الأحد، 24 يناير 2016

كيف يمكنني على الإطلاق أن أخرج بأي نتائج واضحة وقد تربيت على الشك والتكذيب؟




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف يمكنني على الإطلاق أن أخرج بأي نتائج واضحة وقد تربيت على الشك والتكذيب؟



كلا كلا، ليست الحياة هي صفة هذا الملك

إنّ صفة هذا الملك هي أنه روح،

نعم هو روح كلية،

نعم هو روحٌ كله روح،

وهو الروح التي تهب الروح لكل من يتصل به، وأرواح مَنْ خُلِقَ وَمَنْ سيُخْلَقُ إلی يَوْمِ الْقِيَامَةِ كلها متصلة به منذ البدء بل هي جزء منه كذلك

لا أعرف!!!!!! هل هو نفسه المقصود بالماء الذي خلقه الله أول ما خلق؟

يبدو أن هذه الرواية تقول كذلك أن هذا الملك هو أول مخلوق خلقه الله وهي توافق الروايات التي تقول أن الماء هو كذلك أول مخلوق

فإن كان هو نفسه الماء فهل هو نفسه كذلك المقصود والمذكور بقوله تعالى:

وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً

لا أعرف !!!

لا أعرف !!!

حقا لا أعرف !!!

ان التفكير والتفكّر بجميع ذلك هو فوق طاقتي وحدود عقلي، ولا يمكنني أن أخرج بسهولة منه بنتائج واضحة ومحددة

ولكن كيف يمكنني على الإطلاق أن أخرج بأي نتائج واضحة وقد تربيت على الشك والتكذيب؟

فما تعلمته بالمدرسة والجامع والجامعة وغيرها، هو أنني يجب أن أشك بكل شيء أسمعه،

خصوصا تلك الروايات التي تتحدث عن النور الأول وكيف أن الله خلق به كل جميل

فالإسرائيليات عقبة،

وعلم الرجال عقبة،
والغلاة عقبة،
والوضّاع عقبة،
والمحكمات والمتشابهات عقبة،

وغير هذه العقبات توجد الكثير الكثير من العقبات الاخرى المدسوسة ما بين كل عقبة وعقبة

لقد كان يجب عليّ ولكي أصدق إحدى تلك الروايات الشريفة أن أستعد لمواجهة المجتمع الذي نصّب من نفسه حارس على تلك العقبات،

فما أن تجتاز إحداها لكي تصدّق حتى تجد ألف خنجر من خناجر حراس الظلام تنتظرك لتهوي إليك بطعناتها،

فخنجر من أخيك،
وخنجر من ابن عمك،
وخناجر من جميع من هم حولك من الأهل والأصحاب،

تتبعها خناجر كل من يسمعك تتحدث بصدقِ تلك الكلمات النورانية من أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

فكلها تصيح بك ومن حولك حينها:

لقد كفرت،
لقد صبأت،
لقد انحرفت،

ومن؟ وما الذي حرفك؟

نعم!!!!

كيف يمكنني أن أتفكّر وقد تشربت الشكّ والتكذيب في عقلي حالي بذلك حال الملايين؟

وكيف يمكنني أن أفهم حقيقة ما،

بل أن أفهم أي حقيقة على الاطلاق

وقد حرص النظام التعليمي والديني على أن يجعلني مكذبا من الطراز الأول بجميع تلك الحقائق؟

بل انه علمني انه لا توجد أي حقيقة على الإطلاق

فلقد كنت وبمجرد ما أسمع تلك الكلمات يترآئى لي أنها من الإسرائيليات،

او انها من خيالات الغلاة، او من وضع الكذابين، أو أو أو أو

وألف أو

نعم لقد كنت بنفسي على نفسي أحد أشد وأقسى حرّاس الظلام الذين ألعنهم الآن،

بل انني كنت أشدهم على نفسي ظلما وقسوة من حيث كنت أعتقد أنني حريص على نفسي أشد الحرص

تبّا، لمن جعلني على هذه الهيئة المكـذِّبـة والشاكّة على الدوام

تبّا لمن جعل قساوة قلبي أشد من الحجارة في قساوتها،

فإن منها لما يتفجر منه الماء،

وقلبي لمّا يزل حتى اليوم بسبب التكذيب والشك الذي تربى عليه وتشرّبه قاسيا ومنكرا لحقيقة ذلك الماء

لا بد لي من أن أكسر تلك القيود والأقفال
لكي أستطيع أن أتفكّر،
ولكي أستطيع أن أتدبر،
ولكي أستطيع أن أتأمل،

فكيف لي أن أتدبّر وكل تلك الأقفال والسلاسل قد تراكمت على قلبي وعقلي وأنا الحارس الامين عليها؟

من وضع كلّ هذه الأقفال عليه؟

وكيف لي ان أخرج من سجني وأنا هو من يقف على باب سجني أحرسه؟

أي نظام شيطاني هو هذا النظام؟

أي نظام لعين هو هذا الذي لا يبذل به إبليس والشيطان وحزبه أي مجهود لكي يبقونني به داخل سجني؟

يجب أن أتعلّم كيف أكسر قضبان سجني

يجب أن أتحلى بالقوة والعزيمة على مواجهة جميع حرّاس الظلام من حولي

ويجب أن أتحلى بالهدوء وصفاء الرؤية قبل ذلك

وقبلها

يجب أن أن أصدّق فعلا أنّ الله أقرب إليّ من حبل الوريد،

وأنه سيعينني في طريقي إليه،

وأن أتوكل على الله حقا حقا، لا مكذبا ولا شاكا،

وأنّ أعتقد مخلصا أن الله دائما وأبدا هو حسب كل من يتوكل عليه

اين وصلت في تفكّري؟

نعم وصلت إلى ان هذا الملك هو روح كليّة،

ووصلت إلى انه روح كله روح

وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....


  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق