سؤالين وجوابين

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالين وجوابين

السؤال الأول 

((ما المقصود باطراف الارض))

الجواب:

أخي الكريم ورد عن الصادق عليه السلام إجابة عن معنى قول اللَّه تعالى ((أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها)) فقال فقد العلماء.....إنتهى

فأطرافها إذن هم علماؤها

وهؤلاء العلماء لا بد أن يكونوا بين الناس

ودليل ذلك نجده في نفس الرواية التي يصف الإمام الصادق بها المؤمنين بأنهم في أطراف الأرض

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ يَا مِهْزَمُ شِيعَتُنَا مَنْ لَا يَعْدُو صَوْتُهُ سَمْعَهُ وَ لَا شَحْنَاؤُهُ بَدَنَهُ وَ لَا يَمْتَدِحُ بِنَا مُعْلِناً وَ لَا يُجَالِسُ لَنَا عَائِباً وَ لَا يُخَاصِمُ لَنَا قَالِياً إِنْ لَقِي‏ مُؤْمِناً أَكْرَمَهُ وَ إِنْ لَقِيَ جَاهِلًا هَجَرَهُ

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَؤُلَاءِ الْمُتَشَيِّعَةِ؟

قَالَ فِيهِمُ التَّمْيِيزُ وَ فِيهِمُ التَّبْدِيلُ وَ فِيهِمُ التَّمْحِيصُ

تَأْتِي عَلَيْهِمْ سِنُون‏ تُفْنِيهِمْ وَ طَاعُونٌ يَقْتُلُهُمْ وَ اخْتِلَافٌ يُبَدِّدُهُمْ

شِيعَتُنَا مَنْ لَا يَهِرُّ هَرِيرَ الْكَلْبِ وَ لَا يَطْمَعُ طَمَعَ الْغُرَابِ وَ لَا يَسْأَلُ عَدُوَّنَا وَ إِنْ مَاتَ جُوعاً

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَيْنَ أَطْلُبُ هَؤُلَاءِ؟

قَالَ فِي أَطْرَافِ‏ الْأَرْضِ‏

أُولَئِكَ الْخَفِيضُ عَيْشُهُمْ الْمُنْتَقِلَةُ دِيَارُهُم‏

إِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا وَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا وَ مِنَ الْمَوْتِ لَا يَجْزَعُونَ وَ فِي الْقُبُور يَتَزَاوَرُونَ

وَ إِنْ لَجَأَ إِلَيْهِمْ ذُو حَاجَةٍ مِنْهُمْ رَحِمُوهُ

لَنْ تَخْتَلِفَ قُلُوبُهُمْ وَ إِنِ اخْتَلَفَ بِهِمُ الدَّارُ

ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا الْمَدِينَةُ وَ عَلِيٌّ الْبَابُ وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ لَا مِنْ قِبَلِ الْبَابِ وَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُ عَلِيّاً ..........إنتهى

وبذلك يكون معنى قوله سلام الله عليه أنك تجد المؤمنين في أطرافها هو أنك تجد المؤمنين في علمائها

فعلماؤها هم أطرافها كما قال الصادق ولا بد كذلك أيضا ومن نفس كلامه صلوات الله وسلامه عليه وآله أن يكون أطرافها أو علماؤها بين الناس إِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا وَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا وَ مِنَ الْمَوْتِ لَا يَجْزَعُونَ وَ فِي الْقُبُور يَتَزَاوَرُونَ.

السؤال الثاني:

((((هل معنى اللهم عرفني نفسك. تعني عرفني الاسم المكنون. لانه هو روح ونفس واسم الله الباطن او الاسم المخزون او زهرة الحياة او اي من تجليات هذا الاسم الاعظم الاعظم ؟؟؟؟

وهل معنى مقالك. ان الله الاسم المخلوق يختص بالاسم المخزون ؟؟؟))))

الجواب:

عرّفني نفسك أختي الكريمة كما أفهمها تعني عرّفني النفس الكليّة الالهيّة الجوهرة الحيّة بالذات والمعروفة عالميا بإسم الكونداليني

لأنها بدأها من الاسم المكنون وهي من تدل عليه وتدعو له ،، وهذا المعنى واضح جدّا في المقطع التالي من حديث معرفة النّفس لأمير المؤمنين عليه ومنه السلام

((((ثمّ إنّ الاعرابي‌ّ سأل‌ عن‌ كلّ من‌ الانفس‌ النامية‌ النباتيّة‌، الحسيّة‌ الحيوانيّة‌، والناطقة‌ القدسيّة‌، كان‌ عليه‌ السلام‌ يجيبه‌، حتّي‌ إذا ما سأله‌ عن‌ الإلهيّة‌ الكلّيّة‌ الملكوتيّة‌ أجابه‌ عليه السلام‌ بهذه‌ الكيفيّة‌:

فَقَالَ: مَا النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ؟

فَقَالَ عليهِ السَّلاَمُ: قُوَّةٌ لاَهُوتِيَّةٌ، وَجُوْهَرَةٌ بَسِيطَةٌ حَيَّةٌ بِالذَّاتِ،

أَصْلُهَا الْعَقْلُ،

مِنْهُ بَدَتْ، وَعَنْهُ دَعَتْ، وَإِلَيْةِ دَلَّتْ؛ وَعَوْدَهَا إلَيْهِ إِذَا أَكْمَلَتْ وَشَابَهَتْ،

وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ، وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ.

وَهِيَ ذَاتُ الله الْعليا، وَشَجَرَةُ طُوبَي‌، وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌، وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛

مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً، وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.

فَقَالَ السَّائِلُ: مَا الْعَقْلُ؟

قَالَ عليهِ السَّلاَمُ: جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ، مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا، عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛ فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ، وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ.......إنتهى

فالاسم المكنون خلق الدائرة أو المرآة وجعلها ذاته العليا ، يرى نفسه بها على كلّ صورة وهي من ستدل للإسم المكنون كل من اهتدى اليها من الصور الموجودات والتي جميعها بدئها منها

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

الاسم المكنون هو نور الدائرة أو المرآة أو المشكاة والزجاجة فيها ، لأنه هو من أوجدها

الدائرة هي الله نور السماوات والارض

فالدائرة أو الله نور السماوات والأرض ((النور الفاطمي، فاطمة وابيها وبعلها وبنيها///الكونداليني)) تهدي لنورها أو للسر المكنون فيها ، أي تهدي للإسم المكنون فيها والذي هو نور النور، فهي النور وهو نور النور

فعرفني نفسك ستعني هنا حسب فهمي عرفني النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ الجُوْهَرَةٌ البَسِيطَةٌ الحَيَّةٌ بِالذَّاتِ

فالنَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ الجُوْهَرَةٌ البَسِيطَةٌ الحَيَّةٌ بِالذَّاتِ هي من ستهديني اليك وتعرفني بك وبدونها سأضل عن ديني ،

وديني هو امام زماني وهو الاسم المخزون المكنون

فالخطاب والدعاء هنا هو للإسم المخزون المكنون ، وهو العقل أو المشيئة الأولى

لأنه فقط اذا شاء الاسم المخزون أن يهديك إليه فإنه سيسخر لك ذاته العليا النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ الجُوْهَرَةٌ البَسِيطَةٌ الحَيَّةٌ بِالذَّاتِ لهدايتك وهي من ستتولى هدايتك إليه خطوة بعد خطوة ودرجة بعد درجة

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

.

..

...

....

.....