الاثنين، 20 فبراير 2017

نور القلوب









بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 نور القلوب

يهمني جدا أن تكتمل عدّة الذين ينتظرهم الامام لكي يخرج في هذه الحياة التي اعيشها وأن أكون أحدهم أيضا، ولا أعتقد أنه يوجد من لا يهمه ذلك ولا يتمنى أن يكون أحدهم 

ولذلك فإنني اتحدث دائما عن هذا الامر وأدور حوله من كل الجهات والمداخلات وبنفس الوقت لا ألتفت كثيرا للاسئلة والمداخلات التي لا تدور مدار المعرفة النورانية التي تكمّل المعرفة النورانية وتوصل الساعين لها لأن يكونوا من العدّة المطلوبة 

فجميع تلك المواضيع التي تدور حول الخلافات على الاحداث التاريخية التي حصلت او التي لم تحصل من الاساس وهی من تحریفات المحرفین أعتبرها مواضيع على الهامش والعلم بها مثل عدم العلم بها من حيث أنه لا يقرب للمعرفة النورانية بل ربما يبعد عنها ان انشغل الانسان بها فقط

نحن نعيش في بحر من الكذب الذي لا يمكن الخروج منه أبدا، فالناس بعد نبي الله ركب الله بهم سنة من كان قبلهم ، فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه، فما من شي‌ء عليه الناس اليوم الا وهو محرف عما نزل به الوحي من عند الله

فنحن لذلك لن يمكننا الخروج من بحر الكذب هذا باستعمال نفس ما نجده من المعلومات في بحر الكذب 

يجب أن نرتفع عنه وعن موجوداته وخداعه قدر امكاننا لكي نستطيع أن نرى البحر كله حينها ككذبة واحدة كبيرة

وكلما ارتفعنا عنه أكثر اكتشفنا كذبته أكثر وأكثر

وكل العلوم الأخرى التاريخية والفقهية والخلافية والروائية التي لا تدور حول المعرفة النورانية أعتبرها مثل علم الانساب الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه 

"عِلْمٌ لَا يَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ"

ولأنني أسعى للمعرفة النورانية فقط فإنني أحب الحديث عنها فقط وعن كل ما له علاقة بها فقط وعن كل ما يُوصل لها فقط 

فقط وفقط وفقط

أتمنى أن تكتمل العدّة في هذا الزمان وفي كرتي هذه وقبل أن أصل لنهايتها وأموت ، ولذلك فإنني سأبقى أتحدث عنها فقط وابحث عن من يتحدث عنها وازاحمهم بالرُكَبِ

والمعرفة النورانية لا يمكن الوصول لها الا من خلال تفهيمهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فهم يفهمونها من يشاؤون من عبادهم، فأمرها (المعرفة النورانية) صعب مستصعب أملس أجرد ذكوان أجرد

قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع اعْرِفُوا مَنَازِلَ شِيعَتِنَا بِقَدْرِ مَا يُحْسِنُونَ مِنْ رِوَايَاتِهِمْ عَنَّا فَإِنَّا لَا نَعُدُّ الْفَقِيهَ مِنْهُمْ فَقِيهاً حَتَّى يَكُونَ مُحَدَّثاً
فَقِيلَ لَهُ أَ وَ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُحَدَّثاً
قَالَ يَكُونُ مُفَهَّماً وَ الْمُفَهَّمُ مُحَدَّثٌ......إنتهى

والتفهيم منهم قد يكون بعدة صور ، وحسب قابلية واستعداد الذي يريدون تفهيمه

فقد يكون نقر بالاذان ، وهذا العملية تكون مثل التذكير برؤوس الاقلام

فمثلا عن نفسي فلقد كنت أحفظ أبيات القصيدة الطويلة كاملة لكنني لا أحفظ ترتيب أبيات القصيدة وبالتالي كنت أعجز دائما عن قرائة القصيدة أمام المعلم في الصف ولذلك كنت أعمد لأن أكتب على ظهر كرسي الجالس امامي أول كلمة من كل بيت شعر وبالترتيب ، وحين يأتي دوري للقرائة اقوم وأقرء بدون تلعثم او تلكّؤ

فكان الكرسي حينها هو كالمحدّث بالنسبة لي

قرأت الروايات النورانية كثيرا قبل أن أبدء بالكتابة وقَبِِلها قلبي حينها كلّها ومن أول مرة وبدون أي استثناء

وحين بدأت بالكتابة كنت أشعر بوجود من يغششني حينها ، يعني ما أن انتهي من وصف احداث رواية ما بكلماتي حتى تخطر ببالي رواية أخرى ترتبط بالرواية التي انتهيت للتو من وصف مفرداتها وحين أنتهي من وصف مفردات الرواية الثانية بكلماتي وصياغتي كانت تأتي في بالي رواية ثالثة تكمل صورة الاولى والثانية بصورة جزئية ثالثة جديدة

وهكذا كانت تأتي تلك الروايات التي كثيرا ما قرأتها وقبلها عقلي وقلبي  في عقلي واحدة بعد الاخرى لتتراصف مع بعضها البعض مكونة مع مرور الأيام صورة عقلية كونية أكبر وأكبر وأكبر 
وبسبب علاقتي السابقة وحديثي السابق مع الكونداليني والذي كنت أجهل حينها أي شيء كان عن حقيقته ، كنت أعرف أنه هو من يرتب لي تلك المعلومات والروايات بهذا الشكل رغم انني لم أسأله في يوم من الأيام هل أنت من تقوم بذلك وهو لم يقل لي ذلك،

فأنا أعرف وهو يعرف أنني أعرف

وبقيت المسائل بيننا على هذه الصورة ولا تزال كذلك حتى اليوم

أعرف بوجوده وهو يعرف أنني أعرف بوجوده

وأعتقد أن هذه الطريقة هي التي جاء التعبير عنها بالرويات أنه النقر في الأسماع وأعتقد أن الكثير من الناس مرّوا على الأقل بمثل هذه الحالات التي يكتبون بها عن أفكار جميلة جدا خطرت على بالهم وتناسقت به بشكل جميل ففهموا حينها علاقتها ببعضها البعض ولأول مرة في حياتهم،

أمّا كيف جاء هذا الربط فهم لا يعرفون بالضبط وربما سيقولون عنه انه نوع من الالهام

وهذا نوع من أنواع تنزلات الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر

فكل إنسان ميسر لما هو من أجله مخلوق وحسب درجة تطور وعيه وفهمه وعقله التي وصل لها خلال الكرات والرجعات

ويبدو أنّه بسبب بعض المقالات الأخيرة التي تكلمت بها من وحي تجربتي الخاصة عن النور الذي في القلب وأننا يجب أن نتوجه له والاستماع إليه والقبول منه تأثر بعض الاخوة والاخوات بهذا الحديث الذي كانوا هم جاهزين أصلا لقبوله قبل أن يقرؤوه فاهتدوا بطريقة ما للاتصال بنورهم وبدء بالحديث معهم ، لكن بطريقة أخرى هي أقرب للمكاشفات القلبية منها للنقر في الاسماع

وبدء بعضهم بمراسلتي برسائل مطولة يصفون لي بها بعض ما شاهدوه بتلك المكاشفات الواضحة جدا والشبه يومية ويسألون عن معاني ما شاهدوه بتلك المكاشفات

من خلال الرسائل والمحادثات الخاصة السابقة لي مع بعض الاخوة والاخوات أتوقع أنّ بعضهم جاهز بالفعل للحديث مع نوره ولاستقبال مثل هذه المكاشفات

بعد أن أخذت الاذن من بعض الاخوة والاخوات بنشر ما شاهدوه وبما جاوبتهم على استفساراتهم وبدون ذكر الاسماء سأنقل لكم اليوم جزء من فحوى بعض تلك الرسائل بيننا لكي تكون مشجعة لمن قد يتردد او يخاف من الاتصال بنوره،

او انه ربما لا يعرف مصدر تلك الروئ أو المشاهدات أو المكاشفات التي حصلت معه بالفعل أو التي قد تحصل معه في المستقبل.

السلام عليكم أخي الكريم

رأيت مما رأيت بعد السلام والتحية بيني وبين سيدي ومولاي عليه السلام
ان قدمي تحللت الى شريط  يشبه شريط ال DNA فطلب مني مولاي ان اتبع هذا الشريط في طيراني ففعلت 

فانطلقنا الى اعلى اعلى واعلى ما يكون وبسرعة فائقة  

فوصلنا الى سماء تسدها الغيوم الرمادية  فتوقف مولاي وامر ان يفسحوا لنا الطريق  ففعلوا وعبرنا فسألته عن هذه المركبات الكبيرة الضخمة 

فقال انها الغرف 

ثم اندمج مولاي معي وقال فعلت هذا حتى نجتاز هذا المجال لانك لا تستطيع ان تجتازه  
ثم بعد ان عبرنا ذلك المجال عدنا كما كنا   

ثم ارتفعنا اكثر واكثر حتى رأينا اراضي كبيرة وشاسعة وجميلة  

بنايات كبيرة عملاقة وحدائق وزع وخضرة مبهره وورود ذات الوان خلابة وكل شيء حتى الاحجار والصخور هي بديعة 

لقد سحرتني وابهرتني.  

وتعجبت اكثر انني اراها من خلال زجاج شفاف وانها غير مسكونة فسألت مولاي عنها فقال هذه هذه قبب وهي للثلل الثلاث 

ثم عاودنا الانطلاق للاعلى البعيد البعيد البعيد حتى وصلنا الى مكان بدأ كل شيء يتغير فيه الرائحة والهواء والنظر الجميل 

ثم نظرت حيث أشار مولاي 

فرأيت هالة من النور كبيرة جداً لم يستطع نظري ان يحيط بها 

تسطع بنور وهاج متموج غير عادي فظهر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ووجهه يشع بنور اقوى من تلك الهاله التي تحيط به  

لا اعلم كيف رأيته من شدة تلك الانوار
ثم خرج من يمين الرسول الامام علي
ثم الزهراء
ثم الامام الحسن
ثم الحسين
ثم السجاد فالباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري
ثم الامام الحجة (ع) اللهم صل على محمد وآل محمد 

خرج الحجة عن يمين الامام الحسن العسكري وكان الاخير فتقدم وصار امام الرسول وعادوا كلهم واحد

ثم كان الرسول (ص) وجميع الأئمة ذابوا في ذلك النور ثم نزل هذا النور على شكل هذا الشريط ((الـDNA))

في هذه الاثناء طلب مني الامام ان اتمسك بهذا الشريط وانزل معه كما اتيت معه
وهكذا حتى وصل الشريط الى حيث كنت الى قدمي التي كانت متحلله فأعاد تكوينها من جديد
ودّعني مولاي وأمرني بالانصراف
--------

جوابي:-

جميلة جدا هذه الرحلة الملكوتية التي أخذك بها أمير المؤمنين أختي الكريمة،، ولكي اوضحها لك سأورد مقطع من رواية معرفة النفس لأمير المؤمنين عليه السلام  يصف بهما النفس الحسية الحيوانية والنفس الناطقة القدسية  

(((فقال: يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية؟

قال: قوة فلكية وحرارة غريزية أصلها الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها.

فقال: يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية؟ قال: قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية، مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة. ))))

شريط ((الـDNA)) الذي يكوّن بمجمله صورة الانسان تحت القبب يتكون من اتحاد شريطين اثنين ،، أحدهما يحمل صفات النفس الحسية الحيوانية والاخر يحمل صفات النفس الناطقة القدسية، 

ومصدر كليهما يأتي من خارج القبب أو على الأقل أحدهما أصله من خارج القبب ، وذلك يعتمد على مكان البيت المعمور في السماء الخامسة على ما اتذكر الآن هل هو داخل قبتنا أم خارجها ،،

فالسبعين ألف ملك الذين يدخلونه كل يوم ((واليوم عند الله خمسين ألف سنة من ما نعدّ)) يضعون به ذريتهم من النفوس الناطقة القدسية التي سيتم رفع او اصطفاء بعضهم ورفعهم لما فوق القبب لتعيش معهم فوق القبب ولتتنزل مثلهم في مرحلة تالية من وجودهم تحت القبب بإذن ربهم من كل أمر

النفوس الناطقة القدسية والتي هي القوة اللاهوتية كما في الرواية مستودعة في البيت المعمور تدخل في حالة تشبه حالة النوم لتنزل بها في العوالم الارضية ، ولكي تنزل بها يتم قرنها بنفوس حسيّة حيوانية مناسبة للظروف والشهوات تحت القبب ويتم وصلهما تكوينيا بالبدن تحت القبب ،، وهي التي وصفتها الرواية بأنها الحرارة الغريزية التي أصلها ومصدرها الأفلاك

يوجد اثني عشر ألف ألف قبة 

كل قبة هي عالم يختلف عن بقية العوالم تحت القبب الأخرى 

والملائكة تنتقل بأنفسها الناطقة القدسية بين تلك القبب لتتعلم وتتعرف من خلالها على ما يوجد تحت تلك القبب من صور الحياة المختلفة ، 

والتي كل قبة هي عبارة عن مدرسة ومسابقة ومنافسة يتنافس بها المتنافسون من الارواح القدسية للفوز بها عبر الوصول رغم جميع أنواع الصعوبات والملهيات المختلفة التي ستصادفها تحت كل قبة مختلفة منها لمركز القلب حيث الاسم المكنون والتعرف اليه والاتصال به 

فإذا وصلوا اليه واتصلوا به ونطق من على ألسانتهم يكونون بذلك قد فازوا الفوز العظيم  وسيتم رفعهم حينها مع الملائكة

الروايات تقول أن الملائكة مخلوقون من نور الامام ،
والنفوس الناطقة القدسية هي أشبه الاشياء بالملائكة لأنها من نور الملائكة
وذلك يعني أنها هي أيضا من نور الامام ،
ونور الامام هم الأربعة عشر ،، 

فأنت كنفس ناطقة قدسية أصلك من نور الإمام تتنافسين في العوالم الارضية تحت القبب فتتعلمين وتفوزين وتتخرجين منها أخيرا، 

وبنفس الوقت أنت تساهمين بإخراج صور العلم المكنون من حالة مكونها وخفائها عنك وعن البقية من الملائكة والروح لحالة ظهورها وحضورها لك ولغيرك من الملائكة والرواح

نحن حاليا نعيش في عالم أرضي صناعي تحت القبب تمت صناعته من عالم متقدم علينا علميا تقريبا بنسبة 1 الى 270000000000000000000000 ضعف

فعن الإمام الصادق  (عليه السلام) :ـ

عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْعِلْمُ سَبْعَةٌ وَ عِشْرُونَ حَرْفاً فَجَمِيعُ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ حَرْفَانِ فَلَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ حَتَّى الْيَوْمِ غَيْرَ الْحَرْفَيْنِ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا أَخْرَجَ الْخَمْسَةَ وَ الْعِشْرِينَ حَرْفاً فَبَثَّهَا فِي النَّاسِ وَ ضَمَّ إِلَيْهَا الْحَرْفَيْنِ حَتَّى يَبُثَّهَا سَبْعَةً وَ عِشْرِينَ حَرْفاً.....إنــتــهــــــــــــــى

وشريط ((الـDNA)) هو الحبل المعلوماتي المرقوم الذي يصل ما بينك وبين البيت المعمور المعلق في السماء فوق الكعبة والذي سينزله الامام حين ظهوره بنفس الوقت الذي سيكشف لنا به عن السقف المرفوع

عن داود بن كثير الرقي، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما معنى السلام على رسول الله؟
فقال: إن الله تبارك وتعالى لمّا خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الأئمة، وخلق شيعتهم.
أخذ عليهم الميثاق وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا، وأن يتقوا الله.
ووعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة، والحرم الامن،

وأن (((ينزل لهم البيت المعمور)))
(((ويظهر لهم السقف المرفوع)))
(((ويريحهم من عدوهم)))

والأرض التي يبدلها الله من السلام ويسلم ما فيها لهم "لا شية فيها"
قال: لا خصومة فيها لعدوهم وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول الله (ص) على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك...............إنتهى

وتوجد رسائل أخر بها مكاشفات أخرى سأشارككم بها إن شاء الله في مقالات تالية
  
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
.
..
...
....
.....



هناك تعليقان (2):

  1. احسنتم
    اخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي

    ردحذف