاسنان واليدان والقلب والقدمان
وووووووو
كل
ظل منها أخذ مكانه على هذه الورقة الشفافة
واصبح جاهز لاستقبالك وخدمتك أيها القلم
أنتبه
أن الروح حتى الان هي روح واحدة او نور
ظلّي واحد قسّم نفسه لظلال وأشباح كثيرة
لكي تخدمك بواسطتها أيها القلم لتكتب
قصتك حين ستنزلك فيها
هذه
الظلال تعرفت على نفسها
((((يَا
مُفَضَّلُ
إِنَّ
اللَّهَ (سُبْحَانَهُ
وَ تَعَالَى) أَوَّلُ
مَا خَلَقَ، النُّورُ الظِّلِّيُّ،
قُلْتُ: وَ
مِمَّا خَلَقَهُ؟
قَالَ: خَلَقَهُ
مِنْ مَشِيئَتِهِ ثُمَّ قَسَمَهُ
أَظِلَّةً
أَ
لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ (تَعَالَى): أَ
لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ
الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً
ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ
دَلِيلًا ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا
قَبْضاً يَسِيراً
خَلَقَهُ
قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً وَ أَرْضاً
وَ عَرْشاً وَ مَاءً
ثُمَّ
قَسَّمَهُ أَظِلَّةً
فَنَظَرَتِ
الْأَظِلَّةُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ
فَرَأَتْ
نَفْسَهَا
فَعَرَفَتْ
أَنَّهُمْ كُوِّنُوا بَعْدَ أَنْ لَمْ
يَكُونُوا
وَ
أُلْهِمُوا مِنَ الْمَعْرِفَةِ هَذَا
الْمِقْدَارَ
وَ
لَمْ يُلْهَمُوا مَعْرِفَةَ شَيْءٍ
سِوَاهُ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ
ثُمَّ
إِنَّ اللَّهَ أَدَّبَهُمْ،
قَالَ: كَيْفَ
أَدَّبَهُمْ؟
قَالَ: سَبَّحَ
نَفْسَهُ فَسَبَّحُوهُ وَ حَمَّدَ
نَفْسَهُ فَحَمَّدُوهُ
وَ
لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ
يَعْرِفُهُ وَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يُثْنِي
عَلَيْهِ وَ يَشْكُرُهُ
فَلَمْ
تَزَلِ الْأَظِلَّةُ تَحْمَدُهُ وَ
تُهَلِّلُهُ، فَمَكَثُوا عَلَى ذَلِكَ
سَبْعَةَ آلَافِ سَنَةٍ فَشكر اللَّهَ
ذَلِكَ لَهُمْ
فَخَلَقَ
مِنْ تَسْبِيحِهِمُ السَّمَاءَ
السَّابِعَةَ.
ثُمَّ
خَلَقَ الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً
وَ
جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِ
وَ
خَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ الْحِجَابَ
الْأَعْلَى ثُمَّ تَلَا:
وَ
ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ
اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ
حِجابٍ
الْوَحْيُ
يَعْنِي الْأَظِلَّةَ
أَوْ
مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ يَعْنِي الْأَشْبَاحَ
الَّتِي خُلِقَتْ مِنْ تَسْبِيحِ
الْأَظِلَّةِ
ثُمَّ
خَلَقَ لَهُمُ الْجَنَّةَ السَّابِعَةَ
وَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ وَ هِيَ
أَعْلَى الْجِنَانِ
ثُمَّ
خَلَقَ آدَمَ الْأَوَّلَ وَ أَخَذَ
عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ،
فَقَالَ
لَهُمْ: مَنْ
رَبُّكُمْ
قالُوا: سُبْحانَكَ
لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا
فَقَالَ: لِلْحِجَابِ
الَّذِي خَلَقَهُ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ
أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَ مِنْ
أَيِّ شَيْءٍ خُلِقُوا
فَأَنْبَأَهُمُ
الْحِجَابُ فِي ذَلِكَ
فَكَانَ
الْحِجَابُ الْأَوَّلُ يُعْلِمُهُمْ
فَمِنْ هُنَاكَ وَجَبَتِ الْحُجَّةُ
عَلَى الْخَلْقِ))))........إنتهى
النقل
فلكي
تستقبلك الروح أو لكي تظهر أناك منها لك
فإنها ستقوم بأول خطوة ، وهي إيجاد الظرف
النفسي الذي سيجعلك تشعر بأناك كنفس خالدة
لا تموت ، وهي التي يُطلق عليها اسم النفس
الناطقة القدسية ، او النفس المطمئنة
أول 125 ظل
وأشباحها ستتمثل أو ستتجسد للأنا التي
ستوضع بوسطها بصورة نفس ناطقة قدسية مع
كل صور ومشاعر موجودات عالمها
وعندما
اقول ستتجسد او ستتمثل فلا اعني بذلك انها
سيكون لها وجود حقيقي غير ظلي
فهي
لا تزال وجودات ظلية وشبحية للنور الابيض
ولم يتغير حالها ولن يتغير حالها ابدا
كل
ما في الأمر أن تلك الظلال ستخلق للأنا
وحولها وجود عقلي تُشعِرها به أن لها جسد
وكيان منفصل ومحدود ضمن عالم يناسبها ،،
فالعالم في حقيقته انه نقطة وأنه عالم
عقلي ظلّي شبحيّ لا حقيقة خارجية له خارج
نفسه او خارج النقطة الظلّيّة
فالروح
الظلية واحدة لكنها تجسدت عقليا للقلم
وسطها بصور مختلفة
لتتصور
هذا الكلام تخيّل انك مجرد نقطة الارادة
الحرة الموضوع في برنامج كمبيوتري وتحيط
بك به 375 قوة
او برمجة رئيسية وفرعية تجعلك تشعر بنفسك
وكانك نفس حرة ذاتية الاختيار ، وتجعلك
تشعر وكانك تعيش في عالم له صورة ولك به
نوع من الحركة ،، لكن الحقيقة هي ان الروح
هي من تحيط بك وتصور لك كل ذلك حسب ما تريده
أنت
لكن
ما الذي سيجعلك تحدد صورة العالم الذي
تريد ان تعيشه؟
الجواب
هو أن الروح هي من ستحدد ذلك
كيف؟
الروح
او النور الظلّي هي العين التي خلقها
المعنى بمشيئته ليرى نفسه بها حضوريا بكل
صورة ممكنة
والروح
عندما تقرر أن تذكر أي معلومة جديدة مكنونة
بها وتريد أن تتجلى بها من خلال صورة جديدة
، فإنها ستملأ هذه الظلال بمعلومات
واعتقادات مختلفة تناسب تلك الصورة
الجديدة التي تريد ان تُظهرها
بتعبير
آخر فإنها ستبرمج ظلالها بطريقة جديدة
تناسب الصورة او المعلومة الجديدة التي
تريد إظهارها
أول
صورة وهي صورة النفس الناطقة القدسية هذه
صورتها وصورة عالمها صورة ثابتة لا تتغير
لكن يتم ملئها على مراحل متتابعة بصور
عقلية او معلومات جديدة تأتيها من خلال
الصورة الثانية والثالثة وهما صورة النفس
الحسية الحيوانية وعالمها ، وصورة البدن
وعالمه
وهذان
العالمان صورهما ليست ثابتة بل متغيرة
وكل
منهما يقوم 125 ظل
وشبح من الظلال والاشباح الـثلاثمائة
والخمسة والسبعون بتصويرها للأنا تماما
كما ان النفس القدسية وعالمها يقوم
بتصويرها وعالمها 125 ظل
وشبح
حتى
الان تم اكتشاف 118 عنصر
طبيعي تكوّن بمجموعها صورة أجسادنا
وعالمنا المادي الذي نعيش فيه حاليا ،
وهي العناصر الواردة في الجدول الدوري
للعناصر الطبيعية والذي يعرف عالميا بإسم
جدول مندلييف
نرجع
للصورة الشفافة وهي صورتك الظلية الجامعة
الواحدة ، وهي صورة روحك أو كتابك او لوح
التجلي الذي ستتجلى به وعليه بقصتك قبل
أن يتقسم لظلال
تخيّل
أن أول 125 برمجة
أو ظل وشبح من كتابك ستوضع كورقة ثانية
فوق الورقة الشفافة الاولى بحيث تندمج
الورقة الشفافة تكوينيا مع الورقة الثانية
، فتصبح ظل مع الظلال أو روح مع الارواح
عالم
الظلّ الأول هذا هو العالم الذي ستعود له
النفس الناطقة القدسية او المطمئنة حين
تموت وتنفك علائقها مع عالم المادة وعالم
النفس الحسية الحيوانية ، فهي ستعود
لنورها الظلّيّ الذي أوجدها،، لكنها لن
تفقد شعورها بنفسها وعالمها الجنّتيّ
الأول
يَا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً
مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي
وَادْخُلِي جَنَّتِي
بالطبع
هي لم تنفك أو تنفصل عنه أبدا ، لكن عندما
ستوضع فوقها الورقة الثالثة والرابعة
بظلالها وأشباحها فانها ستستولي على
مراكز شعورها واحساسها بنفسها كنفس قدسية
لا تموت ، وتبدء ترى نفسها بصورة إنسان
يعيش في عالم مادي طبيعي تتصارع به وفق
أسبابه ومسبباته بالصورة التي تم برمجة
ظلالها على اساسه
بمعنى
أخر فالبرامج الـ250 المخصصة
للنفس الحسية والنباتية ستتوقف عن العمل
وتبقى البرامج الـ125 الخاصة
بالنفس القدسية تعمل فتستعيد وعيها بنفسها
كنفس قدسية
المتابعين
معي منذ مدة سيعرفون او سينتبهون مباشرة
إلى أنني أصف هنا زهرة الحياة الكروية
بصورتها الثلاثية الأبعاد
والتي
تتراصف بها الدوائر او الظلال وأشباحها
على شكل مكعب كبير يحوي داخله مكعب ثاني
أصغر منه والمكعب الثاني يحوي داخله مكعب
ثالث أصغر منه
فالدائرة
الكبيرة هنا هي النور الظلّيّ أو الروح
والمكعبات
الثلاثة داخلها هي الاوراق الثلاثة
وهي
التي ستظهر فوقها لو تخيلناها كأوراق،
أو ستظهر منها وفيها لو تخيلناها مكعبات
، الصور الثلاثة ،، صورة النفس القدسية
وصورة النفس الحسية الحيوانية وصورة
النفس النباتية ، بالاضافة لصور كل تفاصيل
عوالمهم
بتعبير
قرآني فإن
المشكاة
هي النور الظلّي
والزجاجة
هي ظلالها وأشباحها أو المكعبات الثلاثة
التي كانها كوكب دري أو الجوهرة الحيّة
بالذات
والأنا
هو المصباح
وكل
إنسان يتكون من مشكاة ومصباح وزجاجة ويوقد
من شجرة مباركة هي شجرة الروح التي تمتد
فروعها واغصانها وجذورها في جميع انحاء
وزوايا وحنايا مملكته الروحية
بعد
هذا التوضيح اقول التالي:
كل
المقالات السابقة التي وضعت عناوينها
وروابطها أو التي لم أضعها كان الكلام
بها عن الورقة الشفافة الاولى ، أو عن
النور الظلّي وظلالها وأشباحها
فالعقل
الذي تكلمت عنه هو من هذا المستوى ولم
اتكلم عن الدماغ الرخو في تجويف الراس
والقلب
الذي تكلمت عنه هو من هذا المستوى ولم
اتكلم عن العضو الصنوبري الموجود في تجويف
الصدر
والأذنين
اللواتي تكلمت عنهما هما من هذا المستوى
الروحي الأول ولم اتكلم عن الأذنين
المركبتين على جانبي الرأس
فإنني
اتكلم هنا عن شجرة الحياة وفروعها وأغصانها،
عن
الروح وأرواحها
عن
النور الظلي وظلالها وأشباحها
عن
الاسم المخلوق الذي جعله كلمة تامة على
اربعة اسماء واركانها الاثني عشر واسماء
الاركان الـ360
وصلى
الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله
الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
جزاك الله الف خير ورحم الله والديك
ردحذفمجموع القوى هي 360 قوة وهي مقسمة على اصناف النفس الاربعة بمقدار نصف للأنفس العلوية والنصق للانفس السفلية فيكون مجموع خواص كل نفس ما يقدر بحوال 75 خاصية وهي القوى التي يستند اليها الانسان لمعرفة اناه والاستعانة بها ليتجسد في العوالم الاربعة ...
ردحذففالشفرة المعروفة لدى الانسان من ناحية نفسه البدنية النباتية بمجموعها تحتوي على 75 شفرة تم تفعيل 36% من قيمة الشفرات ال 75 مما يدل على ان بقية البرامج والقوى والتي نسميها شفرات هي خامدة وغير مفعلة وانا اؤيدك بهذا الامر ان نسب هذه القوى غير مكتملة التفعيل وهكذا بالنسبة لبقية الانفس ...
فلماذا اعطيت لهذه القوى العدد 325 ؟؟؟؟
العدد الاجمالي أخي الكريم هو 375 قوة موزعة على الاسماء الثلاثة
ردحذفكل اسم هو قوة
وكل اسم له اربعة اركان ، يعني اربعة قوى فيصبح المجموع خمسة قوى لكل اسم هو والاركان الاربعة
وكل ركن من الاركان الاربعة له 30 قوة ،، يعني مجموع ما للاركان الاربعة هو 120 قوة تجمعهم مع القوى أو الأركان الاربعة فيصبح المجموع 124 قوة وتظيف لهم الاسم من الاسماء او القوى الثلاثة فيصبح المجموع 125 قوة
قوة عظمى أو إسم أعظم
وأربع اسماء حسنى أو اربعة قوى عظيمة
و120 قوة فاعلة
يعني ملك موجّه وأربع وزراء أمرين ومائة وعشرون قوة تنفيذية ومجموعهم 125 اسم او قوة
والاسماء الثلاثة ووزرائهم وقواهم المنفذة يصبح مجموعهم 375 اسم او قوة وتحيط بهم الدائرة أو الروح من خارجهم وباطنهم
فهي من اوجدتهم من نفسها ،،
فهي هم وهم هي
وهي حجة عليهم وجميعهم اسمائهم
والاسم المكنون مكنون بالدائرة وبهم جميعهم ،
فهو هم وهم هو لكنهم اسمائه ومن خلقه
فالدائرة اسم أعظم للاسم المكنون فهو حجة عليها
وهي حجة على اسمائها
واسمائها حجة على بعضهم البعض بما فضل الله به بعضهم على بعض
والاسماء العظمى والحسنى والفاعلة بعد ذلك حجة على الخلق
والمعنى حجة على الجميع
والاسم المكنون هو المعنى والمعنى هو لكنه من خلقه
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسماً بالحروف غير متصوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، والتشبيه غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الأقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور، فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معاً ليس منها واحد قبل آخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها وحجب منها واحداً وهو الاسم المكنون المخزون، فهذه الأسماء التي ظهرت، فالظاهر هو الله تبارك وتعالى، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان، فذلك اثنا عشر ركناً، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسماً فعلاً منسوباً إليها فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، الخالق البارئ، المصور، الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، [البارئ]، المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث، فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسماً، فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة وهذه الأسماء الثلاثة أركان، وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة، وذلك قوله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}.
ردحذفلاحظ أن الأمام صلوات الله عليه يشير الى مجموعة الاركان بأنها 12 ركن ووصف لكل ركن منها 30 اسماً قعلا والاسماء الافعال هي غير الاسماء التي اظهرها واخفاها الله سبحانه وتعالى فتلك الاسماء لا افعال لها ...
وبما أن 12 ركن لها 30 اسما فعلا
اي معناه ان المجموع الكلي للأسماء الافعال هي 360 أسماً فعلا وليس 325 ...
وان الاسماء التي ليست افعال هي التي تحتوي اسماء الافعال بمجاميعها الاربع من الخارج كلمة التامة والمن الداخل مبتدءا من
الله
سبحان
تبارك ...
اعد قرائة المقال اخي الكريم فانني لم اقل ٣٢٥ بل ٣٧٥ ولا اعرف من اين اتيت بهذا الرقم ونسبته لي
ردحذفوهذا ليس اول مقال لي اتطرق به لهذا المر ويمكنك الاطلاع على هذا المقال الذي نشرته في سنة ٢٠١٥
ردحذفhttps://www.facebook.com/photo.php?fbid=709007105886510&set=a.475661252554431.1073741827.100003316814936&type=3&hc_location=ufi
اعتذر منك اخي الكريم بنقل الرقم 375 خطئا مني ...
ردحذفلكنك هناك تخلط الاركان الاثنى عشر بالاسماء العظمى الثلاثة والتي هي خارج الاسماء العظمى الفاعلة التي حددها المام صلوات الله عليه ولو كان عملية الجمع صحيحة لكانت 367 وهو الاسم الذي لم يظهر بتاتا كذلك لاضفت الكلمة التامة وهو ايضا اسم ولاصبح 377 فلماذا جعلت كل الاسماء وجمعتها ما هو الدليل على ذلك علما ان 360 درجة هو نظام كوني يحدد درجات الابعاد المكانية والزمانية للوجود الفعلي ...
اريد ان اعلم لماذا جمعت الاركان والاسماء على هذا الرقم واي دليل هو ...
علما ان الامام يبين انها 360 اسما ولم يضف لها الاسماء اللافعلية والاركان ؟؟؟؟
ارجو ان لا اكون ازعجت سلام عليكم ...
المشكلة أخي الكريم انك اعتمدت الرواية الواردة في الكافي الشريف التي ورد بها ذكر الاسماء الثلاثة لكن لم يأتي بها ما هي الاسماء الثلاثة ، بينما اعتمدت على رواية البحار التي ورد بها تفصيل الاسماء الثلاثة ، وهي الله وتبارك وسبحان
ردحذفعن الصادق صلوات الله و سلامه عليه أنه قَالَ:
إنَّ اللَهَ خَلَقَ اسْمًا بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ .
فَجَعَلَهُ كَلِمَةً تَآمَّةً عَلَي أَرْبَعَةِ أَجْزَآءٍ مَعًا؛لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الآخَرِ.
فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَسْمَآءٍ لِفَاقَةِ الْخَلْقِ إلَيْهَا، وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِدًا، وَ هُوَ الاسْمُ الْمَكْنُونُ الْمَخْزُونُ بِهَذِهِ الاسْمَآءُ الَّتِي ظَهَرَتْ، فَالظَّاهِرُ مِنْهَا هُوَ
الله وتبارك وسبحان.
وَ سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِكُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ الاسْمَآءِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ؛
فَذَلِكَ اثْنَاعَشَرَ رُكْنًا،
ثُمَّ خَلَقَ لِكُلِّ رُكْنٍ ثَلَاثِينَ اسْمًا، فَعَلَا مَنْسُوبًا إلَيْهَا .
فَهُوَ الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، الْخَالِقُ، الْبَارِيُ، الْمُصَوِّرُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، لَاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَانَوْمٌ، الْعَلِيمُ، الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكِيمُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْعَلِيُّ، الْعَظِيمُ، الْمُقْتَدِرُ، الْقَادِرُ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْمُنْشِيُ، الْبَدِيعُ، الرَّفِيعُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّازِقُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْبَاعِثُ، الْوَارِثُ.
فَهَذِهِ الاسْمَآءُ وَ مَا كَانَ مِنَ الاسْمَآءِ الْحُسْنَي حَتَّي يَتِمَّ ثَلَاثَ مِأَةٍ وَ سِتِّينَ اسمًا؛ فَهِيَ نِسْبَةٌ لِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ، وَ هَذِهِ الاسْمَآءُ الثَّلَاثَةُ أَرْكَانٌ وَ حُجُبُ الاسْمِ الْوَاحِدِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ بِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ .
وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَي: قُلِ ادْعُوا اللَهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الاسْمَآءُ الْحُسْنَي'....,,,,,,,إنتهى
إجمع الاسماء العظمى الثلاثة مع الأسماء الحسنى الإثني عشر وهم نفسهم الأركان الإثني عشر مع أسماء أفعالهم المنسوبة لهم سيصبح المجموع 375 إسما أو قوة
بالنسبة للإسم المكنون فكل تلك الاسماء هي صوره الالهية التي ظهر من خلالها، فهو مكنون بها فهي هو وهو هي ،، ونفس الشيء ينطبق على علاقة الإسم المخلوق الذي بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ،، وهو نفسه النور الظلي
فالنور الظلي متحد تكوينيا مع ظلاله وأشباحه الـ 375
وبنفس الوقت هو متحد بالاسم المكنون بها الذي صدرت منه بالاساس
فلا يوجد عدل بهذه المعادلة للاسم المكنون سوى هذا الاسم المخلوق منه ،، ولولاها لما وجد من الاولين والأخرين عِدل للاسم المكنون
تريد أن تضيفهما للعدد فلا باس بذلك ،، لكن الباطن حسب فهمي هو نقطة البداية للأعداد والذي الصفر ، وعلاقة الصفر بالاعداد أنه لا يحسب منهم فإذا جمعته مع اي عدد لا يحسب منهم ولا يزيد عليهم رغم أنه هو أصلهم ومنبعهم وبدايتهم
الصفر (0)هو الدائرة والإسم المكنون هو النقطة وسطها وما يجري على علاقة الصفر مع الاعداد يجري أيضا على علاقة النقطة مع الاعداد ومع الدائرة أيضا
فالصفر او الدائرة هي روح الاعداد
والنقطة هي روح الصفر
فمنزلة الصفر والنقطة من الاعداد هي بمنزلة الروح من الجسد
فَهَذِهِ الاسْمَآءُ ((الـ30 التي ذكرها))
ردحذفوَ مَا كَانَ مِنَ الاسْمَآءِ الْحُسْنَي ((يعني باقي الأسماء الفعلية التي لم يذكرها للأسماء الحسنى الـ12 وهو لم يذكر 330 اسم فعل))حَتَّي يَتِمَّ ثَلَاثَ مِأَةٍ وَ سِتِّينَ اسمًا؛
فَهِيَ نِسْبَةٌ لِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ، ((يعني الاسماء الحسنى الـ12 وأسماء فعلها الـ360 هي نسبة للاسماء الثلاثة))
وَ هَذِهِ الاسْمَآءُ الثَّلَاثَةُ
أَرْكَانٌ وَ حُجُبُ الاسْمِ الْوَاحِدِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ بِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ .
فمجموع الاسماء يكون 360 اسم فعل + 12 الاسماء الحسنى + 3 الأسماء العظمى
الاسم المكنون والاسم المخلوق لهما اتحاد تكويني مع كل هذه الاسماء العظمى والحسنى والفعلية لا يزيدون عليهم ولا ينقصون منهم
احسنتم
ردحذفاخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي
ماهو سر البسملة
ردحذف