الأحد، 24 يناير 2016

انت تملك في كيانك من يستطيع ان يجعلك تعيش تجربة روحية جميلة








بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انت تملك في كيانك من يستطيع ان يجعلك تعيش تجربة روحية جميلة


انت تملك في كيانك من يستطيع ان يجعلك تعيش تجربة روحية جميلة، وانت متصل بكيان اعلى منك هو من يربيك ويرتقي بك ويستطيع ان يجعلك تعيش تجربة روحية اجمل من الخيال ،، لكن يجب ان تعرفه اولا وتعرف كيف تطلب منه

حين وصفت هذا الأمر لأحد الأصدقاء راح يعرض عليه مال وامور اخرى لكي يحقق له ما يريد، فهو لم يفهم من كلامي ان هذا المخلوق مخلوق الهي جعله الله منه وله وهو بغير حاجة لاي امر يمكنه ان يعطيه اياه، بل ان هذا المخلوق الالهي هو من يوفر له جميع رزقه وماكله ومشربه وكل اموره

صاحبي لم يفهم جميع ذلك فراح يعرض عليه اشياء لا قيمة لها

اخي الكريم يمكنك ان تحصل على التجربة الروحية التي تنتظرها حين تطلبها من الذي يمكنه ان يعطيك اياها

انها نفسك العليا ، هذه النفس وضعها رب العالمين لتربيك انت شخصيا، ومعك آلآف الشخصيات الاخرى

يمكنك ان تقول انها نجمة في السماء، وانت شعاع من اشعتها نزلت هذه المرة على الارض وبغيرها ربما ستنزل على أرض أخرى وفي قصة أخرى وصراع آخر، وكل شعاع منها يمثل شخصية مختلفة، وهذه النفس العليا هي من تربيهم جميعهم

هذا الامر لا شرك به

فانت اذا أردت في حياتك العادية تحقيق امر ما تعجز عن تحقيقه لوحدك فإنك لتحقيق ذلك الأمر لا تذهب للرئيس الأعلى مباشرة لتستعين به حتى ولو كان تحقيقه ممكن فقط بيد الرئيس

لا بد لك ان ترفع طلبك لمربيك القريب والمسؤول عنك، وهذا قد يكون ابيك، او قد يكون مدرّسك، او قد يكون مديرك المباشر، لكنك لا تصعد ابدا الى القمة بطلبك الذي تريد ان تراه على أرض الواقع وقد تحقق

مربيك هو من يفعل ذلك، فهذه هي احد حقوقه عليك كابيك او مدرسك او مديرك، وقد يعتبرها من قلة الأدب أن تتجاوزه وتذهب للأعلى منه او لغيره

وغيره حين تذهب إليه قد يجيبك بالإيجاب مرة او مرتين من اول ما تطلب لكنه بعد ذلك سيتأخر عليك بالاجابة بغية تعليمك ان الطريق الصحيح يجب ان يبدء من الآول

إن كنت تريد ان تعيش تجربة روحية فعليك ان تتوجه إذن لنفسك العليا

انظر للسماء في ليلة صافية وتوجه نحو نفسك العليا بالطلب الذي تريده، لا يجب ان تتلفظ بالطلب، فقط فكر به، فانت شعاع طاقوي نازل من السماء الى الارض لتعيش عليها تجربة مادية، ونفسك العليا تعيشها معك من خلالك، تتنفسها من انفاسك، تراها من عينيك، تستطعمها من شفتيك ولسانك واحاسيسك كلها

انت جزء منها وهي جزء منك، ومن حقك عليها ان تعطيك بعض ما تريد، ومن حقها عليك ان تعطيها أغلب ما تريد، ومن حقها عليك أيضا ان تتوجه اليها بالطلب، والا فإنها قد لا ترفع طلبك للجهات العليا ليتم تحقيقه

نفسك العليا بامكانها ان تغير احوالك ، فتوجّه لها بالطلب، كما ويمكنك ان تخلق بنيتك مخلوق فكري طاقوي مهمته ان يدخلك باحلام روحية جميلة، ثم ترسله لنفسك، ويمكنك أيضا ان تتفق مع نفسك العليا على ان تعلمك عن طريق الاحلام

أكتب هذه النية على ورقة ووقعها واحرقها في منتصف النهار

وفي الليل ضع ورقة وقلم بجانب راسك، وعندما تحلم بالليل قم واكتب تفاصيل حلمك مباشرة، فأنت تريد أن تعيش تجربة روحية مصدرها من عالم الغيب ، فيجب عليك إذن ان تتوجه للغيب الذي تريد مساعدته لك باي طريقة

لا يمكنك الحصول على تجربة روحية من طرق مادية ، فالتجربة الغيبية تأتي من الغيب ، والتجربة الروحية تأتي من الروح ، والتجربة المادية تأتي من المادة ، فعليك إذن أن تطلب الأمور من مضانها

لكن تذكّر انه يوجد سناريو مكتوب لكل قصة ستجري احداثها في هذه الحياة على هذه الأرض

فما من فئة تضل مائة او تهدي مائة الا واسم سائقها وناعقها وداعيها معروف ، ومكان حدوثها على هذه الأرض معروف ومحدد ، وزمانها أيضا مقدّر به زمان بدء جميع الأحداث والفتن وزمان انتهائها

كل الشخصيات مكتوبة بهذا السيناريو لكن من سيلعب من النفوس المطمئنة تلك الادوار المكتوبة بهذا السيناريو ويعيشها هو أمر غير محدد

واختيار الادوار يتم بالتخيير والاختيار وحسب قانون ومقادير ثابتة وسارية على الجميع ،، فنفسك المطمئنة هي وبالتعاون مع نفسها العليا وحسب المقادير الثابتة من ستختار الشخصية والدور الذي تعتقد انها ستكمل به رحلة تكاملها وترقيها

فالسيناريو الكلي إذن مكتوب بجميع تفاصيله ،، وما لا يمكن تبديله من تلك التفاصيل هي فقط التفاصيل الرئيسية

فالخطوط العريضة لا يمكن التلاعب بها ،، ويمكن فقط تبديل التفاصيل الثانوية ، وذلك حسب اعمالك ونياتك ودعائك ضمن قانون ثابت لكل روح او نفس عليا ترغب بالمساهمة في هذه الحضارة على هذه الارض في هذا الزمان او في غيره

تنزّل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر

فنحن وجميع ما نعيشه من هذا الكل امر، وانت جندي من جنود نفسك العليا ،، فلقد عشت معها ربما ألف حياة وحياة والف قصة وقصة وانت دائما تقبل بارادتك ان تعيش تلك القصص

وهذه القصة التي تعيشها هنا والان فانت معها اخترتماها سوية لكنك لا تتذكر ذلك الآن، وهذه هي أحد شروط نجاح التجربة ، وهي انك تعيشها وكانها اول تجربة لك على الإطلاق

ويجب ان تعيشها كما هي بخطوطها العريضة الرئيسية، لكن يمكنك ان تطلب بعض التعديلات بشرط ان تعيش بقية التفاصيل التي اتفقتما عليها

عدد الأنفس العليا التي تساهم في هذه الحضارة على الارض قد لا يتجاوز 300 ألف نفس عليا ، وكل نفس عليا منها عندها ربما عشرات الآلآف من النفوس المطمئنة جميعها تدخل ضمن دائرة رعايتها وتربيتها

وتلك النفوس العليا تعيش بانفسها المطمئنة الكثيرة جميع تفاصيل هذه الحياة الدنيا في هذه الأرض تحت قبتها وتحت غيرها من القبب بجميع شخصياتها وصراعاتها ومشاعرها وتفاصيل تجربتها المادية

يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية

فكل نفس مطمئنة لها رب ترجع اليه ،، لها نفس عليا ترجع إليها ، والجميع (جميع النفوس العليا وانفسها المطمئنة التي تقع في دائرة رعايتها ) هم عباد الرحمن ويعيشون في جنة الرحمن السماوية

فالنفس العليا التي تربيك لا تحتاج منك ان تغريها لكي تستجيب لطلباتك ،، فهي تعيش اساسا في جنة الرحمن وهي تريدك كما انت حاليا بكل ما تعانيه وبكل تستمتع به أيضا

لكن يمكنك دائما ان تطلب منها بعض التعديلات لأنك انت من يعيش بالاسفل

تستطيع أن تطلب منها بعض التعديلات الجانبية في العناوين الفرعية من قصة حياتك التي اتفقت معها على ان تخوضها وتعيشها بمشاعرك واحاسيسك لتعيشها هي أيضا معك

فهل يمكنك ان تتقبل هذه الافكار؟.ـ


وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....

  

هناك 5 تعليقات:

  1. هل هذا مايسمى بالملاك الحارس؟

    ردحذف
  2. نعم يمكنني تقبل الأفكار فإني واسع الخيال
    شكر الله سعيك ووفقك الله لمايحب ويرضاه واخلص نيتك وعملك للتي هي أزكى
    اخوك في ولاية مولى النور مصطفى الساعدي

    ردحذف
  3. وفقكم الله لكل خير

    ردحذف
  4. اتقبل بل شعرت بكل كلمة

    ردحذف
  5. ممكن رابط

    تجربة روحية اعيشها منذ ٢٥ سنة

    ردحذف