بسم
الله الرحمن الرحيم
اللهم
صلي على محمد وآل محمد
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلة
القدر
حال
الناس مع ليلة القدر ورب ليلة القدر كحال شركة كبيرة جدا جدا عندها موظفين بعشرات
الملايين
ومدير
هذه الشركة يفتح طوال السنة لتلك الملايين باب تقديم الشكاوي وتقديم الطلبات والالتماسات
والتظلمات والتطلعات للسنة المقبلة ، وحدّد لهم يوم معيّن يقفل به هذا الباب
وهو نفس
اليوم الذي سينزل به الخطة السنوية المقبلة والتي ستعمل الشركة وموظفيها على وفقها للسنة
القادمة
بعض
الموظفين القلائل فقط هم من فهموا ان الباب مفتوح طوال السنة لتقديم طلباتهم
فكانوا لذلك يتقدمون أوّل بأول خلال ايام سنتهم الحالية بطلباتهم للسنة المقبلة
ولذلك
فانهم سيكونون مستقرين ومرتاحين نفسيا في ليلة اعلان الخطة وتنزيلها من الادارة العليا للشركة لبقية الادارات
المختلفة والمدراء المختلفين لجميع الاقسام ،،
فطلباتهم قد رُفِعت خلال السنة ووصلت بالتاكيد للمدير
وما عليهم سوى رؤية او
انتظار النتائج
امّا
الغالبية العظمى من الموظفين فكانوا يبقون طوال السنة صامتين هادئين لكنهم في ليلة
تنزيل الخطة السنوية من كل سنة يجتمعون بالملايين رافعين اللافتات ومرددين
الهتافات باصوات شجية باكية وربما غاضبة، نريد هذا ونريد ذاك ،، وخلصنا من هذا
وخلصنا من ذاك
طبعا
الادارة كانت قد قسّمت فعلا جميع المناصب والوظائف والارزاق الجيدة لجميع الموظفين الذين تقدموا بطلباتهما مبكرا ، فهؤلاء سينالون افضل الارزاق
والمناصب في كل سنة ، فبنود الخطة السنوية لا زالت شاغرة ومفتوحة وتنتظر من يقدم
طلباته
وهؤلاء
القلة هم من تقدموا بطلباتهم من بداية السنة وحتى ايام معدودة لما قبل قبل اغلاق باب الطلبات والاعلان عن
الخطة السنوية، فمن الطبيعي حينها أن ينالوا هم أفضل الارزاق والمناصب، أمّا بقية
من لم يتقدموا بطلباتهم فالادارة هي من ستوزع عليهم ما تبقى منها
والغالبية ستُبقي
لهم متفضلة عليهم ما هم عليه حتى الان بالفعل ،، لأنهم راضون عن اوضاعهم
يعني
اذا كان هو قانع ولم يتكلم ولم يطلب طوال السنة فلا داعي لتبديل اقداره ،، وليبقى
على ما هو عليه، لانه مرتاح على الوضع الحالي وساكت عليه
وهكذا
هو حال اغلب الناس مع ليلة القدر
فطوال
السنة هم منشغلون بجهنم ويخوضون بها مع الخائضين ويلعبون بها مع اللاعبين ويلهون
بها مع اللاهين وفي هذه الليلة فقط تراهم يدعون ويجتهدون بالدعاء والعبادة والبكاء
والعويل ويطلبون من ربهم بها ان يخلصهم من جهنم وعذابها
لكنهم
بمجرد ان تنتهي هذه الليلة يعودون للهوهم ولعبهم وخوضهم وانشغالهم بأحوال جهنم من
جديد
ليلة
القدر انها ليلة ممتدة طوال السنة ،،
السنة
كلها هي ليلة القدر
تقدموا
بطلباتكم طوال السنة ، بل في بدايتها افضل من وسطها ونهايتها
ويوجد
من يفاصل عنكم ويرفع طلباتكم ، فارفعوا لهم طلباتكم ليرفعوها
فالموظف
يرفع طلبه للمدير
والمدير يرفع الطلب للادارة
والادارة وحدها هي من تجتمع وتقرر أي
من تلك الطلبات أولى من غيرها بالاجابة أولا
وكما
تتنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم
فإن
العمل الصالح يرفع الكلم الطيب لرب الملائكة والروح ،
فالعمل
الصالح حسب اعتقادي ليس صفة لفعل ،،
بل هو
اسم لكيان إلهي أو لقوة من القوى الالهية الربانية المجعولة مع كل انسان
قوة لها
شقّين ،، ترفعان دعائه والكلم الطيب منه في حياته ،،
أمّا بعد مماته فإحداهما
تسوقه والاخرى تشهد له او عليه
وهذا هو
بعض رواية طويلة بها هذا المعنى:ـ
((((قال أبو طالب: فلمّا سمع المبرم ذلك
منّي بكى بكاءً شديداً في ذلك، وفكّر ساعة ثمّ سكن وتمطّى، ثمّ غطّى رأسه، وقال:
بل غطّني بفضل مدرعتي
فغطّيته
بفضل مدرعته، فتمدّد فإذا هو ميّت كما كان. فأقمت عنده ثلاثة أيام اُكلّمه، فلم
يجبني فاستوحشتُ لذلك. فخرجت الحيتّتان، وقالتا: الْحق بوليّ اللَّه، فإنّك أحقّ
بصيانته وكفالته من غيرك.
فقلت
لهما: من أنتما؟
قالتا: نحن عمله الصالح، خلقنا اللَّه عزّ وجل
على الصورة التي ترى، ونذبّ عنه الأذى ليلاً ونهاراً إلى يوم القيامة، فإذا قامت
الساعة كانت أحدانا قائدته والاُخرى سائقته، ودليله إلى الجنة.
ثمّ
انصرف أبو طالب إلى مكّة))))))ـ
فهل
عرفتم من هما العمل الصالح؟
الصورة
تجيب عن هذا السؤال أن شاء الله
وصلى
الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
.
..
...
....
.....
لم اعرف ماهو العمل الصالح قلت انها قوه ذات شقين ونعرفها من الصوره ممكن توضح اكثر شتمثل اكثر
ردحذف