الثلاثاء، 19 يناير 2016

متى أعرف انني على الطريق الصحيح في مسيري نحو جهة إيمان سلمان المحمدي؟











بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



متى أعرف انني على الطريق الصحيح في مسيري نحو جهة إيمان سلمان المحمدي؟

"والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله"
.
.
"لو علم أبا ذر ما في قلب سلمان لكفره"
.
.
يا رُبَّ جوهرِ عِلمٍ لو أبوحُ بـهِ, لَقِيلَ لي: أنت مِمّن يَعبُد الوَثَنـا
 ولاَ ستَحلّ رجالٌ مسلمون دمي, يَرَون أقبحَ مـا يأتونـه حَسَنـا
.
.
.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِى الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ ع
جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا مَعْنَى قَوْلِ الصَّادِقِ ع حَدِيثُنَا لَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مـُقـَرَّبٌ وَ لَا نـَبـِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ؟

فَجَاءَ الْجَوَابُ :

إِنَّمَا مَعْنَى قـَوْلِ الصَّادِقِ ع أَيْ لَا يـَحـْتـَمـِلُهُ مـَلَكٌ وَ لَا نـَبـِيٌّ وَ لَا مـُؤْمِنٌ

إِنَّ الْمَلَكَ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتَّى يـُخـْرِجـَهُ إِلَى مـَلَكٍ غـَيْرِهِ

وَ النَّبِيُّ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتَّى يُخْرِجَهُ إِلَى نَبِيٍّ غَيْرِهِ

وَ الْمُؤْمِنُ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتَّى يُخْرِجَهُ إِلَى مُؤْمِنٍ غَيْرِهِ

فَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَدِّى ع ....... إنتهى

-----------

كيف يمكنني أن أنتقل من جهة او من درجة ايمان أبا ذر الذي تشتاق الجنة له  

أو من درجة من هم ادنى منه معرفة وايمانا ،، للجهة الأخرى التي استقر بها سلمان المحمدي؟

ومتى أعرف انني على الطريق الصحيح في مسيري نحو جهة سلمان المحمدي؟

لو أردنا ان نحلل أو أن نعرف لماذا سيقتل ابو ذر سلمان ما لو انّه علم ما في قلبه فإنّنا لن نجد سببا حقيقيا ومقنعا لذلك الا للاختلاف الكبير بل الاختلاف التام بينهما في تلك الموازين التي يقيسان الامور بها وعلى أساسها

وأيضا لاقتراب سلمان المحمدي من الحقيقة أكثر من ابا ذر

ولفهم سلمان المحمدي للعلل الحقيقية للاشياء والافعال والاحداث من حوله  

بينما ابا ذر لا يزال يدور في فهمها وتفسيرها في فلك الأوهام وحبائل الشيطان

وأقول في فلك الأواهام وحبائل الشيطان لأنها ستدفعه للقتل 

فالتفسيرات الخاطئة والمضللة والناقصة هي من تدفع الإنسان للاحكام المتطرفة جدا

فموسى على نبينا وآله وعليه السلام حكم على العبد الصالح بأحكام متطرفة جدا لقلة علمه ولجهله بالعلل الحقيقية لافعاله  

حتى أنّه جلد به الأرض في أحد تلك المواقف الثلاثة وقال له تلك الاقوال الاستنكارية الثلاثة في تلك المواقف الثلاثة

لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا

و

لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا

و

لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا

لا احد يشك طبعا بإيمان ابي ذر ،، لكن مع ذلك فإن موازينه ربما تشابه موازين نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه السلام وتبتعد عن الموازين الحقيقية للعبد الصالح

واغلب الناس في العالم كانت ولا تزال تدور في نفس فلك وأفكار وموازين أبو ذر العقدية

وأغلب الناس كانت ولا تزال حتى اليوم ترى الامور والدنيا من خلال عيون تشبه عيونه رضوان الله عليه

فإن كنت أيضا ترى بعيونك ما كان يراه ابو ذر ،، فحالك كحال الملايين المملينة من البشر على مرّ الزمان  

وأنت تفرّ مثلهم من الحقيقة فرار الغزال من الأسد

فأصحاب اليمين الذين سيحملهم أمير المؤمنين معه على النجائب وتحفهم مراكب الأفلاك ويطير به الى الجنة هم فقط ثلّة من الآخرين (وربما هم ثلّة الأولين)ـ

 هم فقط ثلّة من الأولين وثلة من الآخرين

بينما عدد من هم بدرجة ايمان ابا ذر  يبلغ عشرات الملايين بل مئات وآلآف الملايين 

وجميع هؤلاء لهم بالتأكيد جزاء آخر 

لكنهم لن يُحملوا للسماوات العُلى على النجائب فيكونوا مع أهل البيت أو على الأقل سيحسبون حينها عليهم ومنهم لرفقتهم لهم

ـ(((قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟

قال: اي وربي انه لشيعتك، وانهم ليخرجُون يوم القيامة وهم يقولون: «لا اله الا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب حجة الله»

فيؤتون بحُلل خُضر من الجنة
واكاليل من الجنة
ونجائب من الجنة

فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء، ويوضع على رأسه تاج الملك في اكليل الكرامة،

ثم يركبون النجائب

فتَطيرُ بهم الى الجنة لا يحزنهم الفزغ الاكبر، وتتلقّاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون.)))ـ

انها اللحظة الحاسمة التي يجب عليك ان تقرر بها استعدادك لقلب تلك الموازين العقدية القديمة التي لا تزال تتحكم بك وبافكارك وقراراتك واحكامك

إنها اللحظة التي يجب عليك أن تقرر بها هل تريد أن تكون من ضمن تلك الثّـلّة الذين لا يزيدون واحد ولا ينقصون واحد

ـ((((فقال علي بن الحسين(عليهما السلام): أخذَ الله ميثاقهم على ولايتنا لا يزيدون ولا ينقصون، ان الله خلَقَنا من علّيّين وخلق شيعتنا من طينة اسفل من ذلك، وخلق عدوّنا من سجّيل، وخلق أوليائهم من أسفل من ذلك)))))ـ

إنّها اللحظة التي يجب عليك أن تقرر بها هل تريد أن تكون من ضمن تلك الثّـلّة الذين لا يزيدون واحد ولا ينقصون واحد أم من ضمن الأكثرية الذين سيُتركون على هذه الأرض (سيرثونها)ـ

او حتى من الذين سيُنقلون لعالم آخر يلهون ويلعبون به كما كانوا ولا زالوا حتى اليوم يلعبون ويلهون في هذه الأرض

اننا في زمن التمايز ،، والقرار لك أنت وحدك في أن تكون به شجاعا بالقدر اللازم الذي ستستطيع معه ان تقلب موازينك المضللة القديمة لموازين حقيقية جديدة هي نفس موازين سلمان المحمدي  

أو لأن تتجاوزها أيضا فتسموا وتتعالى فوقها بدرجات ودرجات لتستحق معها وبها ان تكون أحد تلك النجائب الـ 70.000 مسجلة باسمك وأُحضِرت لك خصيصا من الجنة 

لتُطِل منها من عليائك في يوم القيامة على جموع الناس الغفيرة التي تقف محتشدة على الأرض عارية من ملابسها وتنتظر أن تعرف مصيرها وماذا سيُفعل بها 

في ذلك الموقف ستكون على نجيبتك الطائرة او على منبر من نور وتقف عليه من حول منبر قائد الغر المحجلين وهو يخطب في الناس خطبة لم يسمع الخلائق من قبل بمثلها،، وبعد ذلك سيطير وتطير أنت بجواره فيوصلك بيده لجنة السماء الدرة المعلقة التي يُرى باطنها من ظاهرها 


وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
.
..
...
....
.....

هناك 3 تعليقات:

  1. احسنت. ........ اخي الكريم الارض هي جهنم عالم البرزخ متى يكون

    ردحذف
  2. كل من يوالي عليا في الظاهر سينطق الشهادات الثلاث التي ينطقها أصحاب النجائب إذا خرجوا من قبورهم ولكن أعتقد أن التمايز والتمييز سيكون في واحدة فقط وهي عقيدتهم في حجية علي علينا سلامه ورحمته ورضوانه فهي الحد الفاصل بين الشرك والإيمان وهذا الفهم هو الذي فرق بين أبو ذر وسلمان .

    ردحذف
  3. احسنت القول اخي صحيح اني ربما لم اقرأ كل موضوعاتك بجديه اكثر وتحليل دقيق لكني ارى اني ساستفيد كثيرا من كلامك وفقك الله ووفق اخواننا واخواتنا جميعا لما فيه الخير والصواب...
    ياريت تتحفنا بموضوع عن الوهابيه ودورهم في المجتمعات
    وكيفية اظلالهم للناس وتعمية الكثيرمن الامور عليهم

    ردحذف