بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ
وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
هذه الحياة هي لهو ولعب فاختار ما تشاء وافعله لكنك
ستكتشف أخيرا انه كان مجرد لهو ولعب
انذر حياتك للدفاع عن الدين ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للدفاع عن المذهب ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للمال ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للعلم ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للجنس ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للحصول على القوى الخارقة ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للسحر ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للسياسة ،، لهو ولعب
أنذر حياتك لتخوض الحروب ،، لهو ولعب
أنذر حياتك للسرقة ،، لهو ولعب
أنذر حياتك لأي شيء في هذه الحياة الدنيا ،، وستكتشف
أنه كله كان مجرد لهو ولعب
لكن بعض الإلعاب التي نلعبها في هذه الحياة الدنيا هي
العاب مفيدة للحياة الآخرة
بينما بعضها الآخر لم يكن لها قيمة حقيقية تبقى لها بعد أن تنتهي كرّة حياتك تلك
بينما بعضها الآخر لم يكن لها قيمة حقيقية تبقى لها بعد أن تنتهي كرّة حياتك تلك
حتى عبادة الطمع والخوف هما أيضا مجرد لهو ولعب وإن
كانتا تحت عنوان عبادة
فإحداهما لعبة تجارة
والاخرى لعبة انا خايف
فإحداهما لعبة تجارة
والاخرى لعبة انا خايف
حتى الذي يعبد حبا هو يلعب دور الحبّيب والعاشق
والولهان
كلنا نلعب ونلهوا في هذه الحياة الدنيا ، علمنا بذلك
أم لم نعلم
فلا الله محتاج حقيقة لمن يدافع عنه ولا الأنبياء والاولياء محتاجون حقيقة لمن يبرء ساحتهم من ما ينسب لهم من الصفات
فهم في جنّاتهم يتنعمون
فلا الله محتاج حقيقة لمن يدافع عنه ولا الأنبياء والاولياء محتاجون حقيقة لمن يبرء ساحتهم من ما ينسب لهم من الصفات
فهم في جنّاتهم يتنعمون
ونحن فقط من نحتاج لفعل كل ذلك اللهو
لأن الحياة الدنيا هي حياة لهو ولعب
فهذا هو ما صُمِّمَت من أجله ،، ولهذا أصلا نحن ننزل لنعيش بها
لأن الحياة الدنيا هي حياة لهو ولعب
فهذا هو ما صُمِّمَت من أجله ،، ولهذا أصلا نحن ننزل لنعيش بها
وعليه فيجب على الملائكة والروح وربهم أن يملؤوها لنا
بالالعاب المختلفة ،، لكي نلعب ونتعلم
فنحن بالنسبة للملائكة والروح وربهم كالاطفال الذين
يتعلمون مختلف العلوم من خلال اللعب في مراحل الروضة والابتدائي
ولذلك فإن الملائكة والروح يملؤونها لنا بمختلف
الألعاب
ومن كل لعبة نلعبها سنتعلم شيئا مختلفا
ومن كل لعبة نلعبها سنتعلم شيئا مختلفا
فمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ
وَلَعِبٌ لو كنّا نعلم
ماذا؟
لو كنّا نعلم؟
يبدوا أننا لا نؤمن بما يخبرنا به القرآن الكريم من أنّها لَهْوٌ وَلَعِبٌ
ماذا؟
لو كنّا نعلم؟
يبدوا أننا لا نؤمن بما يخبرنا به القرآن الكريم من أنّها لَهْوٌ وَلَعِبٌ
فلو أردنا أن نستفيد من لهونا ولعبنا يجب أن ننتبه
أولا اننا نلعب ونلهوا طوال الوقت
وأن الهدف من لعبنا هو لكي نتعلم
وأن الهدف من لعبنا هو لكي نتعلم
فاذا عرفنا وأيقنا اننا نلهوا ونلعب طوال الوقت
فيجب أن نعرف أن جميع ما نفعله قد تم ترتيبه لنا بكل تفاصيله
لكي ننخرط جميعا باللعب وبدون أن ننتبه الى ان أحداث وتفاصيل اللعبة مرتبة ومصطنعة بشكل متقن
فيجب أن نعرف أن جميع ما نفعله قد تم ترتيبه لنا بكل تفاصيله
لكي ننخرط جميعا باللعب وبدون أن ننتبه الى ان أحداث وتفاصيل اللعبة مرتبة ومصطنعة بشكل متقن
فعلى مدى التاريخ
فإن كل فتنة تأسست تفاصيل أحداثها المأساوية جدا جدا جدا بزمن الانبياء
كانت اساس وبداية للعبة جديدة سيلعبها ملايين الناس على مدى آلآف متتابعة من السنين
ينقسمون على اثرها لفرق متنافسة ومتناحرة كثيرة
فإن كل فتنة تأسست تفاصيل أحداثها المأساوية جدا جدا جدا بزمن الانبياء
كانت اساس وبداية للعبة جديدة سيلعبها ملايين الناس على مدى آلآف متتابعة من السنين
ينقسمون على اثرها لفرق متنافسة ومتناحرة كثيرة
وإلّا لماذا كان يجب على الملائكة والروح أن يجعلوا مع
كل نبي عدوا من المجرمين ان لم يكونوا يريدون للفتنة ان تستعر وتشتعل وتبقى مستعرة بين اتباع كل نبي لآلآف السنين من بعده؟
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ
الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا
فالحياة الدنيا لهو ولعب
فاختر من الالعاب أفضلها
فاختر من الالعاب أفضلها
ويبدو أنني مغرم بلعبة الـ puzzle أو بلعبة فك الرموز والأحاجي
والمشكلة أن الإنسان في عالم اللهو واللعب هذا لا يرى حجمه الطبيعي بالنسبة للكون وبدل ذلك يرى
نفسه كإله يعلم كل شيء ويفهم كل شيء
لأنه فقط خرج من بطن امه قبل ثلاثين اربعين سنة
لأنه فقط خرج من بطن امه قبل ثلاثين اربعين سنة
ورغم أن حجمنا بالنسبة للكون الذي نراه بعيوننا المجردة فقط
لا يعادل حجم فيروس واحد يعطسه أحدنا من أنفه
فإننا نعتقد مع ذلك أننا نستطيع أن نفهم الله والكون كله بدون مساعدة أحد
وبفترة حياة واحدة فقط قد نقضيها كلها فوق السجادة نصلي
فإننا نعتقد مع ذلك أننا نستطيع أن نفهم الله والكون كله بدون مساعدة أحد
وبفترة حياة واحدة فقط قد نقضيها كلها فوق السجادة نصلي
فالدنيا كبيرة ولا يمكننا فهمها بدون مساعدة من سبقونا
لفهمها
فبدون مساعدتهم سنبقى كالبكتيريا تركب بعضها البعض
وتاكل بعضها البعض
ومن أجل ذلك سخر رب العالمين لنا السماء والارض
والملائكة والارواح لكي يرتقوا بنا ويعلموننا
كيف سيعلموننا ؟؟؟
هذا الأمر متروك لهم ولربهم
هذا الأمر متروك لهم ولربهم
فهم أخبر منا بهذا الأمر ونظرتهم للعالم والخلق اوسع
وأشمل وأدق
أمّا بالنسبة لنا فكل هذه الأشياء التي نختلف ونتقاتل
عليها وبسببها فلا معنى لها ولا قيمة لها على الإطلاق ضمن هذا الكون الواسع الكبير
فلو كان وعينا كوعي الملائكة والروح التي منزلها هو
الكون الكبير كله تتبوء منه حيث تشاء ،، فما الفرق بالنسبة لنا حينها لو تزاوجت عصيّة
بكتيريا ((إنسان)) مع أي واحدة أخرى من جنسها او حتى من غيره؟
بالتأكيد لا يوجد فرق بالنسبة لنا حين نكون لا نهتم
بأمرها إطلاقا
لكن لو كان أمرها يهمنا وأردنا أن نرتفع بوعي هذه
البكتيريا ((الناس البدائيين)) فيجب علينا أن ننزل لمستواهم ونبدء بتعليمهم
والارتقاء بوعيهم بطرق مختلفة قد يشعرون معها وكأنهم يلعبون ويلهون
فنقسمهم لفرق وأحزاب ونجعل لكل منهم شرعة ومنهاجا ونضع
لهم حدود وقوانين ومناهج وشرائع وأديان مختلفة
وهدفنا منها جميعها هو أن نرتفع بوعيهم درجة بعد درجة
وهكذا هو حالنا نحن أيضا
ففي بداية خلقنا حين خلقونا وصورونا بحيث يمكنهم ان
يركّبونا على أي صورة يشاؤونها لم نكن نعلم حينها شيئا
ونحن من حينها لا نزال نتعلم جميع ما يفرضونه علينا من
دروس ومناهج مختلفة
ومنّا من يتعلم بسرعة
ومنا من يحتاج لوقت أطول،
ومنا من تعجبه حالة اللعب فينشغل بها أحقابا طويلة
حتى يصل في يوم ما لدرجة أنه يرغب بالموت قبل الموت
أو بالاستيقاظ من نومه وهو نائم
ومنا من يحتاج لوقت أطول،
ومنا من تعجبه حالة اللعب فينشغل بها أحقابا طويلة
حتى يصل في يوم ما لدرجة أنه يرغب بالموت قبل الموت
أو بالاستيقاظ من نومه وهو نائم
وهذا جزائه أنه يجب ان يتحمل نتائج لعبه
ويتحمل معها جميع الآلام التي قد يمر بها في الحياة الدنيا والبرزخ والآخرة نتيجة لعبه هذا
ويتحمل معها جميع الآلام التي قد يمر بها في الحياة الدنيا والبرزخ والآخرة نتيجة لعبه هذا
يعني مثله مثل من يصرّ ان يستمتع بلعب الملاكمة
فهذا سوف يشبع من الألام المبرحة وهو يستمتع بلعبه
فهذا سوف يشبع من الألام المبرحة وهو يستمتع بلعبه
وفي كل مرة سيأتيه ملاكم أقوى من السابق
لكنه رغم ذلك يعود مرة أخرى لنفس اللعبة
لكنه رغم ذلك يعود مرة أخرى لنفس اللعبة
والملائكة والروح وربهم يتعاملون معنا طوال رحلة
تعلمنا من منطلق الحب الغير مشروط والعطاء الغير مشروط
كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء
رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا
حب غير مشروط ،، وعطاء غير مشروط وعلى أساسه فإنهم لن
يمانعوا لو أن أحدنا اختار أن ليبث أحقابا كثيرة وهو يلعب ويلهوا ويلهوا ويلعب
فانذر حياتك للدفاع عن الدين ،، وستجد أنه لهو ولعب
أو أنذر حياتك للدفاع عن المذهب ،، وستجد كذلك أنه لهو
ولعب
ويبدو أنني مغرم بلعبة الـ puzzle
أو بلعبة فك الرموز والأحاجي
وصلى الله على خير خلقه أجمعين
محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
احسنتم مولانا الغالي شكر الله سعيك ووفقك الله لمايحب ويرضاه واخلص نيتك وعملك للتي هي أزكى
ردحذفاخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي