الأربعاء، 9 مارس 2016

الكونداليني هو قوة الحياة المخلوقة وهو الاسم المكنون والعقل الكوني والروح القدس وامام الزمان المخلوق




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكونداليني هو قوة الحياة المخلوقة وهو الاسم المكنون والعقل الكوني والروح القدس وامام الزمان المخلوق


إن الجواب هو ثمرة السؤال ،، فإن كان السؤال طيّب كانت ثمرته طيّبة وحلوة، وإن كان السؤال باهت وضعيف كانت ثمرته مثله باهتة لا طعم لها وضعيفة

ولذلك فإن من المهم ان تتعلم كيف تسأل السؤال الصحيح لكي تحصل منه على الجواب الصحيح
 

فنفس السؤال هو من سيوجه وعيك وكذلك وعي المقابل الذي تسأله للبحث عن جوابه الذي يشاكله في العقل الكوني  

فجميع الأجوبة لكل الأسئلة هي موجودة فعلا في العقل الكوني الذي ينتظر من يبحث عنها ويتوجه لها ليظهرها له

ولكي تتعلم منه في كل يوم شيء جديد فيجب أن تتعلم أن تسأله بذكاء وفي كل يوم عن شيء جديد

فلو انك بقيت تسأله عن شيء واحد لمدة طويلة وجعلت حياتك تتمحور حول ذلك الشيء فإن ذلك سيكون نوع من أنواع لغو الحديث

فلقد حصلت منه على نفس الثمرة من أوّل سؤال سألته ،، ومن ثاني مرة شممت رائحة تلك الثمرة ،، ومن المرة الثالثة ربما أزلت قشرة الثمرة ،، وفي الرابعة قضمت منها قضمة فاتحدت مع بعض حقيقة تلك الثمرة ،، أما خامس مرة ستسأل به نفس السؤال فلقد وصلت منه للب تلك الثمرة 

لكن بعد أن تصل للب الموضوع فإن سؤالك لنفس السؤال بعد ذلك مرة اخرى لن تحصل منه على أكثر من اللب وسيعتبر لغو لا طائل منه، لأنه تضييع لوقتك ولأيام حياتك القليلة  


ربما تقول انك تريد أن تصل للب اللب ، لكن وصولك للب اللب لأي مسألة يجب أن يمر بالوصول للب الكثير من المسائل الاخرى القريبة منها والمتعلقة بها 

ولذلك فإنك خلال مسيرتك وحركتك الفكرية يجب عليك أن تسعى على الدوام للبحث عن أسئلة ذكية جديدة لتحصل منها على أجوبة جديدة أخرى لمفاهيم أخرى جديدة تصل منها للباب ثمرات أخرى

والعقل الكوني يراقبك في مسيرتك هذه ،، فهو عنك ليس ببعيد


انه يسكن قلبك ،، بل وفي كل ذرة من ذرات وجودك المتعدد الطبقات والمستويات

فمع صدق وصفاء النيّة وثباتها من طرفك واصرارك عليها فإنه لن ينتظرك لأن تجد تلك الأسئلة الذكية والمناسبة لوحدك ،، بل هو من سيهديك إليها تباعا بحيث ستصبح تلك الاسئلة بالنسبة لك مثل درجات السلّم ،، فتصعد من على كل سؤال منها او من خلال كل عدة اسئلة منها للدرجة التي تليها

ما تحتاجه فقط في رحلتك هذه هو ان تتاكد أن العقل الكوني يراقبك ويراقب حقيقة نواياك وتوجهاتك القلبية ومدى قابليتك لتقبّل المعاني العميقة التي يجب أن تتقبّلها لكي تصل لـ اللب ، ولـ لب اللب الذي تريد الوصول له ،، وسيتعامل معك على أساس ما سيراه منك ومن استعداداتك وقابليتك ،،فالقلوب اوعية وخيرها اوعاها للخير

ولكي تبدّل المفاهيم وتقلِبها عليك أن تحطم العالم المادي الذي أنت غارق به حتى أذنيك 


وان تدخل بكل وجودك واحساسك بالعالم العقلي ، أو الماتركس العقلي ، فتنظر لنفسك كعقل جزئي من ذلك العقل الكلي   

والعقل الكوني الكلي كما تقول الرواية انه ملك خلقه الله منذ ان خلق وله رؤوس بعدد الخلائ 
ونفس الرواية تقول انك عقل واحد من تلك العقول الجزئية الكثيرة القائمة والمتقومة في ذلك الملك أو في ذلك العقل الكلي

وسترى حينها أنك كعقل جزئي ضمن العقل الكلي تعيش بفضله بعالم خاص بك وحدك هو من يخلقه لك بكل تفاصيله كحلم طويل لا ينتهي أبدا

نعم ،، أنت تتشارك مع غيرك في هذا الحلم الطويل الذي يخلقه العقل الكوني لك فتعيشه كحياة مادية  


لكنه كما انه يخلقه لك فانه يخلقه أيضا للعقول الجزئية الاخرى التي تتشارك معك نفس الزمكان ، بحيث تشعرون معها جميعكم انكم تعيشون في عالم واحد

لكن الحقيقة هي أنكم رغم شعوركم بوحدة العالم الذي يجمعكم فإن الحقيقة هي ان كل واحد منكم يعيش في عالمه الخاص به وحده والذي يخلقه العقل الكوني له وحده 
نفس العقل الكوني لا يوجد زمان معيّن او مكان معيّن يحدّانه


فنفس العقل الكوني لا زمان ولا مكان له،، فهو لا يشعر بالزمان ولا بالمكان لأنه هو من يخلقهما للعقول الجزئية


 فالعقل الكوني لا يقوم بشيء ولا يتقوّم بشي غيره ليخلق له زمان ومكان خاصين به فيحدانه

ففقط العقول الجزئية هي من تشعر بالمكان والزمان ، لأن العقل الكلي الكوني هو من يخلقهما لكل عقل جزئي منها على حِدة   

فزمانك ومكانك يخلقهما لك العقل الكلي لك انت وحدك فقط   

وان كان هناك بعض نقاط التقاطع الزمكاني بين عالمك وعالمي ، أو بين عالمك وبين عالم كل من يشاركونك بهذا الواقع الذي نقول عنه انه واقع مادي فإن هذا هو مجرد شعور عقلي لا واقع خارجي له 

اذا نظرت لوجودك بهذه النظرة ستعرف أن العقل الكلي يستطيع ان يملاء حياتك بالمواقف التي سيعلمك بها الكثير من المعاني المختلفة والتي فهمها صعب مستصعب

فهو يستطيع أن يخلق في ذهنك الاسئلة المناسبة وبالتسلسل المناسب ، وبنفس الوقت يستطيع أن يملاء حياتك بنفس التسلسل بالاجابات المناسبة على تلك الأسئلة التي اثارها بعقلك وبدون ان يؤثر ذلك على عوالم الاشخاص الرئيسين الذين يشاطرونك كرّة حياتك التي تعيشها حاليا

فهم كما قلنا يعيشون دائما بعالمهم الخاص بهم حتى تقرر أنت او أن يقرروا هم ان يتشاركوا معك بعض دقائق عالمهم 

أن تعيش حياتك بهذه الطريقة سيعني ان حواسك يجب أن تكون منتبهة على الدوام وأن تحلل على الدوام كل ما يجري من حولها  

فكل كلمة تُنطق من حولك يجب عليك أن تحللها وتفهم معانيها وتحاول ان تستخلص الاشارات منها  

وكذلك كل صورة تراها عينيك يجب عليك ان تحللها ايضا وأن تبحث فيها عن المعاني

وحينها فإن حياتك كلها ستصبح عبارة عن حديث نفسك العليا معك أو حديث العقل الكلّي معك  

فهو سيصبح معلمك ومرشدك وبطريقته سيعلمك ما لم تكن تعلم

يقولون لك أخرج من الصندوق ليزيد وعيك ويرتفع،، واقول لك:ـ

لن يزيد وعيك وتبدء باكتشاف الحقيقة إلا اذا عرفت انه لا يوجد خارج الصندوق من خارج

لا يوجد الّا الصندوق 
وأنت جزء منه 
وهو جزء منك

فلا يوجد الّا الصندوق الكبير العقل الكليّ والاسم المكنون مكنون به 


ـ((المشكاة والمصباح والزجاجة))ـ

وأنت كعقلي جزئي مجرد جزء منه ،، انك صندوق صغير في الصندوق الكبير وتعتمد عليه في كل شيء

وإذا غصت بوجودك أكثر لتتعرف على نفسك على حقيقتها فستجد أنك نسخة مصغّرة طبق الأصل للعقل الكلي والاسم المكنون به والذي هو مثَـاله الذي ألقاه في صندوق صغير ليرى نفسه من خلاله كعقل جزئي فريد من نوعه له صورة معينة وفريدة لا تشبهها أي صورة أخرى في هذا الوجود

وسترى نفسك حينها انك جوهرة فريدة لا تشبهها أي جوهرة أخرى بالوجود

ولو كنت ترى أن هذا العقل الكلّي ، والنفس اللإلهية الكلية الجوهرة الإلهية الكلّية الحيّة بالذات والذي أنت جزء منها،، أنه جميل ،، فستعرف أنّه اكتسب جماله الكلي من جمالك وجمالي وجمال كل العقول الجزئية الأخرى على اختلاف صورها

وستكتشف ان وجودك في العقل الكوني ليس وجود عبثي ،، ولا أنك مجرد صفر أو أصفار كثيرة على الشمال ،، أو انك لا قيمة فعلية لك في هذا الوجود

بل وستكتشف انّ وجودك ضروري جدا جدا جدا بالنسبة للعقل الكلي، وأنه أوجدك بكيانه لكي يزيد ويكمل جماله بجمالك

يجب أن تتأكد من ذلك ،، يجب أن تتأكد أنه لولا ضرورة وجودك وجمالك وفرادتك بالنسبة له لما كان أوجدك فيه ليكمل بصورتك الجزئية وجمالك الجزئي صورته الكلّية وجماله الكلّي

فالعقل الكلّي هو السراج المنير


وأنت شعاع منه


وأنا شعاع آخر منه


وكل موجود في هذا الوجود هو شعاع من شعاعات هذا السراج المنير 

ولو قلت أنه يوجد شعاع واحد قبيح منها فإنّك وبدون علم أو قصد ستقدح حينها بذلك القدر أيضا بجمال نفس السراج المنير   

ولو كنت ترى في الوجود من قبيح بأيّ درجة من الدرجات فإنك قد جهلت جمال ذلك السراج المنير على نفس ذلك المقدار  

فنور السماوات والأرض سراجٌ منيرٌ جميلٌ يحب الجمال

فيجب عليك أن تحبه كما هو 

ويجب أن تراه جميل وأنّه كلّه جمال 

وإلا فإنك لم تعرفه حق المعرفة 

ولم تعرفه بالنورانيّة البيضاء 

ولا حتّى وصلت لبابها 

فكيف تريد منه أن يأخذك بحضنه وعينك لا تزال مرمدة بوهم الجهل وجنوده؟

وكيف تريد منه أن يرفعك إلى صدره وانت لا تزال خائف منه؟

وكيف تريد أن يُدخِلك بقلبِه وقلبُك لا يزال منه وجِل؟

يجب أن تعرف أن من تريد الهرب منه هو نفسه من تريد الهرب إليه

وإنهما واحد رغم انهما اثنان

هذان الاثنان الذان تفر من أحدهما للآخر اسمهما عند الفراعنة "التاسوعان"ـ

وأنت تهرب طوال حياتك من تاسوع منهما إلى توأمه التاسوع الآخر

كلاهما جميلان

وكلاهما إلاهيّان

وكلاهما جناحان

وكلاهما يمينان

انك تهرب منه إليه


وتستعين به على نفسه


وتستعيذ به منه

إنه جميل كلّه جمال

ولا يمكنك ان تدقّ بابه قبل أن تراه على هذه الصورة قبل ذلك 


ولن يمكنك أن تراه بقلبك هكذا قبل أن تسلّم أن الموجود على جهتي الباب كلاهما واحد

وانك تريد أن تتركه من هذه الجهة لتكون بجنبه على الجهة الأخرى

وحين تدق الباب وتريد أن تنفذ منه للجهة الأخرى ، فلا تعتقد أنّ من على الجهة الأخرى سيفتح لك الباب ويدخلك قبل ان يتأكّد من أنك تريد أن تتركه هو بالخارج لتكون معه هو نفسه بالداخل    

وحتى من هو بالخارج لن يسمح لك بأن تصل للباب وان تدقّه ما لم يتأكد من أنك متيقن تمام التيقن من أنّك ستقابله هو نفسه على الجهة الأخرى

وإنك متيقن بأنك تهرب منه إليه

وانك تهرب منه لتوأمه 


كلا كلا ،، بل انّك تهرب من توأمه اليه  


كلا كلا كلا ،، وألف كلا ،، بل انك تهرب منه إليه

------

وعلى ذكر التاسوعان إليكم هذا المقطع من كتاب شمس منتصف الليل
لــ آلان ف.فورد

ـ (فى متون الأهرام جاء ذكر كيان الهى شمسى يطلق عليه اسم ) رب الـ"آخت"  .ـ


قد يكون رب الـ "آخت" هو نفسه "رع" , لأن الـ"آخت" يوصف بأنه "المكان الذى يسكنه رع" .ـ


و قد وصفت متون التوابيت "رع" بأنه (رب الـ"آخت") , بل وصفه أحد النصوص بأنه (رب الـ"آخت")  فى يوم الأبدية.ـ


و من ناحية أخرى يعتبر "حور آختى"(حورس الذى يرتحل بين الأفقين) ربا للـ"آخت" , بل هو الرب الفعلى لذلك العالم النورانى . ـ

و قد وصفته متون الأهرام مرارا بأنه "رب الأفق الشرقى" , و هو يشترك مع "رع" فى هذه الصفة , كما يوصف أيضا بأنه "صاحب القدرة فى الأفقين" .ـ

و الـ"آخت"  هو أيضا موطن بعض الكيانات الماورائية الخنثى – أى التى ليست بذكر ولا أنثى – و يطلق عليها اسم : ـ

الذين فى ال "آخت" (أو) أرباب ال آخت (أو) التاسوعان 

و قد وصفتهم متون التوابيت بأنهم الأزليون , الذين ينتمون الى "رع .............أنتهى النقل

التاسوعان حسب فهمي لهما هما من يديران حقلي الميركابا العلّوي والسفلّي 

وحقل الميركابا العلوي حسب فهمي له هو الكلمة العليا وهو النجمة التي رأسها للسماء،، وأحد التاسوعين يسكنها ويديرها

وحقل الميركابا السفلي حسب فهمي له أيضا فإنه هو الكلمة السفلى ،، والتاسوع التوأم ،، أو التاسوع الثاني والذي هو من يديره ويحركه ويتحكم به



ومن يريد أن يصعد للسماء ليكون من أصحاب الكلمة العليا فلن يستطيع ذلك ما لم يسمح الكلمة السفلى،، فالكلمة العليا يحكم عوالم السماء والكلمة السفلى يحكم عوالم 

الأرض

وهما كلمة واحدة ، وجسد واحد جوهري ،،  لا فرق بينهما


من قرء مواضيعي السابقة سيعرف منها انني اتكلم هنا عن: ـ
العقل وجنوده ووزيره
وعن الجهل وجنوده ووزيره 
وهما كلمة الله العليا وجنوده وكلمته السفلى وجنوده
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الابرار
.
..
...
....
.....

هناك تعليق واحد:

  1. احسنتم مولانا الغالي شكر الله سعيك ووفقك الله لمايحب ويرضاه واخلص نيتك وعملك للتي هي أزكى
    اخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي

    ردحذف